Apr 27, 2021 6:16 AM
صحف

هذا ما كشفته المعلومات عن اجتماع بعبدا بشأن عملية تهريب المخدرات إلى السعودية!

أوضحت مصادر مواكبة لاجتماع بعبدا لـ"نداء الوطن" أنّ "أجواء الارتباك خيّمت عليه بحيث حاول رئيس الجمهورية ميشال عون إعطاء موضوع تهريب المخدرات إلى السعودية "أبعاداً تقنية من خلال إلقائه اللوم على عدم وجود "سكانر" لمراقبة البضائع مقابل التعمية على الفلتان الحاصل عند المعابر الشرعية وغير الشرعية لصالح جهات مافيوية تنشط بين لبنان وسوريا وعمدت إلى تحويل الأراضي والموانئ اللبنانية مقراً وممراً لنشاطها غير الشرعي".

وسألت المصادر: "هل كانت شحنة نيترات الأمونيوم تحتاج إلى "سكانر" لاكتشاف وجودها ومنع دخولها وتخزينها في مرفأ بيروت؟ ألم يكن رئيس الجمهورية شخصياً وكل المسؤولين في البلاد يعلمون بأمرها لكن رغم ذلك تغاضوا عنها ولم يفعلوا شيئاً حتى وقع زلزال الرابع من آب؟"، مشيرةً إلى أنّ خلاصة نتيجة اجتماع بعبدا كانت "صفراً مكعباً" وكل ما خرج عنه من مقررات وتوصيات ليس أكثر من "كليشيهات فارغة تحت شعار إبداء الحرص على "الأشقاء العرب" مقابل وضع وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي في "بوز المدفع" عبر تكليفه التنسيق مع السلطات السعودية لبحث السبل الآيلة إلى التراجع عن قرار حظر دخول المنتجات اللبنانية أراضيها".

من جهة أخرى، تحدثت مصادر صحيفة "اللواء" عّما تمّ كشفه خلال اجتماع بعبدا من معطيات عن عملية التهريب إلى السعودية، حيث تبيّن أنّ الشحنة أتت من سوريا وعددها 60 ألف كوز رمان وتردد أنها 80 الفاً، وتمّ حشو نحو 1500 اوالفين كوز فقط منها باكياس الحبوب المخدرة بمعدل 1500 حبة في كل كيس.

وأضافت  أنّ "شحن الرمان تم عبر شركة وهمية غير مسجلة رسمياً في غرفة التجارة والصناعة، وجرى التلاعب بشهادة المنشأ والتواريخ واذونات الدخول والخروج، وأعطيت شهادة منشأ لبنانية بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وربما جرى تزوير التواقيع عليها. ويجري التحقق من هوية صاحب الشركة والمتواطئين معه".

وذكرت المعلومات ان مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات اشار خلال الاجتماع إلى شبكة عالمية لتهريب المخدرات استغلت الفلتان على الحدود اللبنانية في بعض المناطق، فيما اشار وزير الصناعة عماد حب الله الى ان بعض المنتجات الصناعية تأثرت بالقرار السعودي ويُخشى ان تتأثركل المنتجات.

وفي السياق، رسمت أكثر من علامة استفهام حول هوية االشركة صاحبة البضاعة أي فاكهة الرمان وبرز كلام عن أنها شركة وهمية ولفتت إلى أن هذه البضاعة اتت من سوريا ووصلت إلى البقاع ومكثت أسبوعا قبل ان تنقل بشاحنات مبردة إلى مرفأ بيروت ثم وضعت في حاويات مبردة قبل ان تشحن إلى مرفأ جدة.

وأكدت مصادر معنية إن شرحا ساد في الاجتماع حول العمل الروتيني لكيفية حصول الشركات على الموافقة أي أن تسجيلا يحصل في غرفة التجارة والزراعة والصناعة وهي من تعطي الموافقة لشركة المنشأ ووزارة الزراعة تصدق والجمارك بعدها يقوم بدوره بعد ذلك بالموافقة على طلب السجن. ووفق المعطيات فإن أصحاب الشركة المسؤولة عن البضاعة غير معروفين والتحقيقات تتم على هذا الصعيد. وأفادت المصادر أن أسئلة طرحت حول عدم اكتشاف كمية الحبوب المخدرة وغياب السكانر في مرفأ بيروت وقالت أن تفتيش البضاعة تم يدويا وان هناك تسهيلا يتم لكل الصادرات الزراعية بسبب الوضع في لبنان. وكشفت أن هناك تحقيقات تتم مع سائقي الشاحنات لكنهم غير متهمين إنما تتركز هذه التحقيقات على عمن كلفهم بعملهم. وفهم أن هناك بعض الخيوط التي تتم متابعتها والتدقيق بها لمعرفة ما إذا كانت هناك من شبكة وراء ما حصل وامتدادات لها.

