Nov 18, 2020 7:01 AM
صحف

باسيل "يرمّم" صورته لفك حصار يضيق عليه في الداخل قبل الخارج

تتحدث دوائر سياسية عن محاولات لرئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل تجري خلف الكواليس لتخفيف الغضب الأميركي، وحصر الضرر عند هذا المستوى في ظل مخاوف من إمكانية فرض عقوبات شديدة أخرى، وهو ما سبق أن لمحت إليه السفيرة الأميركية لدى بيروت دوروثي شيا.

بالتوازي مع ذلك لا يكف وزير الخارجية السابق عن الترديد في العلن رفضه الضغوط المستمرة لفك الارتباط بحليفه حزب الله، لدافع بسيط وهو كونه لا يريد أن تحترق جميع أوراقه ويجد نفسه خارج المعادلة اللبنانية تماما، مع وجود العديد من المتربصين وبينهم من هو داخل التيار الذي يتزعمه.

تقول الدوائر إن حالة ارتباك شديدة يعاني منها باسيل، فهو يشعر بأنه محاصر في الداخل كما في الخارج ومن الحلفاء كما الخصوم، وتلفت إلى أن اختياره لقناة سعودية (الحدث) في أول حديث مباشر مع وسيلة إعلامية بعد العقوبات لا يخلو من دلالات فهو يريد فتح كوة في الأبواب العربية الموصدة أمامه علها تساعده، فيما سبق وأن خذلها هو مرارا من خلال مواقفه حينما كان وزيرا للخارجية في محاولة لترميم صورته لدى الدول العربية، سيما لناحية المضامين التي تخللها الظهور.

ومع بدء نشر القناة جوانب من حديثه، وبعد رصد ردود فعل غاضبة في الداخل اللبناني سارع إلى اتهام القناة بتحريف أقواله.

وحملت تصريحات باسيل أكثر من رسالة فهو لم يغلق الباب نهائيا أمام إمكانية فك الارتباط مع حزب الله، ولكنه غلف ذلك بأسلوب دبلوماسي موارب.

ويرى مراقبون أن تصريحات باسيل كانت لتبرير دوافع حرصه على العلاقة مع حزب الله للرأي العام العربي وأيضا لأصحاب القرار كما أنها لا تخلو من محاولة لشد عصب اللبنانيين إليه، ولاسيما أعضاء التيار الوطني الحر وقواعده، مع بروز تململ داخل التيار من تبعات القرار الأميركي على وضعهم على الساحة في لبنان.

المصدر - العرب اللندنية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o