مطرانيّة بيروت تحتفل بعيد مار مارون دون حضور رسميّ وشعبيّ...
ووقع عظة عبد الساتر هذا العام سيكون أقوى

المركزية - بعد تردّد معلومات حول غياب الحضور الرسميّ هذا العام في قدّاس عيد مار مارون، الّذي يترأسه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر في كنيسة مار مارون في الجميزة، معتبرةً أنّ السبب وراء عدم المشاركة هو امتعاض بعض المسؤولين من عظة العام الماضي، كشفت مصادر في مطرانيّة بيروت المارونيّة للمركزية أنّ القرار بعدم الاحتفال بعيد القدّيس مارون كما جرت العادة اتُّخذ من شهر تقريبًا نظرًا للأوضاع الصحيّة في البلاد والاقفال العام المفروض. ولهذا السبب، كان المطران عبد الساتر قد أبرق لكلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في ٢٥ كانون الثاني 2021، معتذرًا في برقيّته عن عدم الاحتفال رسميًّا وشعبيًّا بالقدّاس الالهيّ في التاسع من شباط هذا العام كما جرت العادة، وذلك حفاظًا على سلامة الجميع، سائلًا الله أن يلهمهم ما فيه خير وطننا لبنان.

وأكّدت المصادر لـ"المركزية" أنّ المطران عبد الساتر سيحتفل بالقدّاس الالهيّ الّذي سيُنقل مباشرةً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعيّ، مشيرةً إلى أنّه من المتوقّع أن يكون وقع العظة هذا العام أقوى، نظرًا لتفاقم الأزمات في البلاد التي من دون علاج أو حلول لها، لعلّ صدى هذه العظة يوقظ ضمائر المسؤولين.

وكانت أمانة سرّ مطرانيّة بيروت المارونيّة أصدرت بيانًا جاء فيه:

"نظرًا للظروف الرّاهنة التي تمرّ بها البلاد، ولاسيّما الأوضاع الصحيّة المتأزّمة جرّاء جائحة كورونا، يحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهيّ، صباح عيد مار مارون، من دون حضور رسميّ وشعبيّ هذا العام، وذلك عند الساعة ١١ من قبل ظهر الثلاثاء الواقع فيه ٩ شباط ٢٠٢١، يُنقل على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعيّ.

وإذا كانت الأحوال التي نعيشها غيّبت المظاهر الاحتفاليّة هذا العام، إلّا أنّ آلام المواطنين والصعوبات التي يعيشونها يوميًّا جرّاء الأزمات المختلفة على الأصعدة كافّة، سياسيّة كانت أم اقتصاديّة أم معيشيّة أم اجتماعيّة أم صحيّة، لن تغيب عن هذا الحدث، في صرخة جديدة تصل الى قلب الله، لعلّ صداها يوقظ ضمائر المسؤولين والمعنيّين في الشأن العام.

وفي الختام، نسأل الله، بشفاعة أبينا مارون، أن يقصّر هذه الأيّام الصعبة ويشدّد إيماننا جميعًا".