Nov 28, 2020 7:47 AM
صحف

عقدة التأليف..داخلية! الفرزلي: الحريري لن يخرج ولن يُحرج ونجم: زمن الابتزاز ولّى الى غير رجعة

جَزم مرجع مسؤول لـ"الجمهورية" ان "لا وجود لأيّ عامل خارجي معطّل لتأليف الحكومة، ورسالة ماكرون الاخيرة تؤكّد بشكل او بآخر أن لا وجود لأيّ عوامل خارجية تمنع اتفاق اللبنانيين على تشكيل حكومة، ولو كانت موجودة لَما عاد ماكرون وأكد على المبادرة الفرنسيّة، التي تحظى بدعم واشنطن والمجتمع الدولي، حيث ينادون جميعهم بتشكيل حكومة للبدء بإجراء الاصلاحات لفتح الباب أمام تَدفّق المساعدات الى لبنان". واستغربَ المسؤول المذكور "محاولة بعض الاطراف تكبير الحجر، ورَمي تعطيل الحكومة على الخارج، فيما حقيقة الأمر انّ المعطّل داخلي، ويكمن في الخلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف على آلية التأليف وتسمية الوزراء. وأنا أؤكد جازماً أنهما اذا اتفقا على آلية تسمية الوزراء، فإنّ الحكومة تولد فوراً. هنا تكمن العقدة، وكل ما يُقال في موازاتها لا يعدو أكثر من مجرّد تخاريف".

إلّا أنّ مصادر سياسيّة على صِلة مباشرة بمجريات التأليف وتعقيداته أبلغت الى "الجمهورية" قولها: "الأمور ليست مقفلة بالكامل، وخطوط التواصل لم تنقطع نهائياً". وأوضحت المصادر "أنّ بعض المعنيّين بهذا الملف يتحدثون همساً عن اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء، ليست محصورة في الاطار المحلّي، سعياً لتحقيق خَرق في الجدار الحكومي وإنجاز تأليف الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة، أي قبل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة".

الى ذلك توقعت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديد لـ"اللواء" ان يشهد الأسبوع المقبل تحركات لاختراق الجمود الحاصل في عملية التشكيل بعد استنزاف مزيد من الوقت الضائع بلا جدوى بسبب محاولات الضغط وفرض الشروط والمطالب التعجيزية على الرئيس المكلف سعد الحريري، ولاسيما من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وغيره من الاطراف السياسيين لتجاوز مضمون المبادرة الفرنسية والالتفاف عليها من خلال تشكيل حكومة تفتقد للمواصفات الانقاذية التي تنص عليها، وذلك من خلال اصرار الحريري على الالتزام بأسس المبادرة المذكورة ومضمونها وانجاز تشكيلة وزارية انقاذية تتألف من اخصائيين غير حزبيين مشهود بكفاءاتهم ومهنيتهم في عملهم بالقطاع الخاص بلبنان والخارج، على ان يقدم هذه التشكيلة بعد اكتمال كل مقوماتها إلى رئيس الجمهورية في بحر الاسبوع المقبل لكي يتم التشاور فيها وتقرير الخطوة المقبلة بشأنها.

ولم يعرف ما إذا كانت هناك زيارة قريبة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا ام لا لكن ما فهم أنه إذا كانت هناك زيارة فإن الحريري قد يقدم تصورا اوليا، ولم يعرف ما إذا الحريري أجرى في الأيام الماضية مشاورات مع الأفرقاء ام لا وهنا ليس واضحا هل أنه سيقدم تشيكلة تضم توزيعا كاملا للطوائف والوزارات أو لا.

وتفيد المعطيات بأن العقوبات الاميركية فعلت فعلها في التأُثير سلبا على عملية التشكيل بحيث زادت مواقف الاطراف كلّها، تشددا.

وحتى الساعة، لا يبدو اي خرق ممكنا في انتظار زيارة يمكن ان يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا خلال 48 ساعة، ومعه مسودة تشكيلة وزارية من 18 وزيراً.

في السياق، اشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان الملف الحكومي يراوح مكانه مع الدعوات الفرنسية والتحذيرات الاميركية والتباعد السياسي الذي ما زال على حاله بين بعبدا وبيت الوسط، رغم «شكوى» جبران باسيل إلى الرئيس ماكرون على الرئيس نبيه بري ومحاولته التواصل مع معاقبيه الاميركيين من خلال نافذين أميركيين لبنانيي الاصل، نفضوا ايديهم منه، بعد السجالات التي دارت بينه وبين السفيرة الأميركية دوروثي شيا، إلى حد مطالبته وزارة الخارجية اللبنانية بتذكير السفيرة بأصول عمل السفراء.

في المقابل، هناك تصريح متفائل لنائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، في لقاء مع قناة «الجديد»، حيث أكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري «لن يخرج ولن يحرج»، وعندما تتشكل الحكومة سيتم إنشاء صندوق مالي، تدشنه دولة عربية بمليار دولار.

توازيا أكد عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم ان "كتلة المستقبل" لم تكن في أي يوم ضد التدقيق الجنائي، وهي طالبت به مرارا وتكرارا، لكن الذين تلطخت يدهم بالفساد وهدر المال العام وعقد الصفقات لم يوافقوا عليه في الماضي".

وقال نجم في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية: "نحن مع التدقيق الجنائي من العام 1988 لغاية تاريخه، على ان يشمل كل الادارات وكل الأموال التي هُربت إلى الخارج، ونحن مع الاقتصاص من كل الفاسدين وناهبي أموال الشعب منذ ما قبل الطائف الى اليوم، ونريده ان يشمل كل ادارات الدولة من دون استثناء بما فيها البلديات".

وفي الملف الحكومي، تحدث نجم عن "تأخير مقصود في التشكيل لغايات لم تعد خافية على أحد"، مجددا التأكيد ان الرئيس المكلف سعد الحريري "ليس بوارد الاعتذار على الإطلاق، وأن زمن الابتزاز قد ولّى الى غير رجعة".

وتشير المصادر المتابعة إلى أن الرئيس الحريري تلقى رسالة ديبلوماسية أميركية عالية النبرة تحذره من تشكيل اي حكومة يكون فيها أثر لحزب الله لا مباشرة ولا بصورة غير مباشرة.

كما تلقى الحريري، وفق المصدر عينه، نصيحة فرنسية بالتريث في موضوع الحكومة ريثما تتسلم ادارة بايدن السلطة في البيت الابيض، مما يؤكد على المؤكد أنه لا حكومة قبل 20 كانون الثاني المقبل، لذا حافظ الحريري على صمته كما فرض الصمت على نادي رؤساء الحكومات السابقين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o