حملة التلقيح الوطنية تابع... مستشفيات جديدة تتلقى الجرعات

المركزية – بعد وصول 28500 جرعة من لقاح "كورونا"، انطلقت أمس حملة التلقيح ضد الفيروس في ثلاثة مستشفيات، ودشنت بتطعيم الكادر الصحي والأكبر سنّاً، وانطلقت العملية في مختلف المستشفيات الأخرى المعتمدة كمراكز تلقيح. 

"مستشفى المعونات": وفي الإطار، انطلقت في العاشرة قبل الظهر عملية تلقي اللقاح ضد فيروس كورنا في كلية الطب في "مستشفى سيدة المعونات الجامعي" في جبيل التابعة لجامعة الروح القدس – الكسليك، للجسم الطبي والتمريضي والاداري الواردة اسماؤهم في المنصة المخصصة لتلقي اللقاح، وذلك بعد نصف ساعة على وصول اللقاحات بمواكبة امنية لعناصر من امن الدولة. 

وأشرف على عملية التلقيح المدير الطبي في المستشفى زياد الخوري ومسؤولة قسم كورونا مادونا مطر ومديرة العناية التمريضية منى دكاش، وسط ترتيبات ادارية وتنظيمية اتخذتها ادارة المستشفى، حيث خصصت 8 غرف لتلقي اللقاحات وغرفتان للإسعافات الأولية في حال حصول اي مضاعفات بعد الانتظار ربع  ساعة لكل شخص بعد تلقيه اللقاح. وبلغ عدد الجرعات التي وصلت اليوم 600 وسيتم تلقيح 128 شخصا واردة اسماؤهم، على ان تستكمل العملية في الايام المقبلة للمسجلين من اطباء وممرضين واداريين وموظفين الذين يبلغ عددهم 1400. 

الخوري: ووصف الخوري هذا المشروع الصحي بـ"الوطني" داعيا جميع المواطنين الى "عدم التردد في تسجيل اسمائهم عبر المنصة المخصصة وعدم الخوف من تلقي اللقاح، لان لا خطر من ذلك وهو الوحيد الكفيل بالوصول الى المناعة المجتمعية والخلاص من هذا الوباء". وقال "كل الشائعات التي تطلق عن المضاعفات التي يتركها اللقاح لا صحة لها على الاطلاق، خصوصا وان اعداد المصابين بالوباء ما زالت مرتفعة في لبنان". 

وأعلن ان "المستشفى جاهز لاعطاء 500 جرعة يوميا، وفور الانتهاء من تلقيح الجسم الطبي والتمريضي والاداري في المستشفى سنبدأ فورا بتلقيح المواطنين الذين ترد اسماؤهم عبر وزارة الصحة ومنصة كورونا". 

مطر: بدورها، أكدت مطر ان "اللقاح يحمينا من الوباء اذا اصبنا به ولا نضطر الى دخول قسم العناية الفائقة لان العوارض ستكون خفيفة جدا"، داعيةً جميع اللبنانيين الى "تسجيل اسمائهم وتلقي اللقاح الذي أثبتت الدراسات حتى اليوم ان لا اعراض سلبية له"، آملة "الانتهاء قريبا من هذا الوباء والتخفيف من عدد المصابين به". مشيرةً الى ان "عدد مرضى كورونا ما زال مرتفعا وعلينا جميعا حماية انفسنا". 

دكاش: من جهتها، اكدت دكاش ان "الجسم التمريضي بأكمله سيتلقى اللقاح لا سيما من هم في الصفوف الامامية في مواجهة الوباء، واصيب به في الفترة الماضية عدد لا بأس به من الممرضين والممرضات". 

"صيدا الحكومي": إلى ذلك، انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ظهراً في المركز المخصص داخل "مستشفى صيدا الحكومي"، بعد ان تسلم رئيس مجلس ادارة المستشفى احمد الصمدي الدفعة الأولى من لقاح فايزر مرسلة من وزارة الصحة وبمواكبة أمنية من أمن الدولة. 

الصمدي: وقال الصمدي "تسلمنا اليوم 300 لقاح من الوزارة عبر شركة "مرساكو" للادوية، وستتم عملية تخزينها في براد بدرجة حرارة من اثنين الى 8 درجات تحت الصفر، وإمكانية حفظه تستمر خمسة أيام". 

