Dec 15, 2020 1:38 PM
اقتصاد

بيروتي والرامي يقدّمان طرحاً متكاملاً لرئيس الجمهورية.. ويُبلغانه إلى فهمي
عون يؤكد ضرورة المحافظة على الحياة الاقتصادية بمختلف قطاعاتها

المركزية- شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "ضرورة تحقيق التناغم بين الوقاية من وباء "كورونا" الذي يواصل انتشاره بين المواطنين، واستمرار المحافظة على الحياة الاقتصادية في البلاد بمختلف قطاعاتها". ولفت إلى أن "الإجراءات المتخذة للوقاية من هذه الجائحة ضرورية لحماية المجتمع، مع التشديد على أهمية اتخاذ مختلف التدابير للوقاية خصوصاً خلال فترة الأعياد وما يرافقها من نشاطات واحتفالات".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي، ونقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، في حضور النائب إدي معلوف، ومدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير.

وتم خلال اللقاء عرض واقع المؤسسات السياحية في لبنان وما تعاني منه جراء الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار وباء "كورونا"، إضافة الى التدابير التي تنوي اتخاذها هذه المؤسسات خلال فترة الأعياد لحماية موظفيها وروّادها وتشجيع المغتربين والسيّاح لقضاء هذه الفترة في لبنان.

بيروتي: وتحدث بيروتي بعد اللقاء، فقال: تشرفنا بلقاء الرئيس عون وأطلعناه على المشاكل التي يعاني منها القطاع السياحي، خصوصاً اننا على ابواب عيدَي الميلاد ورأس السنة. وأشرنا خلال اللقاء الى أن التدابير الوقائية التي تم اتخاذها في المطاعم لمواجهة انتشار جائحة "كورونا" وصلت الى أعلى المستويات، وهي أهم من تدابير دول أخرى، مثل دبي التي اعلنت عن افتتاح شهر التسوّق وفي ظل جائحة "كورونا". إلا أننا اليوم في المقابل لم نقدّم حوافز سليمة لدعوة الناس إلى المجيء الى لبنان لقضاء فترة الأعياد.

لذلك، لفت بيروتي الى "ضرورة اتخاذ قرار لدعوة السيّاح وتشجيعهم على زيارة لبنان في الفترة المقبلة وإلا سنكون امام كارثة كبيرة".

وتابع: أطلعنا الرئيس عون على البرنامج الذي وضعناه وأبدى دعمه لهذه الخطوة، ونحن على أمل أن يصدر قرار من قبل وزير الداخلية في هذا الموضوع، كي ندعم القطاع السياحي ونتمكن من إدخال العملة الصعبة الى لبنان. فهذا القطاع تمكن خلال تموز وآب وايلول من إدخال حوالي 320 مليون دولار الى خزينة الدولة، لذلك سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد."

الرامي: رسالة إيجابية للمغتربين.. بدوره تحدث الرامي فقال: زملائي في القطاع السياحي لا سيما في قطاع السهر، وضعوا لبنان على الخارطة السياحية العالمية، ومن غير الممكن ان تكون بيروت مغيّبة عن هذه الخارطة في فترة العيد، وأن تأخذ دول أخرى او مجاورة مكان لبنان في هذا المجال. فقدّمنا طرحاً كاملاً ومتكاملاً لرئيس الجمهورية الذي أبدى إعجابه به، ويتضمّن تشديداً بالإجراءات الوقائية، وقد وعدنا الرئيس عون خيراً، وإن شاء الله سنتمكن من خلاله ارسال رسالة إيجابية الى كل المغتربين والسيّاح الذين يرغبون في قضاء عطلة الأعياد في لبنان، وستكون مطاعمنا وملاهينا في خدمتهم مع أخذ كامل الاجراءات الوقائية لحمايتهم.

