Jan 28, 2021 5:18 PM
خاص

ثورة جياع أم فتنة مبطنة في طرابلس؟
علوش: الأمور نحو مزيد من التأزم والتخريب من العام إلى الخاص
الأحدب: مخطط لشطب أبناء طرابلس من دوائر النفوس

المركزية –  في 17 تشرين الأول 2019 لبست مدينة الفيحاء طرابلس ثوب العروس وصارت مثالاً لوجه الثورة الحضارية. في25  كانون الثاني 2021 استعادت طرابلس ثوب الحداد والفوضى التي حذر منها نواب المنطقة، فوضى تخطت حدود صرخات الجوع ووصلت حد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية وأسفرت عن سقوط  قتيل وجرحى  حتى الساعة وقد يرتفع العدد مع استمرار الحراك والمواجهات. فهل ثمة من يحرك المجموعات الثائرة في ساحة النور لإشعال الفتنة في مدينة لم يرمم سكانها بعد بيوتهم بعد 21 جولة عنف بين ابناء جبل محسن وباب التبانة؟ وهل يمكن فرض الحجر على فقراء طرابلس الذين يشحذون رغيف قوتهم اليومي لإطعام أولادهم؟  

العمل والشحادة خطان متوازيان في طرابلس. وما حصل ليل أمس كان متوقعا  بحسب عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل  مصطفى علوش لا بل تأخر. واعتبر عبر "المركزية" أن "ثوب العروس الذي ارتدته طرابلس في 17 تشرين كان ظرفيا بدليل  انكفاء ثوار 17 تشرين في بيوتهم ونزول المجموعات التي ما عادت قادرة على الإستمرار لتأمين لقمة عيشها. وإذا كانت هناك فعلا مجموعات تستغل التحركات فهذا يعود إلى ضيق الأفق وفقدان الأمل وهذا ما شاهدناه في الأمس حيث سقط عدد كبير من الجرحى في صفوف المتظاهرين والعناصر الأمنية وهناك عدد من الحالات الحرجة".  

"إذا صح أن هناك نية بإشعال فتنة ما فلمصلحة من، ومن وراءها؟  هل(الرئيس) سعد الحريري بهدف تسريع تشكيل الحكومة كما يقال؟ بهاء الحريري؟ قوى محلية؟ كل احتمال يقابله احتمال مضاد والنتيجة تدمير طرابلس والمزيد من الأذى النفسي والجسدي لأبنائها". أضاف علوش " قبل أن نفتح باب الإتهامات في حق بعضنا البعض نطلب من القوى الأمنية وأجهزة المخابرات الكشف عن محرك أيادي الفتنة. وإذا صح ذلك  فلتعلن عنه لكن في هذه اللحظة هناك حقيقة مفادها أن أولادنا يموتون على يد عناصر أمنية ".  

ماذا بعد؟ كل المؤشرات تدل الى أن الأمور متجهة نحو مزيد من الفوضى والتأزم. وبعد الممتلكات العامة سنشهد على تخريب الممتلكات الخاصة واقتحام مصارف ومحال أغذية و...فالجوع لا يرحم".  

الاحدب: في مدينة طرابلس يسكن حوالى750 ألف نسمة، 23 في المئة يعيشون بأقل من دولارين فهل ما حصل ويحصل في مدينة الفيحاء مستغرب؟  

النائب السابق مصباح الأحدب اعتبر أن ما يحصل في طرابلس ناتج عن واقع معيشي مزري يعيشه أبناء المدينة الذين يشهدون يوميا على المساعدات المنهوبة من قبل الدولة والسماسرة والمواد المدعومة التي يتم تهريبها إلى سوريا فيما رفوف المحال فارغة كما بطون أولادهم.أما في الشق الأمني فلفت الأحدب عبر "المركزية"  إلى وجود أصابع فتنة لخلق شرخ بين أبناء طرابلس ومؤسسات الأمن فيما الطلاق حاصل بين الطرابلسيين ومؤسسات الدولة. 

مشهد اندلاع النيران في السرايا ليل أمس وعدم تدخل عناصر الجيش اللبناني استوقف الأحدب:" هناك مخطط  يهدف إلى شطب أبناء طرابلس من دوائر النفوس خصوصا أن عملية المكننة حصلت في كل الدوائر إلا في دائرتي نفوس طرابلس وعكار. أضاف:"ثمة من يخطط لتحويل طرابلس إلى حماه أو حلب ثانية أو إلى أرض خصبة للتنظيمات الإرهابية لكن الخراب لن يقتصرعلى طرابلس والمحيط وسيطال لبنان التعددية والدولة.  

وفيما نفى فرضية صراع "الأخوة" على أرض طرابلس تمنى الأحدب تخصيص مبلغ مالي على غرار زمن الإنتخابات وتوزيعه على الاهالي "عندها يصبح بالإمكان إقناع رب عائلة بالبقاء في منزله، وإلا فإن كل الفرص متاحة في زمن الفوضى وأخذ البلد إلى حيث يريدون".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o