Nov 12, 2020 4:57 PM
صحة

ندوة في نقابة المهندسين عن مكافحة السرطان وفيروس كورونا

نظمت نقابة المهندسين في بيروت - لجنة المهندسات اللبنانيات، ندوة علمية طبية متقدمة عبر تطبيق "زوم" بعنوان "مكافحة السرطان وفيروس كورونا - كوفيد 19 والإجراءات الوقائية" Fight Cancer and COVID، حاضر فيها طبيب امراض الدم والاورام في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور اسعد الطفيلي وتحدث فيها رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت ورئيسة لجنة المهندسات اللبنانيات في نقابة المهندسين المهندسة زينه مجدلاني وعضو هيئة ادارية في المجلس اللبناني للابنية الخضراء المعمارية ندى الطفيلي، وحضرها أعضاء من مجلس النقابة ومهتمون، ونقلت الندوة مباشرة عبر موقع النقابة.

بعد النشيد الوطني، عرفت الطفيلي الندوة والمحاضرين، متحدثة عن دور لجنة المهندسات اللبنانيات في التفاعل الإيجابي على كل المستويات.

مجدلاني
ثم تناولت مجدلاني نشاطات اللجنة ومنها الملتقى الأول للمهندسات اللبنانيات بعنوان "المهندسة اللبنانية: قدرة، تفوق وإبداع"، برعاية وزير الدولة السابق لشؤون المرأة جان أوغاسبيان ومحاضرة بعنوان "قوانين وأنظمة البناء في لبنان: التكامل ما بين نقابة المهندسين والتنظيم المدني" ومحاضرة حول موضوع الأبنية المتصدة وطرق علاجها وترميمها وزيارة ميدانية لمشاريع مصلحة نهر الليطاني وغيرها. وقالت: "في جميع النشاطات السابقة كانت المهندسة هي المحاضرة، فأحد اهداف لجنتنا تفعيل وابراز دور المهندسة اللبنانية في بناء المجتمع والوطن. ودعمها ومساندتها مهنيا ونقابيا واجتماعيا لتتبوأ مواقع القرار والقيادة".

أضافت: "في ما يتعلق بموضوعنا اليوم، إن شهر التوعية الخاص بسرطان الثدي في مختلف دول العالم هو شهر أكتوبر من كل عام Breast Cancer awareness Month ويهدف هذا الشهر إلى زيادة التوعية حول ماهية سرطان الثدي لانتشاره بين نساء العالم، أما نوفمبر فهو شهر التوعية بسرطان الرئة. لذلك نشاطنا اليوم بتاريخ 11/11/2020 يركز على تلك الأنواع من السرطان وكيفية تقديم الإجراءات الوقائية المتعلقة بمكافحتها، خاصة في الظروف الحالية من انتشار فيروس كورونا وحفظا للصحة العامة لجميع المهندسين وخاصة المهندسات".

وشكرت تابت على "دعمه المستمر لنشاطات لجنة المهندسات، منذ اطلاق الملتقى الأول للمهندسات اللبنانيات في 7 كانون الاول 2017 حتى نشاط اليوم".

تابت
من جهته، أشار تابت الى أن "موضوع اللقاء اليوم يرتدي اليوم أهمية خاصة بالنسبة للأوضاع الصحية في العالم أجمع وفي لبنان بشكل خاص، ألا وهو موضوع مقاومة مرض السرطان في ظل جائحة الكورونا. وقال: "لا ادعي بالطبع أن باستطاعتي التكلم عن أي موضوع يتعلق بالطب أو بالصحة العامة، كما ليست لدي المعلومات الكافية لأتناول الأثر الاجتماعي لتفشي فيروس الكورونا على مرضى السرطان وعائلاتهم".

