Nov 19, 2020 7:42 AM
صحف

مرجع قضائي عن تفجير المرفأ: هل يريدون "تحقيقاً مسلوقاً"؟

لا يخفي مرجع قضائي رفيع المستوى عتبه نتيجة الحملات التي تُشن على القضاء وتطلب منه نتائج محددة. ورأى أنه ليس من السهل التوصل اليها في الفترة التي فصلت بين الانفجار وبين احالة الملف الى المجلس العدلي وصولاً الى القرار الظني.

وقال المرجع في حديث لـ"الجمهورية" إن "التحقيق الذي قدّمه مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي لم يكن حاسماً في كثير من الجوانب التي يتطلبها التحقيق العدلي، وما زال القضاء ينتظر تقارير اجهزة اخرى، ما زالت على الطريق، دون تقدير المدى الذي عليه انتظار وصولها"، لافتاً الى انّ "التحقيق الفرنسي واحد من التقارير المنتظرة. فلفرنسا حق تكفله القوانين الدولية بالتحقيق في ما جرى، لمجرد انّها فقدت مواطنين من حاملي جنسيتها، ولكنهم ما زالوا ينتظرون معطيات لم تتوافر لديهم لختم التحقيق".

وأضاف المرجع: "لم نتسلّم اياً من التقارير التي وُعدنا بها من الاقمار الصناعية التي طلبها لبنان من اكثر من دولة غربية، فمثل هذه القضايا يحتاج الى كثير من الوقت. فليس هناك جهاز دولي في العالم انجز تحقيقاً في مثل هذه الجرائم بالسرعة التي يطالب بها اللبنانيون المنقسمون مبدئياً حول الجهة التي يمكن ان تكون متورطة في الجريمة. وهو امر لا يحتاج الى كثير من التوضيح. فهناك من هو مقتنع أنّ من يعتبر انّ من جاء بهذه المواد الى بيروت وكان ينقلها الى سوريا، سواء لمصلحة النظام او المعارضة فسيان، ولذلك يوجّه أصابع الاتهام، الى "انّ من سرق على انّه هو من حرق" سواء كان يدري ما يمكن ان يؤدي اليه الحريق أم لا".

ونصح المرجع بترك القضاء العدلي يقوم بمهماته فلا يلام أو يُحاسب على توقيف فلان أو علتان. وسأل: "هل يريدون "تحقيقاً مسلوقاً" خالياً من المنطق والمعلومات التي تظهر أسباب الجريمة وتوثق مراحلها والمتهمين بها؟".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o