ولفتت إلى أن برز تأكيد على التشدد لأن هناك خشية على الصادرات الصناعية. وفي معرض الحديث عن موضوع آلات السكانر كان سؤال عن سبب عدم شرائها فتبين أن التأخير في التلزيم وطلب من وزارة المالية مراجعة إدارة المناقصات في هذا المجال.

وعلم أن الضابط المسؤول عن ملف التهريب في الجمارك شرح كيف تمت العملية. وتحدث رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع فقل أن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية قديمة وعمرها 50 سنة وفي خلال هذه الفترة لم يحصل أي أشكال مؤكدا أن البضاعة غير لبنانية وليس هناك من موسم رمان وما صدر يعد من افخر انواع هذه الفاكهة وشكل من المضاربات وقال أنه لا بد من التشدد في منح الرخص وكشف أن هناك بضاعة الآن عالقة وعدة للشحن ولا يعرفون ماذا يفعلون بها ومنتجات لبنانية تنتظر وأخرى وصلت إلى المملكة وعي عالقة الأمر الذي يؤدي إلى خسائر كبيرة للقطاع الزراعي والمزارعين. اما رئيس نقابة مستوردي ومدري الفاكهة والخضار فقال أن كل البضائع سليمة ولم يحصل أي حادث ونحن راغبون في أفضل العلاقات مع المملكة. وكانت مداخلات لعدد من الوزراء وعرض مدير عام الجمارك بالإنابة لبعض الصعوبات في حين تحدث رئيس المجلس الأعلى للجمارك تحدث عن الافتقار إلى التجهيزات الضرورية.

وعلم أن رئيس الجمهورية أبدى استياء من عدم تركيب أجهزة السكانر على الرغم من وجود قرار بتركيب 21 جهاز من العام 2020. وأكد للحاضرين ضرورة التشدد بالإجراءات وانه سيتابع شخصيا هذا الموضوع. انا مدعي عام التمييز فقل أن التحقيقات ستتم ولا يريد كشف المعلومات لأنه يعمل على تجميعها. وفي المعلومات أن هناك تنسيقا يتم مع المملكة.

فك أحجية: الى ذلك، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن المعطيات والمسؤوليات والصلاحيات قد تداخلت في تحديد السيرة الذاتية لشركة شاحنات الرمان والمخدر ومسارها، وتحول اجتماع بعبدا الذي خصّص لهذا الملف الى غرفة فك أحجية هذه الشاحنات التي، وبحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها "الجمهورية"، دخلت من الأراضي السورية الى الأراضي اللبنانية عبر معبر العبودية وتوجهت بقاعاً حيث مكثت في إحدى المستودعات لمدة اسبوع تم في خلالها نقلها من الشاحنات السورية الى الشاحنات اللبنانية، ثم سلكت طريقها الى مرفأ بيروت قبل ان تأخذ وجهة مرفأ جدة بعد أخذها شهادة المنشأ من غرفة الصناعة والتجارة ومصدقة من وزارة الزراعة.

وقد افادت مصادر المجتمعين "الجمهورية" بانّ هذا الاجتماع هدف للقول للمملكة العربية السعودية: نحن هنا ولم نسكت على الذي حصل. واكدت ان هذه العملية لها شبيهاتها في عمليات التهريب التي تحتاج الى إجراءات امنية مشددة وتعاون سلطات الدول الامنية والقضائية المهرّب منها وإليها. فحتى البيان، تقول المصادر، كان محضّراً مسبقاً وتقاذف المسؤوليات اثبت ان لا رواية رسمية حول حقيقة هذه التهريبة، كما برز تصويب كل جهة على الاخرى وفق اللعبة المتبعة بكل شيء في لبنان وهي التسييس.

وافادت ‏مصادر المجتمعين في بعبدا بانّ “الاجتماع الأمني هدف للقول للمملكة العربية السعودية باننا، نحن هنا ولم نسكت على الذي حصل. واكدت ان هذه العملية لها شبيهاتها في عمليات التهريب التي تحتاج الى إجراءات امنية مشددة وتعاون سلطات الدول الامنية والقضائية المهرّب منها وإليها”. وحتى البيان، بسحب مصادر “الجمهورية”، “‏كان محضّراً مسبقاً وتقاذف المسؤوليات اثبت ان لا رواية رسمية حول حقيقة هذه التهريبة، كما برز تصويب كل جهة على الاخرى وفق اللعبة المتبعة بكل شيء في لبنان وهي التسييس”.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o