أضاف: "لكن ما يمكن أن نلاحظه جميعا هو كيف أن جرثومة صغيرة نقلتها الخفافيش والثعابين الى سوق من أسواق مدينة داخلية في مقاطعة من مقاطعات وسط الصين، أحدثت جائحة كونية قلبت العالم رأسا على عقب. كما يمكن أن نلاحظ أن الحجر الصحي الذي يفرض على الناس البقاء في منازلهم لعدة أسابيع بل لعدة أشهر والخوف من مخاطر التجمع والاختلاط، لا بد أن يتركا آثارا طويلة الأمد على العلاقات الاجتماعية وعلى تصرفات الناس في الحيز الحضري".

وتابع: "من خصائص هذه الجائحة أن الأعراض التي تسببها تتفاوت بشكل كبير. لا يصاب بعض الأشخاص بأي أعراض على الإطلاق، بينما يصاب آخرون بأعراض شديدة، لدرجة أنهم يحتاجون في النهاية إلى الاستعانة بأجهزة التنفس كما يمكن أن يفقدوا الحياة نتيجة اصابتهم بالمرض".

وقال: "يمكن أن تصيب عدوى كوفيد 19 الأشخاص من جميع الأعمار، حتى الأطفال. لكن يزداد احتمال الإصابة بأعراض خطيرة مع تقدم العمر، حيث أن الأشخاص بعمر 75 عاما أو أكبر هم الأكثر عرضة للاصابة بأعراض خطيرة. وتزداد الخطورة أكثر من ذلك بالنسبة لكبار السن إذا كانت لديهم حالات صحية كامنة، كما لدى الأشخاص من أي عمر إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية خطيرة أخرى - مثل أمراض القلب أو الرئة أو الربو أو ضعف جهاز المناعة أو السمنة الشديدة أو السكري".

أضاف: "يعتبر البعض أن من أسباب الانتشار السريع لوباء كورونا ما يرتكبه الانسان من اعتداء على البيئة وهجومه المستمر على مكوناتها وعناصرها دون مراعاة أدنى الشروط الصحية ومتطلبات التوازن البيئي. كما أن الدراسات الحديثة تركز على العوامل البيئية التي تساهم في زيادة معدل حدوث بعض أنواع السرطان كسرطان الرئة وسرطان الغشاء البلوري وسرطان الجهاز الهضمي وغيرها. وإذا أقررنا بذلك، يمكن أن نستنتج أن التدهور في الأوضاع البيئية قد يشكل سببا مشتركا يجمع بين تفشي وباء الكورونا وانتشار داء السرطان في مجتمعاتنا الحديثة".

وتابع: "في حالة الأشخاص المصابين بالسرطان، فإن كل من المرض نفسه والعلاجات -سواء كان العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو زرع النخاع أو بعض الأدوية الأخرى- يمكن أن تضعف بالفعل جهاز المناعة مما يعرضهم أكثر لأعراض خطيرة في حال اصابتهم بالكورونا. كما على أولئك الذين هم في منتصف دورات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وكذلك أولئك الذين يتلقون العلاج المناعي أو العلاجات المستهدفة الأخرى، تجنب أي شكل من أشكال الاختلاط واحترام التباعد الاجتماعي حتى بالنسبة لأفراد أسرهم، وذلك في الوقت الذين هم بحاجة ماسة لمساعدة الأقارب ومساندتهم ليتمكنوا من اجتياز الصعوبات والتعايش مع التغيرات الجسدية والنفسية والحفاظ على أقصى قدراتهم المعنوية للتغلب على المرض. فتأتي تداعيات الوقاية من الكورونا لتزيد من الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها هؤلاء الذين هم بحاجة لتجنيد قواهم لمحاربة داء السرطان والانتصار عليه".

