Mar 18, 2021 7:21 AM
صحف

الاتصالات مع الفرنسيين والاميركيين لم تنقطع... وإشارات تحمل بعض الضوء من صندوق النقد

أوضحت المعلومات أن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وبالتوازي مع إعرابها عن تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وحرصها على دخوله مرحلة الانتعاش، تعكس اجواء لا تشي بارتياح الايليزيه لعدم التجاوب غير المبرّر وغير المفهوم، مع المبادرة الفرنسية، وهروب القادة في لبنان من الالتزام بما سبق لهم ان التزموا به من تعهدات.

وكشفت المصادر لـ"الجمهورية" انّ شخصية لبنانية رفيعة المستوى، بادرت في خلال الايام القليلة الماضية الى التواصل مع جهات فرنسية مسؤولة ومعنية بالملف اللبناني، متمنية على الجانب الفرنسي الاستمرار في ممارسة الضغط على الأطراف في لبنان لتسهيل تشكيل حكومة المهمّة وفق المبادرة الفرنسية، وحَمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري على التفاهم لولادة الحكومة.

وكشف مسؤول كبير لـ"الجمهورية" انّ الاتصالات مع الفرنسيين لم تنقطع، بل هي مستمرة بشكل شبه يومي، وكذلك الامر مع الاميركيين، معتبرا أنه في نتيجتها مسؤولية الانقاذ تقع على عاتق اللبنانيين قبل غيرهم، والشرط الاساس هو المسارعة الى تشكيل حكومة، فلا الفرنسيون، ولا الاميركيون ولا اي من الدول العربية على استعداد لتقديم اي دعم مادي للبنان، طالما هو في هذا الفراغ الحكومي، وفي الصراع المخزي على حصص وحقائب ووزارات لا قيمة لها امام وضع يكاد يصبح ميؤوساً منه. وأكد انّ الخارج، كل الخارج متضامن مع لبنان، ويحث على تشكيل حكومة، ولا فيتوات على احد طالما انّ الحكومة المنوي تشكيلها هي حكومة اختصاصيين من غير السياسيين والحزبيين.

من جهة أخرى، كشفت معلومات لـ"الجمهورية" أن الإشارات التي ما زالت ترد الى لبنان من صندوق النقد الدولي، وكذلك من البنك الدولي، ما زالت تحمل بعض الضوء، وفق ما نقله احد كبار المسؤولين الماليين الدوليين للمراجع المالية الرسمية في لبنان. وأشارت إلى أن المسؤول المالي الدولي اعتبر أنّ تشكيل الحكومة في لبنان ما زال يعدّ فرصة للإنقاذ، عبر برنامج اصلاحي مستعجل تضعه هذه الحكومة، يشكّل نقلة نوعية للواقع في لبنان نحو الإنفراج، ويعجّل في دخول لبنان بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والاتفاق على برنامج تعاون، كان ولا يزال شرطه الاساس ان تبادر الحكومة اللبنانية الى خطوات ملموسة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o