Nov 08, 2020 7:36 AM
صحف

تأليف الحكومة مجمّد بعد عاصفة العقوبات على أحزاب السلطة الأربعة..عين التينة: "لعدم ربط التأليف بالعقوبات"

طغت العقوبات الأميركية التي فرضت على النائب جبران باسيل وتداعياتها على الداخل على ما عداها من قضايا أخرى في لبنان ولا سيما تشكيل الحكومة، ودخلت المشاورات السياسية في إجازة قسرية حتى الأسبوع المقبل.

الى ذلك لفتت مصادر مطلعة على الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لم يسجل يوم أمس أي جديد على خط المشاورات لافتة إلى أن آخر ما طرحه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في لقائه الأخير أول من أمس مع رئيس الجمهورية ميشال عون هو تبديل في توزيع الحقائب الوزارية السيادية منها والخدماتية.

وأوضحت أن الطرح الأساسي كان متعلقا بوزارة الداخلية التي كان الاتفاق بشأنها قد رسا على أن تكون من حصة رئيس الجمهورية، وبالتالي هذا الأمر سيؤدي إلى تبديل في كل الوزارات السيادية باستثناء «المالية» التي اتفق أن تبقى مع الطائفة الشيعية.

وبينما تستبعد المصادر أن يحصل أي جديد قبل بداية الأسبوع المقبل، لفتت إلى أن مدى تأثير العقوبات على الحكومة لا يزال غير واضح بحيث إن الجميع يعمد الآن إلى تقييم ما حصل وتختلف المقاربة بين الأطراف السياسية إذ يرى البعض أنها قد تؤدي إلى الإسراع بالتأليف لتفادي المزيد من العقوبات بينما يرى البعض الآخر أن كل فريق سيتمسك بمطالبه أكثر ولا سيما باسيل و«حزب الله» وهو ما قد يعقد التأليف.

وتوقعت المصادر المتابعة لـ”الأنباء الكويتية”، توقف عداد تشكيل الحكومة علماً ان التركيبة الحكومية لم تكن مهيأة، لاعتبارات أميركية وإقليمية معروفة، فضلاً عن الحاجة الى تقييم الوضع بعد شمول العقوبات الأميركية أحزاب السلطة الأربعة “حزب الله وأمل والمردة والتيار الوطني الحر”.

بيت الوسط: من جهتها، أشارت مصادر بيت الوسط عبر "الأنباء" إلى أن، "المنطق يقول بضرورة الفصل بين العقوبات وتشكيل الحكومة"، لكنها في المقابل رفضت التصريح حول العقوبات.

عين التينة: بدورها دعت مصادر عين التينة عبر "الأنباء" إلى "ضرورة عدم ربط التأليف بالعقوبات، باعتبارهما مسارين منفصلَين"، مجددةً القول بأن "أفضل رد هو بتشكيل الحكومة، والشروع بتنفيذ الإصلاحات، وعدم الالتفات إلى الوراء، إذ أن هدف العقوبات في الأساس يكمن في الإمعان بالشرذمة، وتأجيج الخلافات للحؤول دون إنقاذ البلد، لذلك علينا عدم إعطاء هذه الفرصة، ولنذهب فوراً إلى تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها إعادة الإعمار وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة".

علوش: وأكد القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش أن عملية تأليف الحكومة مصابة من الأول بعقدة باسيل وللعقوبات أثر على التأليف لكنها ليست العقدة، مشيراً إلى أن الحريري يسعى للوصول إلى حل سريع للتشكيل وإنقاذ البلاد من تدهور الأوضاع.

وقال علوش: «أسوأ شيء عندما يكابر الخاسر وقت خسارته، وأدعو باسيل للتعاون والكف عن العرقلة في ملف تشكيل الحكومة، والحريري قد يعتذر في حال الوصول إلى حائطٍ مسدود، أما بالنسبة لأسماء الوزراء فهو يرفض الكلام عنها الآن».

هاشم: النائب قاسم هاشم رأى من جهته أن التطورات باتت تفرض على اللبنانيين الانتباه والتعاطي بمسؤولية لدرء الأخطار عن وطننا، والخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، حكومة فاعلة وقادرة تحاكي الواقع الوطني الذي لا يمكن إدارة الظهر له.

الحجار: توازيا كشف عضو كتلة المستقبل، النائب محمد الحجار لجريدة "الأنباء" أن "ملف التأليف شابته بعض التعقيدات قبل الإعلان عن العقوبات، وكان هناك إصرار من بعض الأفرقاء على التعاطي بالمقاربة نفسها التي أدّت إلى تشكيل حكومات كانت فاشلة، وهذا الفريق ما زال يصرّ على الأداء نفسه، والأسلوب نفسه، والبازار نفسه المعتمد في تشكيل الحكومات السابقة، وهذا الأمر تصدى له الرئيس الحريري بقوة، وأعلن أنه ملتزم بالمبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة اختصاصيين بعيداً عن الأحزاب والمحاصصة

الحجّار رأى أن، "ما من شكٍ في أنّ بعد العقوبات هناك تطور جديد يمكن أن يوظّفه البعض بتأخير التشكيل إلى وقت أطول بهدف انتزاع مواقع جديدة له".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o