وأردف: "قد يعتقد البعض أن الظواهر التي أنتجتها جائحة الكورونا المستجد تشكل اعلانا مبكرا لدخولنا في عصر جديد يشهد اختفاء أشكال التبادل الاجتماعي التي عرفناها عبرالتاريخ واستبدالها بحيز عام افتراضي تنتظم من خلاله العلاقات بين الناس عبر الانترنت والواتس اب ووسائل التواصل الاجتماعي والاجتماعات الافتراضية عبر الشبكة. لكن قناعتي العميقة أن لا شيء يمكن أن يقضي على علاقات التضامن بين الناس، ولا شيء يمكن أن يستبدل دفء العلاقات الشخصية وتبادل الآراء في غرف الاجتماعات والجلوس سويا في مطعم او مقهى كما لا شيء يمكن أن يعوض عن عطف الأهل والاحباء".

وختم: "هذا هو ملح الحياة الذي يسمح لنا بأن نحتفظ بالأمل مهما اشتدت الصعاب".

يموت
وتناولت المهندسة سلام يموت تجربتها مع سرطان الثدي، متحدثة عن هذه التجربة التي اعتبرتها "أساسية ومهمة في حياتها رغم التعب والمرض والاوجاع"، مشددة على أن "الإرادة هي فوق العلاج والتكيف مع الحالة المرضية للخروج من هذا المرض بعزيمة وثبات"،. مؤكدة انها بقيت في العلاج على مدى سنة ونصف متابعة لحياتها على نحو "طبيعي وعادي رغم التعب والارهاق".

الطفيلي
وتناول الطفيلي عناوين عدة في محاضرته، تركزت على المرض وعبئه وأسباب الإصابة به وكيفية الوقاية من بعض أنواعه، فضلا عن الفيروس المستجد COVID-19 وانعكاسه على المرضى، وبعض المفاهيم الخاطئة الشائعة لمرض السرطان. وقال: "تنشأ جميع السرطانات من خلايا مفردة اكتسبت خصائص الانقسام المستمر بطريقة غير مقيدة وغزو الأنسجة المحيطة، وتتصرف الخلايا السرطانية بالطريقة غير الطبيعية بسبب التغيرات في تسلسل الحمض النووي للجينات الرئيسية، والتي تعرف باسم الجينات السرطانية. لذلك كل السرطانات هي أمراض وراثية".

وتحدث عن "الطفرات الجينية - الانقسام - انقسام الخلايا غير المنضبط في جزء آخر والنمو - تكوين كتلة (ورم) أو أعداد كبيرة من الخلايا غير الطبيعية وانتشار والقدرة على التحرك داخل الجسم والبقاء على قيد الحياة".

وتناول "الجينات الكابتة للورم - p53 والجينات الانتحارية وموت الخلايا المبرمج وجينات إصلاح الحمض النووي". ورم الضغط على الأعصاب، حجب الأعضاء، إيقاف الوظيفة العادية، تغيير الإشارات العصبية، الفطريات والتهاب الكبد ب فيروس لوكيميا الخلايا التائية البشرية وفيروس ابشتاين بار وفيروس الورم الحليمي البشري".

وعدد بعض "المسببات للاصابة بالسرطان كالكحول والاسبستوس ونشارة الخشب والمطاط والبلاستيك والأصباغ والقطران / القار وملوثات أخرى والتدخين"، كاشفا ان "25-40% من المدخنين يموتون في منتصف العمر و 9 من كل 10 سرطانات الرئة"، مؤكدا انه "عرف عنه أنه يسبب السرطان عام 1950". وأشار الى انه "من المرجح أن يصاب مرضى السرطان بـ COVID 19 بسبب ضعف المناعة والعلاج الكيميائي وأمراض الرئة (مرضى سرطان الرئة) وكثرة زيارات المستشفى".

وختم متناولا بعض "المفاهيم الخاطئة والشائعة والمسميات والتي لا تتعلق بمرض السرطان مثل: هيداك المرض واذا بدي موت، افضل ما أعرف شو عندي، ما حدا بعيلتي عندو سرطان اذا انا محمي، التدخين بيضرني وحدي، انا حر فلان لفلاني دخن كل عمرو وعاش لعمر التسعين، صار اللي الصار ليش بدي وقف الدخان، السرطان ما في مفر منو اذا بدو يصير، حكيم الله يوفقك ما تخبرو بينهار".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o