Feb 11, 2021 1:24 PM
خاص

جوهر المبادرة الفرنسية لم يتغير و"القصر" وإيران على تشددهما: لا حكومة
اتصالات باريس تفرمل اندفاعتَها المتجددة لبنانيا و"التأليف" الى تلبّد اضافي

المركزية- لم تحمل لقاءات باريس، الخبر اليقين، للبنانيين. والاتصالات التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري في فرنسا في الساعات الماضية وتوّجها بلقاء جمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء امس، لم تتمكن على ما يبدو، من إفراز اي معطى جديد قادر على إنعاش المبادرة الفرنسية، وإخراج الحكومة من الأسر.

بيان الاليزيه الذي أعقب الاجتماع لم يوح بأي حلحلة وشيكة، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، كما ان عدم حصول اتصال كان تردد ان ماكرون سيتولّى اجراءه خلال اللقاء، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهة والرئيس الحريري، من جهة ثانية، أشّر الى ان كل الوساطات والمساعي التي اضطلعت بها باريس على مدى الايام الماضية محليا، على خط بعبدا – بيت الوسط، وعلى النطاق الاقليمي ايضا، لم تفلح في إحراز اي خرق في جدار الازمة، علما ان محادثات باريس كانت تجري على وقع حرب بيانات بين الفريقين الازرق والبرتقالي، فبعد ان نقلت "أوتي في" أن "الحريري يعمَل على اقتراح بدعم فرنسي وهو حلّ عقدة عدد الوزراء برفعه من 18 إلى عشرين"، أوضح مصدر سياسي لـ"مستقبل ويب" أن ذلِك "يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، وأن شيئاً لم يتبدّل حتى الآن في المسار الحكومي".

العقد على حالها اذا: مَن يختار الوزراء، وما هي حصّة كل طرف في التركيبة الوزارية العتيدة، فيما الفريق الرئاسي لا يبدو في صدد التراجع، مهما كانت الضغوط المحلية والعربية والفرنسية والفاتيكانية، عن "حقّه" في تسمية الوزراء، وهو لا يرى في تدخّل باريس في عملية توزيع الحقائب، مخرجا، بل يُفترض على الحريري ان يزور بعبدا أوّلا، ويتفق مع الرئيس عون على الداخلية والعدل وسواها من التفاصيل.

بحسب المصادر، تشدّد بعبدا وميرنا الشالوحي، وإحجام حزب الله عن التدخل لديهما لتليين موقفيهما، يدلان على ان قرار ايران بالافراج عن الحكومة، لم يتخذ بعد. اما تصلّب الحريري، فيؤكد المؤكّد لناحية ان المبادرة الفرنسية وجوهرها لم يتبدّلا قيد انملة، خلافا لما حاول البعض الترويج له منذ ايام، ويؤكّد ايضا ان المجتمع الدولي والدول المانحة كلّها، شرقا وغربا، لن تتعاون الا مع حكومة خالية من السياسيين.

إزاء هذا الانسداد، بات استئناف باريس حركتها بزخم، لبنانيا، عبر ايفادها مستشار ماكرون باتريك دوريل الى بيروت قريبا، غير محسوم، في حين اشار مصدر في "الإليزيه" اليوم، إلى ان الرئيس الفرنسي لن يزور لبنان ما لم تتقدم الأمور في البلاد ويتم تشكيل حكومة.

المشهد قاتم، والامور تبدو ذاهبة نحو تلبّد اضافي، وها هي المبادرة الفرنسية تعود من جديد الى الكوما التي دخلتها منذ ايلول الماضي، وتنضم الى لائحة "ضحايا" اشتباك القصر – بيت الوسط، التي باتت طويلة، من اللبنانيين الفقراء الجائعين المرضى، مرورا بمساعي الجامعة العربية ومصر والنداءات البطريركية والبابوية، وصولا الى حسن نية القطريين والخليجيين...

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o