Dec 01, 2020 6:28 AM
صحف

اتصال بين الحريري ورئيس مجلس النواب... بري: حالة البلد "صارت بالويل"

أشارت معلومات "الجمهوريّة" الى انّ الرئيس المكلف سعد الحريري اجرى في الايام الاخيرة حركة اتصالات مكثفة مع جهات سياسية مختلفة، من بينها اتصال اجراه برئيس مجلس النواب نبيه بري، معزياً بوفاة خاله. وكان هذا الاتصال مناسبة للحديث عن ملف التأليف، حيث استفسر بري الحريري عما بلغته اتصالات التأليف، فردّ بالقول ما مفاده "انّ الامور منيحة". وتقول مصادر المعلومات لـ"الجمهورية"، انّ بري تمنّى له التوفيق، علماً انّ رئيس المجلس يحث على التعجيل في تشكيل الحكومة، لأنّ حالة البلد "صارت بالويل".

من جهة أخرى، أكدت مصادر قصر بعبدا لـ"الانباء الكويتية" ان الرئيس المكلف سعد الحريري لم يكن طلب موعدا للقاء الرئيس ميشال عون، علما انه يستطيع طلب الموعد في اليوم ذاته. وكان تردد ان الحريري انجز تشكيلته الحكومية من 18 وزيرا، في حين يصر رئيس الجمهورية ومن خلفه التيار الحر ورئيسه النائب جبران باسيل على حكومة من 20 وزيرا، كي يتوافر له الثلث المعطل، فيما يبدو ان الوزير باسيل مازال على قوله القديم لسعد الحريري: معا داخل الحكومة ومعا خارجها، والله لا يخليني إذا بخليك تشكل حكومة وحدك.

وثمة عنصر ذاتي آخر، يعرقل تشكيل الحكومة، عدا المعرقلات المرتبطة بالاعتبارات الأميركية والإيرانية، والتي تفاقمت بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وهو عنصر يتمثل بقلق الفريق الحاكم من احتمال استمرارية حكومة يشكلها الحريري تحت عنوان "حكومة مهمة" لـ 6 أشهر، بحسب المواصفات الفرنسية حتى نهاية الولاية بعد سنتين، الأمر الذي من شأنه تكبيل أيدي هذا الفريق، والحؤول دون إسهامه في شق الطريق المناسب لصاحب بعبدا الجديد، فضلا عن أنه في حال تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية تؤول سلطات الرئاسة إلى مجلس الوزراء مجتمعا وطبيعي ألا يرضي وجود الحريري على رأس هذه الحكومة، تطلعات باسيل.

بعض الأوساط المتابعة، طرحت فكرة، ان يتعهد الحريري خطيا بالاستقالة بعد انتهاء مهمة حكومته، ليطمئن القلقون، لكن هذه المسألة مازالت تتخفى خلف العرقلات الأخرى المعروفة.. كحقوق المسيحيين ووحدة المعايير وغيرها من الشعارات الجاهزة في الطلب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o