May 13, 2021 6:53 PM
اقليميات

تأهب إسرائيلي مع إطلاق حماس لمسيرات مفخخة ونتنياهو يتوعد الحركة بضربات "لم تتوقعها"

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بتكبيد حركة حماس "ضربات لم تتوقعها"، ردا على استهدافها عددا من المدن الإسرائيلية بمئات الصواريخ.

وعقد نتنياهو، اليوم، جلسة لتقييم الموقف والتطورات، وذلك في مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، وبحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس هيئة الأمن القومي وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية

وقال في ختام الاجتماع: "نحن في أوج معركة. منذ يوم أمس، يشن جيش الدفاع مئات الغارات على حماس والجهاد الإسلامي في غزة، حيث قمنا بتصفية بعض القادة، وضربنا عددًا كبيرًا للغاية من أهدافهما النوعية. إن خلاصة الجلسة مفادها تشديد الهجمات وتعزيز وتيرتها".

وأضاف: "ستتكبد حماس ضربات لم تتوقعها. وأدرك أن الأمر يقتضي كذلك صبرا منكم وبعض العطاء من طرفكم، يا مواطني إسرائيل".

وأوضح: "للأسف قُتل مواطنان اثنان في طرفنا. ألتمس من الجميع الانصياع للتعليمات واتباع التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية بدقة، فهذا ينقذ الأرواح.. لدينا طريق يجب قطعه، وسنقوم بذلك سويًا بمسؤولية، ومع الدعم الكامل للغارات التي يشنها جيش الدفاع حاليا وسيشنها لاحقا".

كما وجه نتنياهو رسالة إلى مواطني إسرائيل العرب بالقول: "شهدنا أمس أعمال شغب وعربدة لا يمكننا القبول بها من جانب بعض الشباب المسعورين. وتقضي التعليمات الصادرة عنّا ببذل كل ما بوسعنا للحفاظ على القانون والنظام. وأتطلع من جميع القيادات وبالدرجة الأولى قيادات المجتمع العربي أن يقفوا هنا ويستنكروا هذه العربدة وان يبذلوا كل ما بوسعهم من جهود لاستعادة الهدوء".

وتابع: "لقد أوعزنا بتعزيز قوات الشرطة بكتائب إضافية من قوام حرس الحدود، وسندعمها بمزيد من التعزيزات إذا لزم الأمر بهدف الحفاظ على القانون والنظام في دولة إسرائيل، وهنا أيضًا نحتاج تعاونكم بمعنى التعاون من جميع مواطني إسرائيل".

وختم بالقول: "حماس والجهاد الإسلامي دفعتا وستدفعان ثمنا باهظا للغاية.. هذه المعركة ستطول. وبحزم وبوحدة الصف وبقوة، سنستعيد الأمان لمواطنينا".

وبدأت إسرائيل تلوح بـ"اجتياح بري" لقطاع غزة، بعدما حشدت قواتها البرية على طول الحدود، اليوم الخميس، مجددة رفضها كل أشكال الوساطة للتهدئة ووقف التصعيد.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع وإن إسرائيل في "مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية".

والخطوة تعيد للأذهان توغلات مماثلة تمت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014.

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تدمير مقر لحركة حماس في غزة وكان فيه العشرات، كما أعلن استهداف منزل سامر أبو دقة، مسؤول المسيرات المفخخة في الحركة.

في المقابل، اعترضت إسرائيل صواريخ أطلقت من غزة فوق عسقلان.

وأفاد مراسل العربية أن إسرائيل رفعت حالة التأهب مع إطلاق حماس لمسيرات مفخخة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق دفعة صواريخ من غزة على أسدود وعسقلان، واعترضت القبة الحديدية بعضها.

إلى ذلك، انتشرت قوات برية على طول الحدود مع القطاع الذي دك خلال الأيام الماضية بالغارات الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً بينهم 17 طفلاً وجرح 530.

وحشد الجيش الإسرائيلي قوات ضخمة على الحدود مع غزة، بحسب ما أكدت وكالة "رويترز".

فيما أوضح المتحدث باسم الجيش أن الموافقة على خطط التدخل البري في القطاع قد تصدر في وقت لاحق اليوم.

كما أضاف اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس "إسرائيل في مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية"، ما يعيد إلى الأذهان توغلات مماثلة تمت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014. وقال: "رئيس الأركان يتفقد تلك الاستعدادات ويعطي توجيهات. لدينا مقر وحدة عسكرية وثلاث كتائب للمناورة في غزة تهيئ نفسها لهذا الموقف وحالات طارئة أخرى".

ولاحقاً، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، أن قصفاً إسرائيلياً بعدة صواريخ دمر مبنى جهاز الأمن الداخلي في مدينة رفح.

فيما أوضح مراسل "العربية" أنه تم إطلاق عدة صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.

كما أعلن أن تم استهداف منزل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، فيما لم يكن الأخير متواجدا فيه. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي انتشر داخل المدن الإسرائيلية بسبب الاشتباكات التي وقعت خلال الأيام الماضية بين فلسطينيين وإسرائيليين.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف خلية لإطلاق قذائف مضادة للدروع في غزة أثناء محاولتها قصف أهداف، مضيفاً أنه تم ضرب 4 وحدات لإطلاق القذائف خلال ساعة.

وكانت إسرائيل استأنفت فجرا غاراتها الجوية على غزة، مدمرة بنايات سكنية وسط المدينة، فيما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع أن ما لا يقل عن 83 شخصا قُتلوا منذ تصاعد العنف يوم الاثنين.

أما في إسرائيل، فقد أعلن الجيش مقتل 7 أشخاص، إثر إطلاق حركتي حماس والجهاد الإسلامي صواريخ باتجاه مناطق مختلفة خلال الأيام الماضية.

يذكر أن التصعيد مستمر رغم تجديد العديد من القوى العالمية دعوات التهدئة، ومع توقع اجتماع ثالث لمجلس الأمن غدا الجمعة بعد فشله في جلستين سابقتين من إصدار أي بيان توافقي حول الأوضاع المحتدمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o