Dec 10, 2020 11:52 AM
اقتصاد

السفيرة الأميركية من غرفة طرابلس: الدعم جاهز لكن الإصلاحات ضرورية.. والمطلوب حكومة لتطبيقها

المركزية- عرض رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا الأوضاع الاقتصادية العامة، والعلاقة بين القطاع الخاص اللبناني وأميركا، وأطلعها على المشاريع الانمائية والتطويرية في الغرفة من حاضنة الأعمال (بيات)، الى مركز التطوير الصناعي، وأبحاث الزراعة والغذاء، ومختبرات مراقبة الجودة. وعبّرت شيا عن إعجابها وتقديرها "لهذا الجهد" متمنية للغرفة وإدارتها "مزيداً من التقدم والتطور".

وكان رافق السفيرة الأميركية الملحقة السياسية سيدني كيلي، ومستشارة الشؤون السياسية والإقتصادية جانيه كولي، والمستشار التجاري نعمان طيار، في حضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، وامين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس الإدارة. 
في بداية اللقاء، أعرب دبوسي عن سروره بهذه الزيارة التي تؤكد "العلاقات الوطيدة بين القطاع الخاص في لبنان والولايات المتحدة الأميركية شعبا وإدارة"، شاكرا وقوفهما الى "جانب لبنان وإنسانه في مناخ من التنمية الناجحة"، مشددا على "ضرورة العمل على تطوير تلك العلاقات".

وأكد أن "الشعب اللبناني يسير على مجوهرات لكنه يفتقر الى الادارة السليمة"، وقال: "نريد ان نطلق أوسع ورش للإستثمارات النهضوية مع الولايات المتحدة الصديقة لا سيما في منطقة شمال لبنان التي هي من أغنى المناطق اللبنانية ولدينا خطط ترتكز على شراكات نتطلع الى بنائها مع بلدكم الصديق من طرابلس الكبرى".

شيا: ثم تحدثت السفيرة شيا فأعربت عن بالغ سرورها ان تكون في غرفة طرابلس والشمال، مؤكدة أن "الولايات المتحدة الأميركية تدعم القطاع الخاص اللبناني وتشجع الإقتصاد، وهي قدّمت الكثير من المساعدات العينيّة لتشجيع القطاعات المنتجة لا سيما وقوفها الى جانب الشعب اللبناني بعد الانفجار الذي تعرّض له مرفأ بيروت في آب المنصرم بالاضافة الى توفير المساعدات الإنسانية والمساعدة في مواجهة الأعباء المترتبة على وباء "كورونا".
وقالت: لدينا علاقات وطيدة وعضوية مع لبنان ونحن لا نستخف بها ابداً كما نعمل على تمكين وتطوير علاقات التبادل التجاري بين بلدينا، برغم وجود عوائق تواجه عملية التطوير ومنها الفساد وغياب الشفافية والفرص المساعدة على النهوض بالإقتصاد اللبناني مما يستدعي اعادة النظر بالتشريعات والقوانين التي يجب ان تواكب تغيّرات العصر الاقتصادية والإستثمارية".
وأشارت الى ان "الولايات المتحدة تريد لبنان بلداً مستقراً ومستقلاً ويسجّل نجاحات في تطوير وتحديث إقتصاده ليصبح قوياً، والمؤتمر الدولي لديه جهوزية في تقديم الدعم المطلوب، لكن الاصلاحات ضرورية وكذلك الحكومة التي تسهر على تطبيق هذه الإصلاحات".
وردّ دبوسي على السفيرة شيا، بالقول: نريد استثمار موقعنا الجغرافي بطريقة تتوافر معها المنافع المتبادلة ونرتكز بذلك على تأمين احتياجات الشركات الإستثمارية الأميركية. ففي غرفة طرابلس مختبرات لمراقبة الجودة ومركز للتطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء متميّزة عن غيرها من المختبرات الأخرى سواء أكان ذلكفي ببنيتها التحتية التقنية المتطورة أو بالاعتمادية الدولية الأميركية التي تتجدّد كل سنتين".
حوار: ثم كان حوار بين السفيرة الأميركية وأعضاء مجلس إدارة الغرفة تناول جوانب مختلفة من الأوضاع الاقتصادية العامة، والإشارة الى المرافق العامة الاقتصادية الموجودة في الشمال، وأكدت شيا أن "الإصلاحات ضرورية في لبنان وأن تفعيل المرافق المشار اليها من مرفأ ومعرض ومطار باتت حاجة حيوية لدرس كيفية تنشيطها".
ثم جالت شيا على المشاريع الإنمائية المعتمدة في غرفة طرابلس والشمال بدءاً من حاضنة الأعمال "بيات" ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء ومختبرات مراقبة الجودة التي تطورت بنيتها التحتية والتقنية بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وتهدف الى تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان لا سيما الصناعات الغذائية منها، مبدية إعجابها وتقديرها لما شاهدته في غرفة طرابلس والشمال.

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o