Apr 28, 2021 4:50 PM
تحليل سياسي

"الخاص" على خط معالجة "كبتاغون الرمّان" وورقة حل وافقت عليها المملكة
عون: لا نقبل تحويل لبنان ممرا للاساءة للاشقاء ومقررات اجتماع الاثنين ستنفذ
"المركزي" يوافق على تعاميم المنصة... والحريري قد يزور بكركي

المركزية- ما دامت نتائج التحقيقات في ملف تصدير شحنة الرمان بمخدراتها وكبتاغونها لم تعلن بعد، وما دام من يقف خلفها من لحظة  تعبئتها حتى وصولها الى المملكة العربية السعودية لم يصبح خلف القضبان، ستبقى البلاد تدور في فلك هذه الازمة التي كسرت ظهر الاقتصاد المنهك او ما تبقى منه يرفد البلاد ببضعة دولارات يمكّنها من الاستمرار في فترة النزاع لعدم لفظ انفاسها الاخيرة .

بالركون الى المواقف والبيانات يمكن الاستبشار خيرا، لكن التجارب اللبنانية المريرة مع ملفات التحقيق في جرائم مماثلة غير مشجعة ، وتبقى العبرة في ما ستفرزه الايام المقبلة على هذا المستوى  خصوصا ان مواقف  رئيس الجمهورية اليوم عكست حزما في التعاطي وحرصا على العلاقات مع المملكة كما سائر الدول العربية الشقيقة، فهل من سعي رسمي جدي لتجربة جديدة على هذا المستوى بعدما بات الضرر اكبر من ان يُحتمل؟

عودة الحريري: في الانتظار، يبقى الملف الحكومي في الثلاجة من دون امل بتحريكه على رغم عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت مساء امس. الا ان معطيات "المركزية" اشارت الى ان الرجل قد يزور بكركي في الساعات المقبلة للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي كان زار بعبدا امس، للتشاور معه في المستجدات والاطلاع على اي جديد.

موسكو ومصر: وعشية زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى موسكو، استقبل الحريري بعد الظهر  في بيت الوسط السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف. وشكر الرئيس الحريري  القيادة الروسية على الاستقبال الذي لقيه خلال زيارته الأخيرة لموسكو والتفهم الذي ابدته لمواقفه حيال الازمتين السياسية والاقتصادية التي يرزح تحتهما لبنان، مثمنا موقف روسيا الداعم لتأليف حكومة اختصاصيين في أسرع وقت ممكن بما يتماشى مع المبادرة الفرنسية واهتمامها بمساعدته عبر تواصلها مع مختلف الأطراف الفاعلة... ثم التقى الرئيس الحريري السفير المصري ياسر علوي وعرض معه الأوضاع السياسية العامة في البلاد والجهود التي تبذلها القاهرة لمساعدة لبنان على الخروج من ازماته الراهنة.

الاجراءات ستُنفّذ:في الغضون، بقيت التطورات على الصعيد السعودي – اللبناني في الواجهة. في السياق،  أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "لا يقبل ان يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية الشقيقة عموما والى السعودية ودول الخليج خصوصا، نظرا للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائما الى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها". وأعلن ان "المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، يهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، ونحن اليوم نبذل جهدا كبيرا لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور الى مسارها الصحيح”. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، وفدا من اعضاء مكتب مجلس ادارة جمعية الصناعيين. واذ اكد دعمه لمطالب الصناعيين وتأييده لكل الاجراءات التي من شأنها المحافظة على القطاع الصناعي وتطويره، اشار عون الى ان "الاجراءات التي تم اتخاذها في الاجتماع الموسع الذي عقد يوم الاثنين الماضي في قصر بعبدا، ستنفذ، وأن الاجهزة الامنية ستتشدد في مراقبة حركة التصدير من المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية لطمأنة الدول التي تستقبل المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية على حد سواء”.