أضاف: نحن في جهوزية تامة عبر اتخاذ مختلف الضوابط والاجراءات في المرحلة المقبلة، اي من الاثنين المقبل الى 3 كانون الثاني 2021، وليس فقط خلال ليلتَي الميلاد ورأس السنة، وذلك بهدف حماية موظفينا وزبائننا وعائلاتنا.

حوار: ورداً على سؤال، أشار بيروتي الى أن "الطرح الذي قدّماه يتضمن مختلف الاجراءات التي تحمي الموظفين والرواد والقطاع السياحي بشكل عام". وكشف أن "نسبة المصابين بالـ"كورونا" في القطاع السياحي منخفضة جداً"، لافتاً الى أن "المشكلة اليوم غير موجودة ضمن هذا القطاع، لا سيما أنه لم تسجَل إصابات بالوباء ضمن موظفي القطاع أو الرواد"، مؤكداً "أننا نستطيع اليوم تطبيق كافة التدابير المطلوبة والمتفق عليها مع لجنة "كورونا"، لافتاً الى أن الرامي تخطى ضمن طرحه هذه التدابير عبر اعتماد إفراغ صالات المطاعم من الزبائن بنسبة تزيد عن 50% ووضع حواجز بين الطاولات تستطيع الى حد ما أن تحمي الزبائن عبر التباعد، حيث لا تستوعب الطاولة أكثر من 6 الى 8 أشخاص. فالسهر اليوم في المؤسسات ضمن هذه الضوابط أفضل بكثير من السهر في المنازل حيث سيكون هناك اكتظاظ من دون ضوابط. لذلك نستطيع اليوم لعب دور "الرقيب" لتمرّ هذه المرحلة على خير."

عند وزير الداخلية.. ثم زار بيروتي والرامي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في الوزارة لإطلاعه على مجريات الاجتماع مع رئيس الجمهورية، وكانت الأجواء إيجابية جدًا في اللقاءين، كما أكدا.

أما الاقتراح الذي قدّمته نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، فينصّ على الآتي: "تعمل الحانات بمفهوم مطعم ،وتلتزم مؤسسات السهر على أنواعها بالإجراءات الوقائية وتدابير السلامة العامة.

- تقليص القدرة الاستيعابية في كل المؤسسات إلى نسبة 50% بعد تفريغ الكراسي والطاولات وتوقيع المخطط من وزارة السياحة لتأمين التباعد الاجتماعي وعدم الاكتظاظ.

الحفاظ على مسافة مترين بين الطاولات.

- يُسمح الجلوس من 6 إلى 8 أشخاص كحدّ أقصى على كل طاولة مع وضع المعقمات.

- يُمنع الجلوس على البار والرقص على المسرح.

- يُمنع وضع الشموع وقوالب الحلوى لأعياد الميلاد أو أي مناسبة أخرى.

- تُسمح حفلات الترفيه والموسيقى الحيّة حتى الأولى فجرًا على أن يكون على المسرح 3 أعضاء من الفرقة الموسيقية ومغنٍ واحد فقط.

 - من الأولى فجرًا حتى الثالثة، تُبث موسيقى مسجلة  (playlist).

وتُقفل المؤسسات أبوابها عند الثالثة صباحًا.

- يوضع على باب المؤسسة إقرار وتعهّد والتزام مُوقّع من المستثمر يتضمّن تصريحه بالالتزام بالشروط والقوانين تحت طائلة إقفال مؤسسته.

وطالب النقيبان أن تكون الفترة الممتدة من 28 كانون الأول 2020 حتى 3 كانون الثاني 2021 مفتوحة، ليُصار بعد 3 كانون الثاني تقييم للوضع بحسب النتائج والالتزام مع اللجنة الوزارية لمكافحة فيروس "كورونا".

وتمنى الرامي من الزملاء أصحاب كل المؤسسات "الالتزام الكامل والصارم بالإجراءات الوقائية للسلامة العامة وملاقاة النقابة عند منتصف الطريق لإيصال القطاع إلى برّ الأمان".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o