Dec 02, 2020 7:05 AM
صحف

الأنظار تتجه الى مؤتمر باريس وفرنسا تضغط للتأليف.. كل يوم تأخير يضيع على لبنان

تتجه الانظار السادسة والنصف مساء الأربعاء الى باريس لتتبّع وقائع المؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون افتراضياً للبحث في تأمين مساعدات لبنان في هذه المرحلة، ولا سيما منها ما يساعده على معالجة آثار الكارثة التي تسبب بها انفجار مرفأ بيروت ومساعدة المتضررين منه وتأمين إسكان المشردين منهم حتى اليوم، بالإضافة الى تلبية حاجات القطاعات التربوية والصحية والاجتماعية.

وعلمت صحيفة “الجمهورية” انّ من اكدوا حضورهم وتلبيتهم الدعوة الفرنسية باسم مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان قد بلغ عددهم 38 دولة ومؤسسة وهيئة مانحة، ومن بينهم عدد من رؤساء الدول ورؤساء حكومات ووزراء الخارجية بالإضافة الى وفود تمثّل المؤسسات الدولية والأممية، ومنها وفود من البنك الدولي والبنك الاوروبي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء اليوم مؤتمراً مخصصاً للمساعدات الانسانية للشعب اللبناني ولإعادة إعمار ما خلفه انفجار مرفأ بيروت في 4 آب. وفي حين سعت الرئاسة الفرنسية إلى تأمين مشاركة على أعلى المستويات في المؤتمر، ولكن سيكون الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الاتحاد الاوروبي الوحيدين من بين الرؤساء المشاركين، بينما ستشارك نحو خمسين دولة ومنظمات دولية ومنظمات غير حكومية على مستوى وزراء خارجية أو مساعدين.

وأكدت مصادر فرنسية لـ"نداء الوطن" أنّ مؤتمر باريس غير مرتبط بشروط لتقديم المساعدة للبنانيين، أي أنه منفصل كلياً عن المؤتمر الذي قد يعقد لانقاذ لبنان والمشروط بتشكيل "حكومة مهمة" تنفذ الاصلاحات لتنال الدعم الدولي. أما مؤتمر اليوم، وعنوانه "Early Recovery"، فتتوقع المصادر أن تكون المشاركة فيه مماثلة للمؤتمر الذي انعقد في 9 آب الفائت بحيث يعطي صورة عما تم تنفيذه من مساعدات تم الالتزام بها في المؤتمر السابق، الذي جمع حينها مساعدات قدرت بـ 250 مليون يورو، على أن تسعى فرنسا لكي تزيد الدول والمنظمات المشاركة مساعداتها التي تم توزيعها عبر المنظمات غير الحكومية والصليب الاحمر والجيش اللبناني.

إلى ذلك، أكد مصدر فرنسي متابع للأوضاع في لبنان أنّ "كل يوم يتأخر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل "حكومة مهمة" هو يوم يضيع على لبنان لإنقاذه ومساعدته، ففرنسا ما زالت تمارس ضغوطاً يومية من اجل تشكيل هذه الحكومة، ولكن يشدد المسؤولون الفرنسيون على أنه لا يمكن لباريس أن تحل مكان السياسيين اللبنانيين في القيام بمسؤولياتهم لإيقاف انهيار البلد.

وتوقعت المصادر أن يكون في بيان مؤتمر اليوم الختامي دعوة مكررة لتشكيل "حكومة مهمة" بأسرع وقت، وإلا فلا مساعدات ستقدّم لإنقاذ لبنان، وهي الرسالة نفسها التي عكسها بيان المؤتمر السابق لكن سيعاد تظهيرها اليوم بلهجة أكثر تشدداً.

واشارت مصادر لبنانية مطلعة لـ "اللواء" ان ما يمكن ان يخرج من مؤتمر المساعدات الانسانية للبنان هو انشاء «صندوق لمساعدة لبنان» في مجالات الدعم للشعب اللبناني، وليس الدعم المالي، الذي ينتظر تشكيل «حكومة مهمة» منسجمة مع ما جاء في المبادرة الفرنسية.
وتوقعت هذه المصادر ان تتضمن كلمة ماكرون رسائل هادفة، وذات مؤشرات حول كيفية تعاطي المجتمع الدولي مع الأوضاع في لبنان في ضوء ترنح عملية تأليف الحكومة الجديدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o