منعا لتكرار سيناريو ووهان.. قرارات دولية فورية بحظر الطيران من بريطانيا.. ماذا عن لبنان؟

ما أن أعلنت المملكة المتحدة "خروج السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد عن السيطرة"، وانتشارها بشكل أسرع بين المواطنين، بدأت مجموعة من الدول باتخاذ إجراءات فورية، لتجنب تكرار "سيناريو ووهان" الصينية، عندما تأخرت الدول في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تفشي الوباء.

لبنان: وفي هذا السياق، غرد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن عبر حسابه في "تويتر":
"‏مهما كان تحول فيروس كورونا مؤثرا وبإنتظار المعطيات العلمية الجديدة أكان طفرة أم سلالة؛ يبقى الالتزام بالسلوك الوقائي سبيل النجاة الدائم، وسيكون محور نقاش لجنتنا العلمية الوزارية غدا؛ إضافة لمقاربتي الإجرائية التي ستكون موضوع صوت الناس اليوم مساء على LBC".

 من جهته، غرّد مدير مستشفى الحريري الحكومي الدكتور فراس الأبيض عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "يراقب العالم عن كثب الأخبار المتعلقة بسلالة فيروس كوفيد الجديدة في المملكة المتحدة. الوضع خطير إذا حكمنا عليه من خلال رد فعل سلطات المملكة المتحدة والدول الأوروبية".
وتساءل الأبيض: "ما الإجراء الذي يجب أن نتخذه؟ البلد غير جاهز لمزيد من التفشّي المجتمعي".

وبدورها، كشفت  مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية بترا خوري عن قرارات جديدة ستتخذ في ما خص المطار بعد المعلومات عن سلالة جديدة من كورونا مشيرة الى هذه السلالة تنتشر بشكل أوسع ومن غير المعروف ما اذا كان اللقاح سيوقفها.

كما لفت المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت الدولي المهندس فادي الحسن الى ان فحص الـ pcr الثاني إجباري في مطار بيروت للركاب القادمين من لندن.

اوروبا: وسارعت دول عدة إلى اتخاذ قرارات حازمة، وكانت فرنسا آخر الدول التي أعلنت حظر دخول جميع الوافدين من المملكة المتحدة لمدة 48 ساعة، بدءا من منتصف ليل الأحد.

كما قررت أيرلندا تعليق رحلاتها الجوية مع بريطانيا، نظرا للتفشي السريع للوباء هناك.

وبدورها، أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستحظر الرحلات الجوية من بريطانيا، إذ قالت وزارة النقل إن جميع الرحلات القادمة من المملكة المتحدة باستثناء رحلات الشحن، "لم يعد مسموحا لها بدخول ألمانيا بدءا من منتصف ليل الأحد".

وأوردت ألمانيا أيضا أنها ستقيد أيضا السفر من وإلى جنوب إفريقيا، بسبب السلالة الجديدة لفيروس كورونا.

كما حظرت هولندا الرحلات الجوية من المملكة المتحدة لبقية العام على الأقل، بينما أصدرت بلجيكا حظرا على الطيران بدءا من منتصف الليل، وأوقفت أيضا رحلات القطارات إلى بريطانيا.

وطبقت إيطاليا أيضا حظرا للرحلات من وإلى بريطانيا، حسبما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" في لندن.

من جانبها، طالبت إسبانيا دول الاتحاد الأوروبي، بالتوصل إلى "رد منسق" بشأن الرحلات مع المملكة المتحدة.

الاردن: وخارج القارة الأوروبية، أعلن وزير الصحة الأردني نذير عبيدات في حديث لوسائل إعلام محلية، أن الحكومة تدرس جميع التطورات التي تحصل في الدول التي ظهرت فيها سلالة جديدة لفيروس كورونا.

وأضاف عبيدات: "الحكومة تنتظر المعلومات العلمية من قبل منظمة الصحة والمصادر المختلفة، وبناء عليها يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة".

الكويت: كما أعلنت هيئة الطيران المدني الكويتية، الأحد، حظر الطيران القادمة من هناك، وأدرجت الدولة الأوروبية ضمن الدول ذات الخطورة العالية.

وأوضحت هيئة الطيران المدني الكويتية، أن قرار حظر الطيران القادم من المملكة المتحدة، تم اتخاذه "بناء على تعليمات السلطات الصحية".

اسرائيل: ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تغريدة على "تويتر": "ندرس منع دخول الأجانب إلى إسرائيل من المملكة المتحدة ومن عدد من البلدان الأخرى التي تم الإبلاغ فيها عن ظاهرة السلالة الجديدة لكورونا".

هانكوك: وجاءت تلك الإجراءات على خلفية إعلان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأحد، "خروج السلالة الجديدة من فيروس كورونا عن السيطرة".

وقال مات هانكوك، في حديث لــ"سكاي نيوز"، إنه "سيكون من الصعب السيطرة على السلالة الجديدة لكورونا قبل توزيع اللقاحات على مستوى كبير".

وأضاف: "نريد أن نضع حدا لتفشي السلالة الجديدة من الفيروس من خلال إجراءات التباعد الاجتماعي".

وتابع وزير الصحة البريطاني، قائلا: "خطتنا أن ننتهي من تلقيح مليون شخص خلال أيام"، لافتا إلى قرار إعادة فرض الحجر الصحي في لندن وجنوب شرق إنجلترا.

الصحة العالمية: وكانت  منظمة الصحة العالمية قد دعت أعضاءها في أوروبا إلى “مضاعفة قيودهم”، بحسب ما أفاد الفرع الأوروبي للمنظمة لوكالة فرانس برس.

وقالت ناطقة باسم المنظمة “في أنحاء أوروبا، حيث تنتقل العدوى بشدة وعلى نطاق واسع، يتعيّن على الدول مضاعفة قيودها وإجراءاتها الوقائية”.

يشار إلى أنه جرى تسجيل بضعة حالات إصابة بالسلالة الجديدة، خارج الأراضي البريطانية، بينها 9 في الدنمارك وحالة في هولندا وفي أستراليا، وفق المنظمة الأممية.