Dec 11, 2020 12:37 PM
اقتصاد

السفيرة الفرنسية من غرفة طرابلس: ماكرون المحرّك الاستراتيجي لنقف معكم وإلى جانبكم

المركزية- بعد زيارة السفيرة الأميركية أمس، وصلت سفيرة فرنسا في بيروت آن غريو اليوم على رأس وفد من السفارة، إلى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال حيث استقبلها رئيس الغرفة توفيق دبوسي، في حضور نائب الرئيس ابراهيم فوز، ومديرة الغرفة ليندا سلطان.

بدايةَ، رحّب دبوسي بالسفيرة الفرنسية والوفد المرافق وشكر لفرنسا رئيسا وحكومة وشعباً "وقوفهم الى جانب لبنان وكل ما يقومون به من أجله في المرحلة الراهنة".

وعرض المرتكزات الأساسية للرؤية الاستراتيجية الشاملة لغرفة طرابلس والشمال، ولمقاربتها لمختلف الاوضاع الاقتصادية اللبنانية، حيث أن لبنان بإمكانه ان يلعب دوراً محورياً من طرابلس الكبرى، سواء لجهة تقديم الخدمات اللوجيستية المتطورة أو لجذب الاستثمارات الدولية وفي مقدّمهم المستثمرين الفرنسيين".

وتطرق الى "المشروع الاستثماري الكبير المتمثل بالمنظومة الاقتصادية المتكاملة التي تجعل من مرفأ طرابلس، مرفأ إقليمياً دولياً، ومن مطار القليعات في محافظة عكار مطاراً دولياً ومنصة للنفط والغاز تحتضن المنظومة قطاعات اقتصادية متنوعة صناعية وزراعية وسياحية وكذلك مشروع الغرفة للركن الذكي المتعلق بالسياحة الرقمية".

وأكد أن "في المنظومة الاقتصادية المتكاملة مشروعاً استراتيجياً يضع لبنان من طرابلس على خارطة الاهتمام الاستثماري اللبناني والعربي والدولي، لا سيما الفرنسي منهم الشريك الحيوي في حوض المتوسط ويوفر ايضا مئات الآلاف من فرص العمل للأيدي العاملة ويضع حداً لأي فجوة اجتماعية من البؤس الى التطرف".

وأشار إلى "مشاريع استثمارية أخرى تعمل الغرفة على إعداد الدراسات المتخصصة لها، وتتعلق بتشييد إهراءات في حرم مرفأ طرابلس لتوفير الامن الغذائي الوطني بتعاون وثيق مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "إيدال" واتحاد المصارف العربية، كما تعتمد الغرفة في مقرّها مشاريع حيوية تهدف الى التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء لتطوير مرتكزات الجودة والمواصفات في الصناعات الغذائية، وتشجيع حركة الصادرات اللبنانية بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكذلك حاضنة أعمال بيات بتعاون مع الاتحاد الأوروبي".

غريو: من جهتها، أبدت غريو سرورها لما استمعت اليه من شروحات تتعلق بالمشروع الإستثماري الكبير "الذي عزز لديها القناعة الراسخة بأن طرابلس تمتلك كل المقوّمات والقدرات والتطلعات الطموحة من كبار رجال الأعمال الرياديين فيها".

وقالت: التقيت بشريحة واسعة من شبيبة مدينة طرابلس، وسررت بتطلعاتهم وأفكارهم المستقبلية بالنهوض بوطنهم لبنان، كما أرى أن مشاريع غرفة طرابلس تمتاز بقدرات عالية لقيادة عملية التنمية في لبنان.

وتابعت: أتيت كي أستطلع فرص الشراكة والتعاون بين فرنسا ولبنان لا سيما مع طرابلس، ومشاريع الغرفة تعطي معان حقيقية لأهمية التنمية في لبنان، وهذا يزيد أيضاً قناعاتي بالطاقات والقدرات، وهي التي دفعت الرئيس ماكرون لإلى عم لبنان واستنهاض المجتمع الدولي للوقوف الى جانبه. فالرئيس ماكرون هو المحرّك الاستراتيجي كي نقف معكم وإلى جانبكم ولأن مشاريعكم بالفعل طموحة وتعزز الثقة في الشراكة، وهناك الكثير من المستثمرين من مختلف قارات العالم يهمهم لبنان ولا أخص بالذكر فقط الفرنسيين.

وأكدت أن "فرنسا ومجموعة الاتحاد الأوروبي تقف الى جانب مشاريع غرفة طرابلس والشمال التي لديها مبادرة نموذجية مميزة وبناءة، وتدفع بدورها الى توثيق الروابط وتعزيز حركة المبادلات بين الجانبين اللبناني والفرنسي والأوروبي".

وأعربت عن "سرورها بان تكون في طرابلس وغرفتها وهي المحطة الأولى منذ توليها لمهامها الدبلوماسية في لبنان"، ولفتت الى انها "شددت مراراً على قناعتها الراسخة بأن طرابلس تمتلك كل القدرات والطاقات وانها مدينة حيوية وديناميكية، وأن طرابلس ومنطقة الشمال بإمكانهما أن يلعبا الدور العملي الذي يخدم كل المنطقة ويضع الطموحات موضع التنفيذ، وذلك ضمن إطار التنمية الشاملة للبنان".

ولفتت غريو إلى أن "جميع المسؤولين في السفارة الفرنسية والخبراء  يضعون كل إمكاناتهم من اجل تعزيز حركة الابحاث العلمية والثقافية والتربوية والتدريبات المتعلقة بصقل المهارات لدى الشبيبة، والبحث أيضاً في مختلف المشاريع الإنمائية والاقتصادية منها والاستثمارية وهذه التوجّهات مستمدّة من روحيّة المشاريع التي يطلقها في غرفة طرابلس والشمال رئيس مجلس إدارتها الرئيس توفيق دبوسي".

جولة: وفي الختام جالت غريو والوفد المرافق على مختلف مشاريع الغرفة، وأكدت "استمرار الحوار بشكل متواصل وزيارة الغرفة أو عقد لقاءات في بيروت".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o