البنزين يلتهب وناره تكوي جيوب اللبنانيين...الصفيحة بـ40 الفا
"انذار" دولي للمسؤولين: شكلوا الحكومة سريعا...اقتراح بتبادل المالية بالداخلية!
سلامة يطرح مع الحريري ووزير المال اقتراحات لخفض سعر صرف الدولار
المركزية- بالمختصر، ربما هذا المطلوب... ألا يملك المواطن ثمن صفيحة بنزين تقله الى السوبرماركت او الصيدلية او الفرن لشراء حاجياته المفقود معظمها، إن فتحت ابوابها بعدما عجزت عن مجاراة جنون الدولار المتروك لقدر اسود يرسمه اصنام السلطة الحاكمة، لكن.. لا داعي للهلع، ما دامت صهاريج المحروقات الايرانية تنقل البنزين الى دولة لبنان غير العالمة جهاتها الرسمية المعنية بأمرها، فعلى الارجح جهة وحيدة تعلم بها وتنتظر وصولها هي الدويلة. لكن ماذا عن العقوبات المفروضة على طهران والتي تطال لبنان حكما إن هو استورد نفطها؟ وماذا عن الدولة او ما تبقى من اشلائها، الغائبة عن السمع والوعي في استباحة الحدود والقوانين و"اللي فايت فايت واللي ضاهر ضاهر" وليس من يراقب او يحاسب؟
قبل ان يدخل رفع الدعم رسميا عن البنزين حيز التنفيذ، كما بشّر وزير المال امس، معلناً اتخاذ قرار خفض الدعم عن السلة الغذائية ايضا، قفز اليوم قفزته الجنونية نحو الـ40 الفا، في دولة "علي بابا والاربعين حرامي" الذين سرقوا كل ما فيها ونهبوا اموال الناس حتى لم يبقَ ما يسرقوه فلماذا يبقون على كراسيهم بعد، الا ليتفرجوا على جلد اللبنانيين، ما داموا يتقاعسون عن ادنى واجباتهم بتشكيل حكومة انقاذ؟
انذار دولي: على وقع معلومات تفيد بأن ثمة اتصالات تدور خلف الكواليس لتذليل العقبات من امام التشكيل، يضطلع بها رئيس مجلس النواب نبيه بري وجوهرها حكومة من 18 من الاختصاصيين لا ثلث معطل فيها لاي فريق، علمت "المركزية" ان "انذارا" دوليا تبلغه المسؤولون اللبنانيون بوجوب تشكيل الحكومة في اسرع وقت.
المال للسنة والداخلية للشيعة؟ وافادت المعلومات ان اقتراحا جديدا طرح في بازار التشكيل، يقضي بتوزير شخصية شيعية "امنية" في حقيبة الداخلية مقابل تعيين وزير سني في وزارة المال. غير ان تساؤلات كثيرة ترتسم حول الاقتراح- المخرج هذا، فهل يقبل الثنائي الشيعي الذي خاض حرب "داحس والغبراء" لتكريس المالية للشيعة، بالتنازل عنها مقابل وزارة الداخلية ذات الطابع الامني؟ وهل تقتضي مرحلة التسويات الاقليمية التي طرحت على طاولة مباحثات وفد حزب الله في موسكو "صفقة" من هذا النوع؟ مصادر معنية بملف التشكيل استبعدت هذا الطرح موضحة انه لا يشكل ارضية صالحة للتشكيل ولا يفك العقد الحائلة دونه.
ميدانيا، سجلت اليوم حركة لافتة لرئيس الحزب اللبناني الديمقراطي النائب طلال ارسلان. ففي بعبدا، عرض الرئيس ميشال عون مع أرسلان والوزير السابق صالح الغريب الأوضاع العامة، ومسار عملية التشكيل الحكومي. ومن بعبدا انتقل الوفد الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور معاونه النائب علي حسن خليل.
