Dec 17, 2020 3:25 PM
اقتصاد

بحصلي: من الخطأ تغيير آلية الدعم الآن.. وجعل اللبنانيين حقل تجارب

المركزية- أصدر نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي بياناً أعلن فيه "كما صارحت النقابة اللبنانيين في كل المحطات والملفات التي لها علاقة بالسلّة الغذائية المدعومة والأمن الغذائي عبر إصدار بيانات واضحة وصريحة وشفافة، ها هي اليوم وعند هذا المنعطف المتعلّق برفع الدعم ترى نفسها مرة جديدة مضطرة الى وضع النقاط على الحروف لإطلاع الرأي العام على حقائق الأمور من مختلف جوانبها".

وأوضح الآتي:

- أولاً: إن حماية الأمن الغذائي واستمرار تدفق المواد الغذائية الأساسية للبنانيين وخصوصاً للعائلات الاكثر حاجة، يجب ان يكون الهدف الأول للسلطة.

- ثانياً: على الرغم من التحفّظات المتكررة التي أبديانها منذ البداية على آلية الدعم المعتمدة حالياً، إلا ان طرح استبدال هذه الآلية حالياً محفوف بالكثير من المخاطر، لا سيما على المستوى النقدي، والأهم نجاح الآلية الجديدة في تحقيق أهدافها بتوفير الغذاء للعائلات الاكثر حاجة.

- ثالثاً: ما كان يصح منذ أشهر مضت، لم يعد ذي جدوى الآن، خصوصاً مع التدهور المريع في أوضاع الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، سياسياً ونقدياً ومالياً واقتصادياً، وفي ظل فترة عدم اليقين وانعدام الرؤية التي يمر فيها لبنان.

- رابعاً: مع ارتفاع معدلات البطالة وبلوغ أرقام الذين يعيشون تحت خط الفقر مستويات قياسية، من الخطأ تغيير آلية الدعم، وجعل اللبنانيين كحقل تجارب للنظر في جدوى الآلية الجديدة، لأنه إذا فشلت هذه الآلية من تحقيق أهدافها فإن ذلك سيؤدي لا سمح الله الى انفجار اجتماعي لا يحمد عقباه.

- خامساً: إزاء كل ذلك، يبقى الحل الانجع الذي من شأنه توفير الأمن الغذائي للبنانيين الأكثر حاجة، هو في استمرار الآلية المعتمدة مع ترشيدها بالحد الاقصى والتشدّد في منع التهريب عبر الحدود، والعمل سريعاً في الوقت عينه على تحقيق الخطوة الأكثر إلحاحاً والمتمثّلة بالذهاب فوراً إلى تشكيل حكومة تحوز على ثقة اللبنانيين والجتمع العربي والدولي، لأنه بمجرد تشكيل هكذا حكومة فإن المجتمع الدولي حاضر لتوفير الأموال اللازمة لتمويل برامج الدعم الإجتماعي والغذائي، وذلك قبل التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يشكّل الحل النهائي لكل المعضلات، لأن الوضع لا يحتمل الانتظار الى حين التوصل لاتفاق بين لبنان وصندوق النقد.

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o