Dec 17, 2020 3:14 PM
خاص

نقابة المقاولين وسياسة "الانكفاء الاستراتيجي" مع "خطة صمود" في انتظار تحسّن الظروف
الحلو: حققنا خطوات متقدّمة في معالجة الملفات العالقة... عبر اتصالات ثنائية

المركزية- يجهد نقيب المقاولين اللبنانيين مارون الحلو لتوفير مقوّمات صمود القطاع قدر الإمكان لتجنيبه شرّ الانهيار... إذ يكثّف لقاءاته واتصالاته مع المعنيين لتحصيل مستحقات المقاولين وتأمين ديمومة عملهم "على رغم تراكم المشكلات على المستويات كافة... فنحن لا نريد أن "نزيد الطين بلّة" خوفاً على كيان لبنان ومؤسساته بفعل الوضع الذي وصلنا إليه" على حدّ تعبير الحلو الذي كشف في حديث لـ"المركزية" عن معالجته ملفات عديدة لكن من دون إخراجها إلى العلن "بل نحاول على الأقل، إغلاق الملفات القديمة".

وفي إطار عملية تأمين استمرار صمود القطاع، قال: نجحنا في حسم موضوع مستحقات المقاولين لدى وزارتَي الطاقة والأشغال بنسبة عالية جداً، كذلك تقدّمنا بمسار البحث مع وزارة المال ومجلس الإنماء والإعمار، وحصلنا على وعود جديّة بإقفال الملفات، موضحاً أن "هناك ملفات مرتبطة بإرادة الطرفين، إنما هناك أخرى تتطلب سياسة عامة كموضوع سعر الصرف حيث لا قدرة اليوم على الالتزام بأي مشروع من دون تأمين آلية دفع الأتعاب والتكاليف وبأي عملة ووفق أي سعر صرف... فالأمر يدخل ضمن إطار مسؤولية الحكومة، لكن للأسف لا الحكومة الحالية تصرّف الأعمال، ولا الحكومة الجديدة أبصرت النور حتى الآن... فالوضع يزداد صعوبةً وتعقيداً".  

كذلك أعلن الحلو أن "النقابة منكبّة على تنفيذ خطة الصمود التي رسمتها لقطاع المقاولات من أجل إبقائه على قيد الحياة، بما فيها معالجة مشكلات الشركات الكبرى التي نساعدها على تصغير حجمها كي تؤمّن استمراريتها لفترة أطول إلى حين يستعيد البلد عافيته وينهض من جديد".

أما عن صغار المتعهّدين فكشف عن إشراكهم في عمليات الترميم للمناطق المتضرّرة من انفجار 4 آب، "إذ عمدت نقابة المقاولين إلى توزيعهم، كلاً بحسب خبرته، على الأشغال المطلوبة لإتمام مهام الترميم على الصعد كافة، خصوصاً عندما أطلقت الأونيسكو مشاريع تدعيم الأبنية المتضرّرة، إلى جانب تحرّك بلدية بيروت في هذا الإطار".    

وإذ لفت إلى أن "كل ذلك لا يشكّل داعماً أساسياً لقطاع المقاولات الموجود تاريخياً بقوة أساسية للاقتصاد الوطني"، أكد الحلو "إننا نطبّق ما يُسمّى "انكفاء استراتيجي" مع "خطة صمود" في انتظار تحسّن الظروف وتطوّرها نحو الأفضل... وذلك بالتوازي مع معالجة الملفات العالقة منذ زمن، وحققنا خطوات متقدّمة في طريق الحلّ عبر علاقات واتصالات ثنائية مع المعنيين، وننجح في التوصّل إلى نِسَب مقبولة من الحلول، ولو لم نحصّل كامل مطالبنا، إنما نفتح أمامنا درباً تمكّننا من خرق الجمود القائم".

لقاء في بكركي: وبعيداً عن قطاع المقاولات، كانت لافتة مشاركة الحلو في عداد وفد من "المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل" يتقدّمه نائب رئيس المؤسسة رئيس جمعية المصارف سليم صفير، في افتتاح "تساعية الميلاد" في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي والتي ترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أول من أمس.  

وأوضح الحلو في السياق، أنه "جرت العادة على مشاركة المؤسسة في 15 كانون الأول من كل عام في افتتاح "تساعية الميلاد" في كنيسة الصرح... واستبقانا غبطته إلى مائدة العشاء".

وقال الحلو: البطريرك الراعي مَرجعنا الأول والأخير، واغتنمنا اللقاء لإبداء دعمنا لكل مواقفه بما يصبّ في تعزيز صمود أبناء هذا البلد الذي في أمسّ الحاجة إلى الصلاة اليوم أكثر من أي شيء آخر. وأكدنا لغبطته أننا نشاركه أفكاره وهواجسه، ونحن نقف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة.

ونقل عن البطريرك الراعي تأكيده أنه "سيفعل المستحيل ليقارب بين مواقف الرئاستين الأولى والثالثة علّ ذلك يؤدي إلى ولادة حكومة جديدة.. وبالتأكيد حاول ذلك خلال لقائه أمس مع الرئيس المكلّف سعد الحريري في بكركي، كما سينكبّ على متابعة هذا الملف في الأيام المقبلة".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o