حل مرحلي: وفي انتظار ما يمكن ان تحمله هذه الجولة من المساعي، الوضع المعيشي الحياتي من سيئ الى اسوأ. فبينما حافظ الدولار على ارتفاعه، عرض الرئيس المكلف سعد الحريري، في بيت الوسط، مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأوضاع المالية والاقتصادية العامة. كما زار سلامة وزير المال وقال بعد اللقاء: اجتمعت مع وزير المال وعرضت عليه بعض الاقتراحات التي سيقوم بدرسها كما سيدرسها المجلس المركزي في مصرف لبنان خلال الـ 24 ساعة المقبلة. نعتقد أن هذه الاقتراحات ستؤدي الى انخفاض سعر صرف الدولار في لبنان.
اجتماع المركزي: وقبل ان يجتمع مع وزير المال، رأس سلامة اجتماعاً للمجلس المركزي لمصرف لبنان للبحث في مواضيع نقدية ومالية ومصرفية مُلحّة. مصدر في المجلس المركزي كشف لـ"المركزية" أن "الاجتماع تناول كل المواضيع النقدية والمالية المُلحّة وكانت مطروحة في صلب مناقشاتنا كمسؤولين مصرفيين ماليين وكمواطنين من المجتمع اللبناني الذي يعيش حالياً عبء الأزمة والانهيار الاجتماعي للأسف". وإذ أكد "أننا ننطلق من مبدأ السريّة المصرفية في سياساتنا النقدية والمالية وتأثيراتها على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي"، قال: نحن في خضمّ مناقشة الحلول للأزمة المالية والنقدية، لكننا في الوقت ذاته نحتاج إلى حل اقتصادي جذري مع تشكيل حكومة سريعاً. لأن في ظل غياب الحكومة يبقى أي حل نقدّمه موقتاً، والموقت في رأينا ليس الحل الأفضل.أضاف: قد نضطر إلى البقاء في سياسة "الحلول المرحلية" إنما نحاول في موازاة ذلك البحث عن حل جذري مع الأمل في تشكيل حكومة في أسرع وقت.
المحروقات نار: وسط هذه الاجواء، سجلت اسعار المحروقات صباح اليوم ارتفاعا ملحوظا، حيث تم رفع سعر الديزل 3300 ليرة ليصبح 27700، وصفيحة البنزين 95 أوكتان 4100 ليرة لتصبح 38900، وصفيحة البنزين 98 اوكتان 4200 ليرة لتصبح 40000 ، مسجلة بذلك سعرا قياسيا، وذلك بحسب ما أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا. واضاف " ما حصل اليوم بارتفاع أسعار المحروقات مرتبط بالدولار ولا يمكن أن نعرف إذا سترتفع صفيحة البنزين 5 آلاف إضافية الاسبوع المقبل ونتمنى اليوم تشكيل حكومة".
جدولان؟ وتحدثت معلومات للـmtv: عن درس طرح يقضي بإصدار جدول تركيب اسعار ألمحروقات مرتين في الأسبوع. واضافت: البنزين 98 أوكتان مقطوع في كثير من المحطات في حين هناك شح بالمادة في محطات أخرى.
ابو شقرا: وكان ابو شقرا أعلن أن المسؤولين "كانوا يريدون رفع الدعم كلياً ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رفض هذا الموضوع ولم يعد هناك إستيراد لصفائح البنزين من نوع 98 أوكتان". وأشار إلى أن "اجتماعا سيعقد في وزارة الطاقة في العاشرة قبل الظهر، للبحث في الموضوع مع الوزير في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر والمديرية العامة للنفط". من جانبه، اوضح عضو نقابة اصحاب المحطات في لبنان جورج البركس ان "التأخير في صدور جدول تركيب الاسعار سببه الارتفاع الحاد بسعر صرف الدولار الاسبوع الفائت والذي قفز من ٨٥٠٠ الى ما يقارب ١٥٠٠٠ ليرة. ولكي لا يشكل هذا في حال اعتمد سعر الصرف كما هو، ارتفاعا كبيرا بسعر صفيحة البنزين والمازوت، توقف صدور الجدول وتم التشاور مع المعنيين في قطاع المحروقات لاعتماد سعر وسطي لصرف الدولار. وسيعقد اجتماع قبل الظهر مع وزير الطاقة والمياه لاصدار الجدول. كذلك، هناك طروحات قيد الدرس ليصار الى اصدار الجدول مرتين في الاسبوع لتفادي تقلبات سعر صرف الدولار".
