Nov 05, 2020 6:29 AM
صحف

زخم المبادرة الفرنسية يتراجع.. ومغادرة خليجية صامتة.. والمطلوب تحرير البلد من هيمنة حزب الله

يؤكد معنيون بالملف اللبناني لـ"نداء الوطن" ان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة ولو بزخم أقل، وان فرنسا وان كانت لا تتدخل في تشكيل الحكومة بشكل مباشر، لكنها تربط تفعيل مبادرتها بتشكيل هذه الحكومة وقيامها بالاصلاحات اللازمة والتي سبق ونصت عليها الورقة الفرنسية. لكن فرنسا وبخلاف الانطباع الذي تحدث عنه البعض لم تنقل تعهداً فرنسياً للرئيس المكلف تجاه تسوية العلاقة مع دول الخليج. كل ما في الامر ان المملكة لم تتدخل والتزمت الصمت ازاء مشاورات التكليف وكان لافتاً ان سفيرها في لبنان وليد البخاري لم يزر الرئيس المكلف وهو غادر لبنان في اجازة. وكان سبق ذلك، ضجة حول مقال جريدة "المدينة" الشهير الذي تحدث بايجابية عن عودة الحريري، ثم تم سحبه بعد ساعات.

وخليجياً ايضاً رصد انسحاب هادئ للسفير حمد الشامسي الذي يغادر لبنان الى مصر حيث عين سفيراً لبلاده هناك، في وقت تحدثت معلومات موثوق بها ان الامارات تنوي تقليص عديد بعثتها الديبلوماسية في لبنان وحصر التمثيل بقائم بالاعمال في الفترة المقبلة، وهو ما يعد مؤشراً سلبياً تجاه لبنان الذي حذفته دول الخليج من قائمة اهتماماتها، وتجاه الحريري الذي لم يتلق اي رسالة دعم خليجية بعد لا مباشرة ولا بالواسطة.

وفي ظل مثل هذا الانغلاق العربي على لبنان تغدو مهمة الحكومة المقبلة بالغة التعقيد ولا سيما لناحية توقع اي مساعدات ان من خلال "سيدر" او خارجه. ولبنان المتلهي بتركيب حكومة محاصصة ستكون طاولتها اشبه بمنصة ملاكمة تشهد، بعيداً من المشهد الحكومي، مخاضات عدة منها ما تمّ تجاوزه ومنها المرتقب سواء في الاقتصاد أو في السياسة أو في الأمن.

حزب الله: من جهة أخرى، نقلت صحيفة الجمهورية عن مصادر قولها أنّ "الواقعية السياسية تقتضي الآن الإعتراف بأن لا جدوى من التسويات مع حزب الله بعد 15 عاماً من المحاولة". وتؤكّد أنّ "أي إعادة انتاج للسلطة، إن كانت نيابية أو حكومية أو رئاسية، في ظلّ وجود سلاح "حزب الله"، ستأتي بسلطة لـ"حزب الله"، مشيرةً الى أنّه "أُجري أكثر من انتخابات نيابية منذ عام 2005 وغُيّرت قوانين الانتخاب، إلّا أنّ سلطة "الحزب» تعزّزت". وبالتالي، تعتبر أنّ "أي معارك انتخابية أو سياسية لن تؤدّي الى أي تغيير في ظّل وجود سلاح "حزب الله". إذ إنّ المعارضة تكون في نظام ديموقراطي، فيما أن لا نظام ديموقراطياً الآن في لبنان في ظلّ هيمنة السلاح، والذي استُخدم أكثر من مرّة في الداخل وليس فقط في 7 أيار 2008"، مشيرةً الى أنّ "بوسطة الثورة، التي كان هدفها المرور بكلّ المناطق، وانطلقت من عكار متوجّهة الى النبطية، مُنعت من الدخول الى صيدا على أيدي عناصر من «حزب الله» ومؤيّديه، فضلاً عن الاعتداء على الثوار وتكسير خيمهم في ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح".

وبالتالي، تعتبر المصادر المعارضة، أنّه "يجب تحرير البلد من هيمنة السلاح"، مؤكّدةً أنّ "المعارضة إذا لم تتحوّل مقاومة، فلا أمل في مواجهة السلطة وإنقاذ البلد"، مذكّرةً بأنّ شروط المجتمع الدولي، من الدول الخليجية الى الولايات المتحدة الأميركية، هي "النأي بالنفس" واعتماد الحياد عن نزاعات المنطقة لمدّ يد المساعدة والإنقاذ للبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o