May 18, 2021 10:55 AM
صحة

"مستشفى الكرنتينا" يستنكر الاعتداء على الأطباء

المركزية - نفذ عدد من الأطباء والجهاز التمريضي وقفة تضامنية في "باحة مستشفى الكرنتينا الحكومي"، استنكاراً لتعرض الطبيبة ماري تريز عيد للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، على اثر وفاة الطفلة رهف التي كانت تعاني تشوها خلقيا واضطرابات في الجهاز العصبي تعوق عملية النمو أدت مضاعفاتها إلى وفاتها. 

وشارك في الوقفة مدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزف الحلو ممثلا وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، رئيس مجلس إدارة "مستشفى الكرنتينا" ميشال مطر، مديرة المستشفى كارين صقر والطبيبة المعتدى عليها. 

مطر: بداية، ألقى مطر كلمة تحدث فيها باسهاب عن عمل قسم طب الاطفال في المستشفى بإدارة روبير صاصي "الذي يعتبر من احدث الاقسام الطبية الموجودة في لبنان، وهذا القسم يأتيه تحويلات لأطفال لديهم تشويه خلقي وأمراض حرجة ومن كل لبنان"، مضيفاً "الطفلة رهف التي توفيت، حولت إلينا من البقاع ولديها تشوه خلقي واضطرابات لا تنمو طبيعيا ولديها التهابات رئوية، واتخذ قرار بوضع انبوب لها في المعدة لتأخذ الغذاء اللازم، وهذا الإجراء يؤدي الى مضاعفات واشتراكات وخصوصا من لديهم تشوه خلقي واضطرابات. وتوفيت الطفلة بعد 3 أيام، وما حصل ان والدها وهو في الجيش صعق بخبر وفاتها وحصل ما حصل من الاعتداء المؤسف". 

وشكر قيادة الجيش على "القرار الذي اتخذته بمنع العناصر العسكرية من ادخال السلاح إلى كل المستشفيات على اثر هذا الاعتداء". 

الحلو: وثم تحدث الحلو، فقال "الاعلام دائما ما يكون سباقا للإضاءة على كل القضايا العامة"، شاكراً وزير الصحة على إيفاده لتمثيله في هذه الوقفة التضامنية "لنستنكر اولا الاعتداءات التي تحصل مرارا على الجهاز الطبي سواء كانوا اطباء أو جهازا تمريضيا. كل الشعب اللبناني عيه أن ينحني أمام جهود هذا الجهاز الطبي، وأمام كل الاعمال التي يقومون فيها في مواجهة وباء كورونا". 

وتابع "هذا الجهاز الطبي ولا سيّما في المستشفيات الحكومية، لأنها بشكل خاص واجهت وباء كورونا في أول الطريق، بعد تلكؤ المستشفيات الخاصة لمدة 7 أشهر. ثم شاركوا في المعركة ضد وباء كورونا. ومع توجيهات الوزير حسن، كان "مستشفى الكرنتينا" من أوائل المستشفيات التي تجهزت لاستقبال المرضى. ونفتخر بقسم الاطفال الموجود فيه، وفي انفجار المرفأ في 4 آب، الذي دمر المستشفيات الخمسة حول المرفأ، أعيد إعمار المستشفى وقسم الاطفال منذ فترة قصيرة. وسبق للوزير حسن أن افتتحه مع السفيرة السويسرية في لبنان. ونعتز بهذا القسم والطاقم الطبي الذي يعمل فيه ونستنكر بقوة هكذا اعتداء. ويمكن للأهل اذا شكوا بحصول اخطاء طبية، أن يلجؤوا الى وزارة الصحة ونقابة الاطباء والقضاء، ولكن ممنوع منعا باتا الاعتداء على الاطباء والجهاز التمريضي. ويكفي ان عددا من الاطباء زهاء 650 طبيبا وعددا كبيرا من الجهاز التمريضي غادروا لبنان. وكلنا يعلم أن لبنان في أشد الحاجة إليهم، في هذه الأوقات العصيبة. نأمل ألا تعاود أبدا هذه الاحداث المؤسفة في حق الأطباء والطاقم الطبي الذين هم مصدر فخر للبنان وشعبه". 

 أما رئيس قسم الاطفال في المستشفى فقال "الطبيب ليس كبش محرقة، وهناك حالات حرجة بالطبع احيانا ونستقبل حالات طبية صعبة جدا. الأطباء يعملون بضمير ؤيؤدّون مهمتهم بكل شرف وأمانة". 

وشكر لقيادة الجيش ولنقابة الاطباء ووزارة الصحة "دعمها ومؤازرتها والوقوف إلى جانب الاطباء والطاقم التمريضي ولا سيما بعد ما حصل من اعتداء في حق الطبية ماري تريز عيد"، متمنيا "عدم تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة". 

عيد: ثمّ، شكرت الطبيبة عيد "وزير الصحة وقيادة الجيش ونقابة الأطباء ومسؤولي المستشفى وكل الزملاء الاطباء وعدد من الأطباء في "مستشفى الروم" لوقوفهم معي". وقدمت التعازي لذوي الطفلة رهف، آسفةً "على خسارتهم ونتفهم كل وجعهم وحزنهم وفي الوقت نفسه نستنكر ما حصل باسمي وباسم كل الزملاء وهم أطباء متميزون، ونتمنى ألا يحصل مع أي أحد منهم لأنهم يقومون بواجباتهم وعملهم على أكمل وجه". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o