اضراب الصيادلة: من جهتها، وفي ضوء الأزمة الراهنة، دعت الصيدليات للاقفال التام والاضراب يوم غد الخميس. وجاء في الدعوة "نظرا للظروف الاقتصادية القاهرة وتفلت الدولار في السوق السوداء، ونظرا لعدم قدرتنا على الاستمرار في العمل داخل صيدلياتنا بسبب فقدان الدواء من الصيدليات والكلفة التشغيلية الباهظة التي أصبحنا نتكبدها بسبب غلاء الدولار، نعلن الاضراب العام والاقفال التام يوم الخميس الواقع فيه 18 آذار 2021 علنا نوصل صرختنا الى المعنيين لكي ينظروا بوضع القطاع الصيدلي المنهار تفاديا للوصول للانهيار التام الذي يمكن ان يهدد الأمن الدوائي والأمن الصحي للمريض".
حال طوارئ: بدورها، أعلنت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ميرنا ضومط في مؤتمر صحفي حال طوارئ تمريضية في لبنان" وإذا أكمل النزف كما هو فلن نجد من يقدم الدعم الصحي لنا ونسأل وزيري الصحة والمالية "هل تعرفان الحالة المأساوية التي وصل إليها القطاع التمريضي في لبنان". وقالت "التمريض ليس كباقي القطاعات التي يمكن التقشف بها أو تخفيف إنتاجها كما يجب على المستشفيات تحمل مسؤولياتهم ووقف الإجراءات التعسفية ولن نقبل بالسكوت عن الحق." وتابعت "ما يحصل لا يجوز وغير مقبول فهل يعقل أن لا يزال هناك ممرضون وممرضات لم يأخذوا موعداً لأوّل لقاح؟!. وطالبت بدفع الرواتب كاملة وبمواعيدها وتسديد كل المستحقات المتأخرة وتطبيق سلسلة الرتب والرواتب في المستشفيات الحكومية وتثبيت الممرضين والممرضات واحتساب 40 في المئة من الراتب على أساس سعر الصرف الرسمي في المنصة ووقف الصرف التعسفي وفتح باب التوظيف.
قطع طرق: واذ استمرت قطع الطرقات احتجاجا على تردي الاوضاع، وسط استعدادات للتظاهر في اتجاه قصر بعبدا، حاول عدد من المحتجين إقتحام وزارة الإقتصاد رفضاً لرفع الدعم عن المحروقات التي سجّلت اليوم ارتفاعاً ملحوظاً. ووصلت قوى مكافحة الشغب إلى أمام وزارة الإقتصاد للحؤول دون إقتحام مبنى الوزارة من قبل المحتجين.
حمد حسن: صحيا، أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن "الوزارة تتريث قبل اتخاذ القرار في شأن لقاح "أسترازينيكا"، في انتظار ما ستحسمه المرجعيات العالمية الصحية"، مؤكّداً أن "الوزارة لا تأخذ أي إجراء متسرع يعرض صحة المواطن للخطر، خصوصا أنها تستورد اللقاح عبر منصة "كوفاكس". وأضاف في حديث إذاعي "كنا في انتظار وصول الشحنة الأولى من لقاح "استرازينيكا" الى لبنان في منتصف آذار، لكن الشركة المعنية التي تحترم منتجها أرجأت التسليم ما يؤكد أن الموضوع ليس تجاريا حتى من المصدر". وتابع "القطاع الخاص يسعى إلى تأمين اللقاحين الروسي والصيني للمبادرات الخاصة، والوزارة لا تمنع بل تشجع شركات القطاع الخاص وأعطت إجازة للتفاوض لأكثر من ثلاثين شركة صيدلانية ومستودع دواء، على أن يتم تأمين اللقاح للمواطنين مجانا في مواجهة الجائحة"، مشدداً على أن "مجانية اللقاح للمواطنين أمر مفروغ منه".
عراجي: وغرد النائب عاصم عراجي على "تويتر" "القرار النهائي لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية سيصدر الخميس إشارات إيجابية بأن الجلطات الرئوية والوريدية غير مرتبطة بإعطاء لقاح "استرازينيكا". الاسترازنيكا أعطت بيانات تثبت أن 17 مليون مواطن تلقوا اللقاح. 37 أصيبوا بجلطات. هذا أقل من غير الملقحين. العلم وحده يحدد".