Nov 12, 2020 6:34 AM
صحف

مؤتمر دمشق مسرحية ومحاولة لتعويم نظام الأسد

تشدد أوساط معارضة على كون الهدف الأساس من المشاركة اللبنانية الرسمية في مؤتمر دمشق إنما يتمحور حول "إعادة تعويم النظام في سوريا وليس إعادة النازحين إليها"، مذكّرةً بأنّ الأكثرية الحالية الحاكمة لطالما استخدمت ملف النازحين "مطيةً للتطبيع الرسمي اللبناني مع نظام الأسد"، وحاولت على امتداد حكومات الإئتلاف الوطني السابقة الدفع جاهدةً بهذا الاتجاه "بذريعة الحاجة إلى تخفيف عبء النزوح مقابل تصويرها خصوم 8 آذار على أنهم يعرقلون عملية إعادة النازحين لرفضهم التواصل الرسمي بين حكومتي البلدين".

قاطيشا: وفي السياق، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا لـ"نداء الوطن" ان مؤتمر دمشق الدولي عن عودة النازحين "ليس سوى مسرحية، ومحاولة لتعويم نظام بشار الاسد، لكنها غير ناجحة، ولن تمرّ لا على الاخوة العرب ولا على الاسرة الدولية ولا على اي شخص حرّ في العالم».

وقال: "اذا كان النظام السوري يريد فعلاً ان يعود مواطنوه فهناك طريقتان: أولاً، فتح الحدود امامهم من دون شروط، وعندها سيعودون جميعاً لان لا احد يرغب بترك وطنه الا اذا كان مرغماً على ذلك، والنازحون ارغموا بفعل ممارسات النظام في حقهم، وثانياً، تمويل تنظيم هذه العودة، لكن المؤتمرين، سواء روسيا او لبنان او ايران الذين يتوخون من مؤتمرهم جمع المال للعودة هم اساساً يحتاجون للمال لينعشوا بلادهم. لذلك، هذا المؤتمر ما هو الا محاولة لتعويم نظام الاسد واظهاره انه لا يزال يتمتع بصدقية، ولكن لدى من؟ لدى روسيا التي تحميه وتُبقيه ثابتاً في الحكم، ولدى المنظومة اللبنانية الدائرة اساساً في الفلك السوري". وأكد ان "المؤتمر سيكون فاشلاً، وان المسرحية ستؤذي لبنان الذي يجب ان يكون بعيداً من محور الممانعة وخارج اطار هذه المنظومة، ونحن نفعل العكس خلافاً لمصالح لبنان الدولية والعربية".

وشدد على انه "لا يمكن اعادة النازحين الى سوريا الا في ظل توافق عربي ودولي قادر على تمويل العودة، وهذا لن يحصل الا بشروط اولها ان تتوقف آلة القتل والتدمير في سوريا ويرضخ النظام لمطالب شعبه.

ووافق قاطيشا اخيراً قول الاسد ان "الارهاب هو من هجر السوريين". وقال: "صحيح ذلك، لكنه ارهاب النظام وليس اي ارهاب آخر وقد رأينا كيف أُخرج الارهاب الداعشي صنيعة النظام، من جرود عرسال عندما انتهت وظيفته، بباصات مكيفة وبغطاء حليفه "حزب الله".

وأمل قاطيشا في أن "يساهم المؤتمر في إيجاد الحل لأزمة اللاجئين". وشدد على "عدم ربط العودة بالحل السياسي". وناشد المجتمع الدولي مساعدة الحكومة اللبنانية في تنفيذ خطتها لعودة النازحين السوريين "خصوصاً وأن الظروف أصبحت مؤاتية لهذه العودة".

أبو الحسن: من جهته، قال عضو اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن لـ"نداء الوطن": "لا نعتقد أن من هجّر الشعب السوري يريد عودة النازحين، خصوصاً وانه ينظر اليهم كجزء معادٍ، فللأسف هو من قمعهم وقتلهم وهجّرهم واعتقد أنّ الحركة في دمشق هي لتقديم صورة الرئيس الحريص على ابنائه"، ولفت الى انه "لا يبدو ان هناك اعترافاً اميركياً واوروبياً وعربياً وتحديداً من دول الخليج بشرعية الاسد ولا رغبة في تعويم نظامه، وهم يدركون سلفاً انها حركة فولكلورية خالية من أي مضمون جدّي وفعلي، خصوصاً وان لا ضمانات أمنية او مشروعاً جدّياً لاعادة الاعمار، فالجميع يدرك ان النظام لا يريد إعادة النازحين نتيجة طموحاته بتصحيح الواقع الديموغرافي لمصلحته".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o