Nov 18, 2020 8:07 AM
صحف

قناعة فرنسية..عون لا يتجاوب مع الحريري بسبب باسيل وماكرون لم يخرج لبنان "حتى الآن" من دائرة أولوياته

أكدت معلومات لـ"الأنباء الإلكترونية" أن  فرنسا أصبحت على قناعة في تحميل مسؤولية التعطيل للفريق الذي يرفض تقديم أي تنازل لتسهيل تشكيل الحكومة لعدم تجاوبه مع المسعى الفرنسي في الفصل بين العقوبات على جبران باسيل وبين المبادرة الفرنسية في تشكيل الحكومة.

وتقول هذه المعلومات بحسب "سفير الشمال" إن الفرنسيين من الرئيس ماكرون الى سائر أفراد خلية الأزمة المتابعة لوضع لبنان باتوا على قناعة بأن الرئيس ميشال عون لا يتجاوب مع مساعي الرئيس الحريري لتشكيل حكومة إختصاصيين بتأثير مباشر من صهره جبران باسيل. وبأن كل المساعي المبذولة وصلت الى طريق مسدود وأن المسؤولين اللبنانيين لا يقدرون خطورة الأوضاع ويتعاطون مع إستفحال الأزمة بلامبالاة ولا يبذلون أي جهد في سبيل إعادة إحياء المبادرة الفرنسية، خصوصا أن الاتصالات فيما بينهم مقطوعة لا سيما بين الحريري وباسيل.

كما أيقن الفرنسيون بأن ثمة شغب أميركي على مبادرتهم، خصوصا أن توقيت صدورها زادت الأمور سوءا، فضلا عن رفع السقف التحريضي باتجاه أطراف سياسية ما تزال باريس تتعاطى معهم بإيجابية حتى الآن.

إتصال أوروبي: الى ذلك، علمت "الجمهورية" أنّه غَداة مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي بيروت عائداً الى باريس، تلقّت شخصيّة سياسيّة اتصالاً هاتفياً مطوّلاً من مسؤول أوروبي كبير، وكشفت تلك الشخصيّة لـ"الجمهورية" أنّ "المسؤول الأوروبي عبّر عن امتعاض واضح ممّا سمّاها الاشارات السلبية المتتالية التي يوجّهها اللبنانيون الى المجتمع الدولي بهروبهم الدائم من الاصلاحات وإصرارهم على البقاء في عالم الفساد الذي صنعوه، وهذا المنحى التدميري مؤدّاه أنّ مآل لبنان الى الأسوأ، فلا مساعدات دولية من اي نوع له، ولبنان سيدفع جرّاء ذلك ثمناً كبيراً جداً في اقتصاده واستقراره السياسي، وربما على كل المستويات".

وتنقل الشخصية نفسها عن المسؤول الاوروبي قوله: الخطأ الكبير الذي يرتكبه بعض القادة في لبنان، هو اعتقادهم بأنّ الفرَص ستبقى متاحة امامهم، فيما هذه الفرَص تتضاءل. فالمبادرة الفرنسية ما زالت تشكّل الفرصة المتاحة لهم، والرئيس ماكرون، برغم ما يَعتريه من استياء وامتعاض من أداء القادة في لبنان، لم يخرج لبنان حتى الآن من دائرة أولوياته. وبالتالي، ثمّة فرصة سقفها آخر تشرين الثاني، لتشكيل حكومة المهمّة، إذ مع هذه الحكومة سيُتاح للبنان ان يعود الى التقاط زمام أموره، ويحرف وضعه الصعب في الاتجاه الانقاذي. وإذا بقيت هذه الحكومة معطّلة، كما هو الحال الآن، فثمة أولويات اخرى قد تفرضها بعض التطورات الدولية، وساعتئذ قد لا يحتلّ لبنان مساحة ولو ضيّقة جداً في تفكير أيّ طرف دولي وحتى إقليمي؟

هل يلغي ماكرون زيارته الى لبنان: وفيما تردّد في أوساط لبنانية مختلفة بأنّ فشل مسعى الموفد الفرنسي باتريك دوريل قد يدفع الرئيس الفرنسي الى تعديل برنامج زيارته المقررة إلى لبنان في كانون الأول المقبل، بحيث تصبح هذه الزيارة بحُكم الملغاة، نقلت مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسيّة لـ"الجمهورية" انّ اية اشارات بهذا المعنى لم تصدر عن الايليزيه. وبالتالي، الزيارة ما زالت قائمة حتى الآن.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o