التلقيح ينطلق في مستشفيي جبل عامل وسبلين

المركزية – تستمر عمليات التلقيح ضد فيروس "كورونا" لليوم الخامس على التوالي، بعد إطلاق الحملة الوطنية الأحد الفائت، في حين تنضمّ مستشفيات جديدة إلى صفوف مراكز التلقيح المعتمدة من الدولة. 

"مستشفى جبل عامل": وفي السياق، بدأت عملية تلقيح الفئة الأولى والثانية من العاملين الصحيين في "مستشفى جبل عامل" في قضاء صور، حسب لائحة أولويات الخطة الوطنية، وبمتابعة حثيثة من النائبة عناية عز الدين. 

وكان حضر صباحاً فريق مختص من شركة "فايزر" لإجراء التدريب اللازم للكادر التمريضي في المستشفى، في حضور مستشار وزير الصحة رياض فضل الله ورئيس ‏طبابة قضاء صور وسام غزال. 

وأوضح غزال  أن "شركة "فايزر" أنجزت تدريب الطواقم الطبية والتمريضية عبر إعطاء لمحة عامة عن طريقة تخزين اللقاح ونقله واستعماله وتسجيل الاسماء والمراقبة بعد اخذ اللقاح". 

ولفت الى أن "عملية التلقيح بدأت مع الطواقم الطبية في المستشفى والتي تصل الى قرابة 130 طعما، على أن تبدأ الإثنين للمواطنين بدءاً من كبار السن". 

"مستشفى سبلين": توازياً، انطلقت صباحاً حملة التلقيح في "مستشفى سبلين الحكومي" وفق اللوائح المسجلة على منصة وزارة الصحة مركزيا، للأشخاص الذين تبلغوا من الوزارة عبر الرسائل القصيرة، وشملت كبار السن من ابناء منطقة اقليم الخروب . 

ويقوم بالحملة فريق طبي وتمريضي من المستشفى، بإشراف وحضور المدير العام ربيع سيف الدين، رئيسة وحدة التلقيح في المستشفى الصيدلي منال الحجاوي والفريق الطبي والتمريضي، حيث لاقت الحملة ترحيبا كبيرا من قبل الاهالي، لجهة الترتيب والتنظيم والاهتمام والرعاية، قبل عملية التلقيح وبعدها، حيث يتم وضع الملقحين تحت المراقبة لفترة نصف ساعة قبل مغادرتهم المستشفى، للتأكد من عدم حصول اية مضاعفات . 

سيف الدين: وأشار سيف الدين الى ان "مستشفى سبلين، هو المركز الوحيد في إقليم الخروب المعتمد للتلقيح من وزارة الصحة"، مؤكدا ان "الحملة انطلقت في الثامنة صباحا، وتستمر حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وفقا للوائح المسجلة على منصة وزارة الصحة مركزيا". 

واضاف "جهّزنا كل ما هو مطلوب لعملية التلقيح، وفق المعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، ونأمل من أهلنا في المنطقة المسارعة إلى تسجيل أسمائهم لتلقي اللقاح، وعدم الخوف، لأن اللقاح ضروري، ونتائجه ستكون إيجابية". 

ولفت الى ان "الفريق الطبي والتمريضي، المولج بعملية اللقاح والتنظيم، من داخل المستشفى"، مؤكدا ان "جرعات اللقاح يتم تزويدنا بها من وزارة الصحة بحسب التقارير اليومية، وتوضع في برادات مخصصة لها". 

واشار الى ان "عملية التلقيح ستكون يومية ومستمرة، كما اننا على استعداد للعمل ايام السبت والأحد اذا اقتضت الحاجة، واليوم الأول من التلقيح شمل كبار السن والمسجلين على المنصة لدى وزارة الصحة من ابناء منطقة الإقليم"، منوها بـ"عمل الفريق الطبي والتمريضي لجهة التنظيم والدقة في العمل والمتابعة". 

الحجاوي: بدورها أكدت الحجاوي على ان "الحملة انطلقت بشكل طبيعي، رغم بعض التأخير بسبب جهاز المعلوماتية"، مشيرةً الى ان "اليوم لدينا 40 شخصا مسجلين لتلقي اللقاح، علما انه بالأمس كان هناك أخطاء لبعض الأسماء المسجلة وتم معالجتها وهم يتلقون اللقاح". 

وقالت "بداية يسجل الشخص اسمه، ثم نأخذ منه المعلومات الصحية ووضعها عبر جهاز المعلوماتية لمعرفة ما إذا كانت تتضارب مع التلقيح، وبعدها يدخل إلى غرفة التلقيح، ومن ثم ينتقل الى غرفة المراقبة، ويبقى فيها ربع ساعة، قبل المغادرة، وفي حال كان هناك أي مضاعفات او مشاكل صحية ينتظر نصف ساعة ومن ثم يخرج. بدأنا بتلقيح المسجلين، ومن لم يأت سنتصل به بين اليوم وغدا". 

"مستشفى الراسي": وتتواصل عمليات التلقيح لليوم الثاني على التوالي في المركز المخصص لهذه الغاية في "مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي" في حلبا- عكار، وفق الاولويات المحددة التي وضعتها وزارة الصحة واللجنة الطبية لمكافحة كورونا. 

واشار مدير المستشفى محمد خضرين الى ان "الاقبال اليوم على التلقيح كان كثيفا من الاطقم الطبية والتمريضية وكبار السن المسجلة اسماءهم والذين تلقوا رسائل نصية من المنصة المخولة وحدها ترتيب مواعيد التلقيح"، مبدياً ارتياحه "لمسار عملية التلقيح وللارتفاع المضطرد لاعداد المسجلين الراغبين بالتلقيح ضد الكورونا ومن مختلف الاعمار في محافظة عكار". 

وتوجه بالشكر إلى "الطاقم الطبي والتمريضي في قسم الكورونا في المستشفى على المهنية والالتزام باتمام عملية التلقيح، وفق المواصفات الدولية المحددة"، كما شكر "الذين حضروا لتلقي اللقاح لالتزامهم بالارشادات الصحية". 

واكد انه "لم تسجل حتى الآن اي أعراض او اثار جانبية لدى الذين تلقوا اللقاح في المركز"، آملا من جميع ابناء عكار "الاسراع بتسجيل اسمائهم عبر المنصة التي وضعتها وزارة الصحة لتلقي اللقاح، بما يؤمن حصانة مستقبلية لمجتمعاتنا في مواجهة هذه الجائحة".