الامن السعودي مسؤوليتنا: من جهته، تطرق حب الله الى آخر المستجدات على صعيد تصدير الانتاج الزراعي بعد الموقف الاخير الذي اتخذته السعودية في هذا المجال، مشيرا الى "أهمية وضرورة معالجة الموضوع وتصحيح الامور عبر التشديد على اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم"، وقال "إن حماية الامن السعودي من مسؤوليتنا ايضا كلبنانيين، وعليه ان يتجسد بالتعاون مع الجهات السعودية. واتمنى من جهة اخرى العمل على تشديد المراقبة عبر الجمارك وفي مختلف مؤسسات الدولة المعنية بهذا الامر، ليصار الى ضبط عمليات التهريب، لأن ذلك يؤثر على علاقاتنا مع الدول الشقيقة وبالتالي له تبعات اقتصادية خطيرة على لبنان”.

القطاع الخاص على الخط: وفي السياق، علمت "المركزية" ان القطاع الخاص اللبناني بما فيه الهيئات الاقتصادية يجري اتصالات مع القطاع الخاص السعودي استباقاً لأي تصعيد رسمي لقرار حظر الاستيراد الزراعي من لبنان.

وفي السياق، لفت رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية – الخليجية إيلي رزق لـ"المركزية”،  إلى أن "هناك اتصالات مفتوحة مع المعنيين في السفارة السعودية لا سيما مع السفير وليد البخاري كما مع كل القطاعات الإنتاجية اللبنانية كما نقوم باتصالات كثيفة مع الجهات الحكومية المسؤولة، بهدف التوصّل إلى حلول جذرية توفّر الاطمئنان للجانب السعودي. ولفت إلى ورقة حلول طرحتها الهيئات الاقتصادية على الحكومة اللبنانية "التي نأمل أن تقبل بها وتعمل على تنفيذها كي تعود الأمور إلى طبيعتها، علماً أن المملكة موافقة على مضمون ورقة الهيئات هذه”.ونفى رزق "إعطاء الحكومة أي مهلة محدّدة للإجابة على هذه الورقة. فالوقت داهم…!”.

لعودة النازحين: من جهة ثانية، استقبل الرئيس عون المدير العام لجمعية منظمة إغاثة مسيحيي الشرق “SOS CHRETIENS D’ORIENT”  بنجامين بلانشار، ورئيس البعثة في لبنان ارتور لانترنييه ومديرة مشروع بعثة لبنان كارن عشقوتي، الذين اطلعوه على الاعمال الاغاثية التي تقوم بها الجمعية في لبنان، "لا سيما تلك التي نفذت بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت. ورد الرئيس عون شاكرا الوفد على ما تقوم به الجمعية، "لا سيما بعد انفجار المرفأ"، مشيرا الى "الصعوبات التي يواجهها لبنان، خصوصا جراء تداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات في البلاد"، وشدد على "ضرورة العمل من اجل عودة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في بلادهم وتقديم المساعدات لهم فيها، واهمية دعم المجتمع الدولي لهذه العودة ومواكبة المنظمات الإنسانية لها”.

 

انفجار المرفأ: وعلى خط انفجار 4 آب ايضا، استمع المحقق العدلي في جريمة إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار،  الى إفادات ثلاثة شهود لم يسبق أن تم الإستماع اليهم من قبل في سياق التحقيقات الجارية، على أن يحدد جلسات أخرى متلاحقة لشهود آخرين قبل البدء بجلسات التحقيق مع المدعى عليهم من غير الموقوفين بالملف.

