Feb 10, 2021 12:23 PM
خاص

خلاف اوروبا- موسكو على خلفية "نافالني": هل يتم احتواؤه قبل 22 شباط؟
الاشتباك المستجدّ سيُضعف الموقف الدولي في المفاوضات "النووية" المرتقبة

المركزية- أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلثاء، أنه سيقترح على قادة الاتحاد فرض عقوبات على روسيا، بعدما رفضت موسكو محاولاته الساعية إلى التعاون خلال زيارته الرسمية الاخيرة اليها. وقال بوريل أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل: سيكون على الدول الأعضاء أن تقرر الخطوة التالية التي قد تشمل عقوبات، وسأقدم مقترحات ملموسة.. ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في 22 شباط، لعرض نتائج مهمة بوريل، التي استمرت بين الرابع والسابع من الجاري، واتخاذ قرار في شأن الخطوات المقبلة، في ضوء رفض الكرملين مطالبة القادة الأوروبيين بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني، وطرد موسكو ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، تزامنا مع اللقاء الذي جمع بين بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن توتر العلاقات بين الاتحاد وموسكو، يأتي في وقت حساس ودقيق من عمر اوروبا والمنطقة والعالم. فغداة مغادرة الادارة الجمهورية البيت الابيض، ودخول الرئيس الاميركي الديموقراطي جو بايدن اليه، سيشهد العالم بأسره تغييرات بسيطة في بعض النقاط، لكن كبيرة وجذرية في نقاط أخرى، ما يتطلب تنسيقا ومدا للجسور بين العواصم المؤثرة والفاعلة، لا توترات وحرقا للمراكب.

وهنا، الملفات التي يفترض ان تتم متابعتها بين الاتحاد الاوروبي وروسيا، لا تعدّ ولا تحصى، ومنها الاوضاع في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، اضافة الى التطورات المتسارعة في سوريا وليبيا والعراق، مرورا بوباء كورونا وكيفية مواجهته، وصولا الى النووي الايراني. وقد يكون الملف الاخير الابرز، وفق المصادر كون الاتحاد وموسكو معنيين بالمباشر فيه.

فواشنطن "الجديدة"، تتابع المصادر، تعتزم على ما يبدو الجلوس من جديد الى طاولة المفاوضات مع طهران، بعد ان كان دونالد ترامب قلب الطاولة على الاتفاق وكلّ موقّعيه. هذه الوضعية المرنة، التي اتخذها بايدن، على خلاف سلفه الذي قرر مواجهة العالم بأسره، حليفا كان ام خصما، وكانت علاقته غالبا "صدامية" مع نظرائه، يُفترض ان يتم تعزيزها والاستفادة منها دوليا، لاعادة وصل ما انقطع بين الجانبين، فيرصان الصفوف، بما يساعدعما على مخاطبة ايران بكلمة واحدة، من خندق واحد، توصّلا الى اتفاق نووي بصيغة منقّحة، يكون مناسبا للاطراف الاقليميين والدوليين كلّهم. فيتم رفع العقوبات عن ايران وتتنفّس، فيما تضبط تطويرها الاسلحة والصواريخ وتصدير الثورة الى الميادين العربية ما يريح الاخيرة والخليجيين في آن.

غير ان الخلاف الذي نشب اخيرا بين اهل القارة العجوز وموسكو، لا يساعد ابدا في هذا المسار، بل على العكس، تقول المصادر. فهو يبعثر صف القوى الدولية ويشتت كلمتها، ما يجعل موقفها اضعف خلال اي مفاوضات. فهل سيتوسّع هذا الاشتباك في قابل الايام، أم ستنجح الجهود الدبلوماسية المستمرة بين الجانبين، في احتوائه ؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o