وأضاف "في الثانية عشرة ظهرا بدأنا بتطعيم 34 مواطنا ومواطنة من غير العاملين في القطاع الصحي، وهذا العدد قليل نظرا إلى ضيق الوقت. وبدءا من يوم غد سيكون العمل بشكل اكبر بحسب التوقيت المعتمد ولوائح الاسماء المسجلة على المنصة الرسمية التي تصلنا صباح كل يوم من الوزارة على أن تصل باقي الدفعات تباعا، كما سنبدأ غدا تلقيح الطاقم الطبي الخاص بكورونا". 

وتابع "مستشفى صيدا الحكومي" كغيره من المستشفيات الحكومية التي اعتمدت كمراكز للتلقيح في كل لبنان. وبعد قيامها بواجباتها بمعالجة مرضى الكورونا ستقوم الآن بمهمتها كمراكز للتلقيح، الأمر الذي يشكل عاملا مهما جدا لجهة انخفاض اعداد الإصابات". 

ولفت إلى أنه "تم تحديد مواقيت إستقبال المواطنين في مركز المستشفى للتلقيح من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا وعلى مدى خمسة أيام من الاثنين حتى الجمعة"، مشيرا إلى أن "الطاقم الطبي والتمريضي المخصص للمركز يتألف من ثمانية ممرضين يتولون عملية التلقيح". 

وعن عدد اللقاحات التي يمكن أن يتم تنفيذها يوميا في المستشفى قال الصمدي "في المرحلة الأولى وبحسب أعداد اللقاحات التي سيتسلمها لبنان يمكننا تلقيح نحو 250 شخصا، على أن تصل تباعا الى 400 لقاح في اليوم الواحد بحسب لوائح الاسماء المسجلة على المنصة الرسمية والمرسلة الينا من قبل وزارة الصحة". 

وأردف "لقد تم تجهيز المركز المخصص لعملية التلقيح والكائن في الطابق الأرضي من المبنى القديم بـ 7 غرف : واحدة للتسجيل و3 للتطعيم، وغرفتان للمراقبة، واخرى خصصت للانعاش وإعطاء الخدمات الطبية اللازمة في حال طرأت اي مضاعفات على متلقي اللقاح". 

وعن استراتجية تلقيح الجسم الطبي والتمريضي، أوضح الصمدي أن "بحسب الخطة التي وضعتها وزارة الصحة، فان الأولوية للقطاع الصحي وكبار السن. وبدورنا سنعمل على تلقيح الفريق الصحي ليس الموجود في "مستشفى صيدا الحكومي" فقط بل الذين يعملون في كل المستشفيات المعنية مباشرة بمعالجة مرضى الكورونا ضمن صيدا والجوار". 

وأشار الى انه "تم تقسيم الفريق الطبي للمستشفى ومع الاطباء إلى ثلاث مجموعات: الاولى معنية بالتماس المباشر مع مرضى كورونا، الثانية التي تعمل بشكل غير مباشر مع مرضى الوباء، أما الثالثة وهي البعيدة بدورها العلاجي عن حالات كورونا. وهذه المنهجية انسحبت بمراحلها الثلاث على المستشفيات في صيدا والمنطقة كافة". 

وقال "طالما "مستشفى صيدا الحكومي" هو المركز الوحيد حاليا للتلقيح سيكون في الفترة الأولية المسؤول عن تلقيح معظم القطاع الصحي في صيدا وكلّ مستشفيات المنطقة"، داعياً الناس الى "التقدم لتسجيل أسمائهم لأخذ اللقاح وعدم الاستماع للاشاعات، فالخلاص من هذا الوباء من شأنه أن يشكل مناعة جماعية واسعة تتجاوز 80 %". 

وأشار إلى أن "موضوع الكورونا كان مرهقا وتسبب بكارثة وخسائر، واللقاح أملنا الوحيد والسبيل للخلاص والإنتهاء من هذه الأزمة التي عانينا منها كقطاع صحي وآلمتنا وأرهقتنا كثيرا". 

وعن انخفاض اعداد الإصابات، أوضح الصمدي ان "العدد الإجمالي للمرضى لا يزال كبيرا في "مستشفى صيدا"، حيث يوجد يوميا مرضى يشغلون 45 سريرا وهذا العدد لا ينخفض ومستوى حالاتهم بين متوسطة وعناية فائقة. بتوجيهات من الوزير سيتم اضافة 14 سريرا في العناية الفائقة، وسنعمل على تجهيزها بالمتطلبات كافة ليتم استخدامها في المدى القريب". 

وختم الصمدي آملا "أن تنخفض أعداد الإصابات مع إنطلاقة حملة التلقيح". 

