Mar 05, 2021 6:13 AM
صحف

بعد السجال الحاد بين الحريري وفريقه وفريق بعبدا وباسيل... ماذا يحضر القصر؟

بعد يوم من السجال الحاد بين الرئيس المكلف سعد الحريري وفريقه وفريق بعبدا ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، روّجت دوائر بعبدا معلومات مفادها ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حدود ما يتيحه له الدستور "قد يتخذ في أي ساعة من الساعات خطوة معينة، بما هو متاح في الدستور".

وقالت أوساط مطلعة لـ"اللواء" أن رئيس الجمهورية يحتفظ بكل ما هو متاح له دستوريا ليضع حداً للاطالة غير الواضحة وغير المقبولة في تأليف الحكومة مشيرة إلى أن قدرة الانتظار لدى اللبنانيين باتت معدومة في ظل وضع مترد ورئيس الجمهورية الساهر على تطبيق الدستور ووحدة لبنان واستمرار الحياة العامة وحقوق المواطنين قد يتخذ في أي ساعة من الساعات  خطوة معينة بما هو متاح في الدستور. ماذا يعني هذا الكلام؟ ببساطة نقل المشكلة إلى مرحلة جديدة، ومن باب دستوري، أو منفذ، إذا وجد؟

الأوساط القريبة من دوائر القرار الرئاسي تتحدث عن: عجز في تأليف الحكومة، وعن حاجة إلى تأليف الحكومة، بعد انكفاء حكومة تصريف الأعمال عن القيام بعملها "كسلطة تصريف"، فضلا عن الحاجة لإعطاء أمل للأسواق والدولار..

وتبني على ذلك، ان الوضع لا يجوز ان يستمر، ولا بدَّ من خطوة! فما هي؟

حمل ردّ النائب باسيل، بعض الإشارات الاتهامية، والصدامية، اتهامياً، الرئيس المكلف يخطف الحكومة! والصدامية، استعادتها بـ "رضى الخارج أو ثورة الداخل". تزامن هذا الردّ مع وجهة أو توجه، ضمن صلاحياته: فهل سيدعو مجلس الوزراء استثنائياً، إذا رأى ذلك، ضرورياً بالاتفاق مع رئيس الحكومة (البند 1 من الصلاحيات المادة 53/د)، وماذا إذا لم يقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان ذلك بالدعوة؟ أم ان الرئيس يدرس توجيه رسالة إلى مجلس النواب، للبحث في مآل تأليف الحكومة، في محاولة للضغط على الرئيس المكلف للرضوخ أو الانسحاب من التأليف؟

تأتي هذه الوجه الخطيرة، بعد يوم حفل بكلام، جرى تسريبه في الإعلام، وفحواه ان الرئيس عون يكتف بـ5 وزارات، بينها الداخلية، على ان يسمي وزير حزب الطاشناق، من ضمن تركيبة الحكومة المقترحة، الأمر الذي سارع الرئيس المكلف عبر مكتبه الاعلامي إلى نفيه. وجاء في النفي ان لم يتلق اي كلام رسمي من الرئيس عون في هذا الصدد، ما يوحي بأن من يقف خلف تسريب مثل هذه المعلومات انما يهدف فقط الى نقل مسؤولية التعطيل من الرئيس عون والنائب باسيل الى الرئيس الحريري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o