Feb 09, 2021 7:23 AM
صحف

"الوطني الحر" في بكركي لاحتواء مقترح تدويل الأزمة اللبنانية

تحرك «التيار الوطني الحر» على خط بكركي غداة طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي «تدويل القضية اللبنانية»، إذ زار وفد من «التيار» البطريرك الراعي، وهي زيارة «لم تكن مقررة مسبقاً»، بل جاءت في ضوء الموقف الجديد للراعي، حسب ما يؤكده مصدر نيابي في «التيار».

ويقول المصدر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن هدف الزيارة هو الاطلاع على وجهة نظر الراعي من قرب في موضوع تشكيل الحكومة، وحديثه عن مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، ووضعه في أجواء موقف «التيار» من الموضوعين، مضيفاً أنه «في حال كان هناك تقارب في الآراء، يرجح أن يكون هناك لقاء آخر مع الراعي، يحضره هذه المرة رئيس (التيار الوطني الحر)، جبران باسيل».

وكان باسيل قد غاب عن اللقاء أمس، إذ ضم الوفد الذي استقبله الراعي كلاً من مستشار رئيس «التيار» أنطوان قسطنطين، والنائب جورج عطالله، والوزير السابق منصور بطيش، ونائبة رئيس «التيار» مي خريش.

وفي الإطار، أكد المصدر أن «التيار الوطني الحر» لا يرى «حتى اللحظة، حاجة إلى تدويل الأزمة، إذ يمكن أن تُحل الأمور، وتُشكل الحكومة، إذا تنازل الرئيس المكلف قليلاً»، مضيفاً أن «الحريري يسير بمعايير معينة مع الأطراف كافة، وعندما يصل الأمر إلى الوزراء المسيحيين يعتمد معايير أخرى».

وشدد المصدر على أنه «وفق الدستور والأصول المعمول بها منذ سنوات، على الرئيس المكلف أن يستمر بلقاءاته مع رئيس الجمهورية، ولكن يبدو أن الحريري يعتبر أن في الموضوع انتقاصاً من كبريائه، في وقت عليه أن يتواصل مع رئيس الجمهورية الذي لا يستدعي عادة الرئيس المكلف».

ومن جهة أخرى، يرى مصدر نيابي في «تيار المستقبل» أن الحريري قام بما على الرئيس المكلف أن يقوم به وفق الدستور، فقدم لرئيس الجمهورية التشكيلة الحكومية التي تضمنت 4 وزراء من اللائحة المقدمة من عون نفسه، مع إمكانية التعديل.

وأضاف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الحريري «ينتظر رد عون، فإذا كان لديه أي استفسارات أو أمور ليناقشها في هذا الصدد، فليخبر الرئيس المكلف، وعندها يتم اللقاء».

وفي حين يستغرب المصدر استمرار النهج نفسه من قبل معطلي تشكيل الحكومة، يقول: «إذا كانوا لا يريدون الحريري، فليسقطوه عبر عدم إعطاء الحكومة الثقة، فلبنان لم يعد يملك ترف الوقت، وإذا كان لدى رئيس الجمهورية أي ملاحظات، فليتواصل مع رئيس الحكومة المكلف لمناقشتها».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o