"أوتيل ديو": أمّا في مستشفى "أوتيل ديو" الجامعي، فانطلقت عملية التلقيح اليوم في تمام الثامنة صباحاً. 

"عين وزين": توازياً، وصلت دفعة من اللقاحات إلى "مستشفى عين وزين ميديكال فيليج". وفي ما يلي فيديو يظهر كيف يتم التعامل مع جرعات اللقاح في المستشفى. 

https://twitter.com/i/status/1361229062480478208 

"مستشفى فتوح كسروان": في السياق، انطلقت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في "مستشفى فتوح كسروان الحكومي"- البوار. واستكملت الاستعدادات بتجهيز 8 محطات للتلقيح، كما جهز المركز باللوازم اللوجستية المطلوبة وتحضير الطاقم الطبي والتمريضي المؤهل للإشراف والقيام بالمهمة. 

ودعت إدارة المستشفى المواطنين في بيان إلى "احترام المواعيد المحددة حصرا عبر المنصة الرسمية، مرفقين بالهوية أو المستند المطلوب للتعرفة الشخصية"، مؤكدة أنه "لما كان اللقاح العلاج الفعال المتاح حاليا للحد من انتشار الوباء الذي دخل إلى كل بلد ومنزل. نشجع كل مواطن متردد على التسجيل عبر المنصة لأخذ اللقاح وهي السبيل الحصري والوحيد لأخذ المواعيد". 

"مستشفى طرابلس": كذلك، وصلت صباحاً الدفعة الأولى من لقاحات "فايزر" إلى "مستشفى طرابلس الحكومي" في القبة بمواكبة أمنية، وتسلمها مدير المستشفى ناصر عدرة من مندوبي وزارة الصحة العامة وعددها 600 لقاح. 

ولفت عدرة الى ان "عملية التطعيم انطلقت فعليا اليوم في طرابلس، وتشمل الكادر الطبي ومجموعة من المسنين بدأوا بالتوافد الى المستشفى حسب الاسماء التي تردنا من المنصة الالكترونية، حيث باشرنا باعطائهم اللقاح المستمر على مدى أسبوع كامل". 

ودعا الطرابلسيين الى "الاسراع في التسجيل وعدم الاكتراث بالشائعات التي تنشر عبر بعض مواقع التواصل"، مؤكدا ان "لا خلاص من هذا الوباء الا بتلقي اللقاح". 

"مستشفى النبطية": وانطلقت حملة التلقيح في محافظة النبطية أيضاً في المركز الوحيد المعتمد في "مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي" وذلك في اطار الخطة الوطنية لمكافحة الفيروس والتي تنفذها وزارة الصحة العامة. 

وتسلم اللقاح الذي نقل صباحا من "مستشفى رفيق الحريري الحكومي" - بيروت بمواكبة دورية من مكتب امن الدولة في النبطية وبلغ 360 عبوة، رئيس مجلس الادارة والمدير العام للمستشفى حسن وزني، في حضور مستشار وزير الصحة العامة رياض فضل الله، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة عاتكة بري، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية علي عجرم، رئيس الدائرة الطبية في المستشفى علي طفيلي وممثل عن شركة "فايزر". 

وزني: وكان وزني اول من تلقى اللقاح، وأعلن أن "الحملة تنطلق من "مستشفى نبيه بري الحكومي" وتستكمل تباعا، وتبدأ اليوم بتلقيح الفرق الطبية والتمريضية في محافظة النبطية، على ان تكون المرحلة الثانية مع المواطنين المسجلين على منصة وزارة الصحة حيث سنتسلم الاسماء بالتوالي. اشجع الجميع على تلقي اللقاح"، مشيرا الى ان "المستشفى سيتسلم كل 5 ايام كمية اضافية من اللقاح". 

فضل الله: أما فضل الله فقال "نطلق اليوم من مسشتفى نبيه بري الحكومي، حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا في محافظة النبطية. فرق الوزارة توزعت على كل المراكز المعتمدة، وعلينا ان نستوعب كل المشكلات الطارئة ونعالج الثغرات الادارية والتعامل مع المواطنين". 

واضاف "المهمة تاريخية، بدأنا مهمة محاصرة الفيروس وابعاد مخاطره عنا، ووزارة الصحة اعدت خطة متكاملة لمواكبة عملية التلقيح"، مؤكداً ان "وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن "يواكب كل شاردة وواردة، بالاضافة الى حضوره الميداني اليومي في كل المراكز والمستشفيات المعتمدة، ونأمل ان نوفر اللقاح لكل المواطنين في فترة زمنية مقبولة".