موافقة على تعاميم المنصة:  على خط آخر وفيما  يترقب اللبنانيون اطلاق  منصة المصرف المركزي الموعودة،  صدر عن مصرف لبنان البيان الآتي: "وافق المجلس المركزي في جلسته المنعقدة في 28 نيسان 2021 على التعاميم المتعلقة بالمنصة الإلكترونية المنشأة من مصرف لبنان “Sayrafa” وللإفصاح عن التداول في السوق النقدية اللبنانية. كما تم البحث والتأكيد في هذه الجلسة، على توفير الامكانات لانجاح هذه المنصة. ستُبلّغ هذه التعاميم عند انجازها الى وزير المال للعمل بالتنسيق معه على اطلاق هذه المنصة ، وذلك ابتداء من الاسبوع المقبل. وسيتمكن من استخدام هذه المنصة كل المصارف والصرافين المنتسبين اليها”.

منظومتان مدمرتان: في المواقف، أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط بعد زيارة وفد قواتي مقر قيادة حزب الوطنيين الاحرار مهنئا بانتخاب رئيسه كميل شمعون، الى أن "منظومتين دمرتا لبنان، منظومة السلاح ‏ومنظومة الفساد". وقال: نطالب بجبهة وطنية تضم كافة الأحزاب السيادية من أجل ‏إنقاذ لبنان ومن المؤكد أننا سنخلص لبنان من هذه الهيمنة". وأردف "نلتقي باسم الحكيم وباسم القوات ‏وتكتل الجمهورية القوية مع حزب الوطنيين الأحرار، حول سيادة ‏واستقلال لبنان ورفع الوصاية والهيمنة عن لبنان ليبقى الجيش هو ‏الوحيد من يبسط سلطته على الدولة ". من جانبه، قال شمعون: نرحب برفاقنا في حزب "القوات" ونأمل أن نتمكن من التنسيق معهم لإخراج البلد من الأزمة وعلى كل القيادات والمعارضة أن تعمل يداً بيداً لمنع انهيار البلد ونطالب بالسيادة والوقوف إلى جانب بكركي في كل المواضيع السيادية وموضوع الحياد.

تهرّب من الانتخابات: وغداة رفض لبنان القوي دعوة الجمهورية القوية الى التنسيق للاستقالة معا من البرلمان وفرض انتخابات مبكرة، قال أمين سر تكتل الجمهورية القوية فادي كرم عبر "تويتر": لكل من يتهرّب من الانتخابات النيابية المبكرة تحت حجّة انها لن تغيّر شيئاً، فليتوقّف عن مصادرة حق الشعب بإنتاج سلطة جديدة تنقذه من أسوأ وضع قد تصل له اي بلاد في العالم بفضل التيار الفاشي، الغطاء الشرعي لحزب السلاح غير الشرعي".

تقدير فرنسي: على صعيد آخر، سُجّل مزيد من التقدير الدولي لاداء المؤسسة العسكرية. فقد قلّدت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، قائد القوات الجوية العميد الركن زياد هيكل ميدالية الاستحقاق الوطني الفرنسية تقديراً لجهوده في إطار التعاون القائم بين الجانبين اللبناني والفرنسي، وذلك في احتفال أقيم في قصر الصنوبر.

دعم عراقي: يأتي هذا التكريم غداة اعلان العراق عن ارساله مساعدات للجيش اللبناني. وقد شكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم "رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ومجلس الوزراء، الذي وبالرغم من كل الصعوبات التي يعاني منها العراق خصص مساعدة ماديّة وعينيّة للجيش اللبناني".

الجيش ينفي: وكانت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه اصدرت بيانا جاء فيه "أوردت إحدى الصحف المحلية صباح اليوم خبراً مفاده أن لقاء عُقِد بين قائد الجيش العماد جوزف عون والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري بعيداً من الإعلام وتناول مضمون محادثة مزعومة بينهما. يهم قيادة الجيش التوضيح بأن كل لقاءات قائد الجيش يتم الإعلان عنها ببيانات رسمية تصدر يومياً عن موقع الجيش الرسمي، وأن اللقاء مع السفير السعودي لم يحصل، كما ادّعت الصحيفة. وتؤكد القيادة أنها ترحّب بأي لقاء هدفه دعم المؤسسة العسكرية خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o