Oct 19, 2020 4:20 PM
اقتصاد

التقرير السنوي لاتحاد المصارف العربية: إنشاء مكتب إقليمي في السعودية
طربيه: سنعمل دائماً على تحويل الأزمات إلى فرص على رغم الأزمات

المركزية- عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية اجتماعها السنوي في مقرّ الأمانة العامة للاتحاد في بيروت برئاسة الدكتور جوزف طربيه، وحضور كامل أعضائها السبعة الذين يمثلون 7 دول عربية، وهي، المملكة العربية السعودية، المملكة المغربية، لبنان، السودان، سلطنة عمان، المملكة الأردنية الهاشمية والكويت، الذين أكدوا أنه "لا بد من التعامل مع التغيّرات الجديدة باعتماد مبادرات جديدة".

طربيه.. بداية، شكر طربيه أعضاء اللجنة على جهودهم المبذولة في خدمة الاتحاد، وتقدم بـ"وافر الشكر والتقدير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، على قرار مجلس الوزراء السعودي إنشاء مكتب إقليمي للاتحاد في المملكة"، كما تقدم بـ"الشكر والتقدير من السفير السعودي وليد البخاري على الجهود التي قام بها ومؤسسة النقد العربي السعودي "SAMA" في هذا المجال".

واعتبر أن "المكتب الجديد في المملكة سيعمل ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والمصرفية بين المملكة وسائر الدول العربية ولبنان، وسيعزز التواصل بين المصارف السعودية والقطاع المصرفي العربي".

وعرض طربيه "التطورات المستجدة في المنطقة العربية، خصوصاً تداعيات جائحة "كورونا" وانعكاساتها وتأثيرها على مجمل الأوضاع الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في المنطقة"، وأشار إلى أن الاتحاد "وضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة، خصوصاً أن الاتحاد يشكّل مظلة حماية ودعم للقطاع المصرفي العربي".

أضاف "أثبت الاتحاد أنه على قدر المسؤولية المناطة به، وقد وقف على احتياجات القطاعات المالية والمصرفية العربية، وشجع على الاستمرار في تنشيط العلاقات مع مراكز القرار المالي والمصرفي العربية والدولية، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا".

وقال: الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية لا سيما لبنان، أرخت بثقلها منذ سنوات على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً على بعض القطاعات المصرفية العربية، فلا بد من التعامل مع هذه التغيّرات وهذا الواقع باعتماد مبادرات جريئة، حيث لم تمنع الظروف الصعبة الاتحاد من عقد سلسلة مؤتمرات ولقاءات هامة خلال هذا العام عبر تقنية الـ"Zoom"، خصوصا مع البنك المركزي الفيدرالي الأميركي، شارك فيه القنصل العام ونائب الرئيس التنفيذي للبنك مايكل هلد، ومع صندوق النقد الدولي شارك فيه الدكتور جهاد أزعور - رئيس أسواق رأس المال في صندوق النقد الدولي ونائب رئيس سوق النقد دونغ هي. كما عقد الاتحاد مؤتمرات عدة شارك فيها نائب وزير الخزانة الأميركية السابق دانيال غليزر، وزير المال الفيدرالي الألماني الدكتور جورغ كوكيس، بالإضافة إلى مؤتمر عن البورصات العربية شارك فيه رؤساء أسواق رأس المال والبورصات العربية في معظم الدول العربية"، وأشار إلى أن "هذه المؤتمرات الدولية شهدت مشاركة واسعة من قيادات عربية ودولية، كما أن المصارف اللبنانية شاركت بكثافة في هذه اللقاءات، وكان نائب الأول لحاكم مصرف لبنان والأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة في لبنان مداخلات عدة حول أوضاع المصارف اللبنانية".

ثم أثنى طربيه على "عمل الأمانة العامة في خلال هذه الأزمة، في وقت كانت المعوقات كثيرة والعالم يمرّ بصعوبات كبيرة"، شاكراً "الأمين العام للاتحاد وفريق عمله على هذه الجهود وهذا الالتزام باستمرار الاتحاد في مهمته ودوره على رغم الصعوبات".

وأوضح أن "عمل الاتحاد مستمر وسيعمل دائماً على تحويل الأزمات إلى فرص، على رغم الظروف التي مرّت على الاتحاد ومقرّه، خصوصاً الدمار الجزئي الذي تعرّض له المقر نتيجة انفجار بيروت، وقام فريق عمل الأمانة العامة بالتصليحات الأولية اللازمة للمقرّ، الأمر الذي لم يعطّل عمل الاتحاد ولو ليوم واحد".

الفارس.. ثم أشاد أعضاء اللجنة التنفيذية بالأمين العام للاتحاد وفريق الأمانة العامة على "جهودهم المقدرة"، فأشار ممثل المصارف السعودية عبد المحسن الفارس الى أن "الاتحاد اليوم، من أهم الاتحادات العربية العاملة على تعزيز العمل العربي المشترك، خصوصا لجهة إيجاد البدائل الضرورية خلال الأزمة لضمان استمرار وتيرة العمل والدور وبفاعلية كبيرة، خصوصاً لجهة استخدام التكنولوجيا في عقد المؤتمرات والندوات وكل البرامج التدريبية، وهذا جهد مقدَّر يسجَّل للأمانة العامة للاتحاد بشخص أمينها العام في مواجهة، ليس فقط أزمة "كورونا"، بل الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها لبنان الشقيق الذي نتمنى له ولشعبه الطيب الاستقرار السياسي والأمني والازدهار"، مؤكداً أن الاتحاد "سيستمر قوياً برجالاته ورسالته وبدوره المميّز".

فتوح.. وعرض الأمين العام للاتحاد وسام فتوح لنشاط الاتحاد خلال الفترة المعنية بالتقرير للعام 2020، فأوضح أن "انطلاقة العام 2020 واجهت كل المشكلات والحواجز المستجدة، لكن استمرت في عملها بروح الفريق الواحد، واستطاعت أن تستمر بالمسيرة وتحقق معظم استراتيجيتها، على رغم الحواجز التي فرضتها جائحة "كورونا"، وأمّنت الحماية والوقاية لجميع العاملين في الاتحاد، وعقدت الاجتماعات والندوات التدريبية، كما أعدّت 37 دراسة خلال العام 2020، عن تأثير جائحة "كورونا" على الاقتصادات العربية والدولية، ودراسات عدة مع مؤسسات دولية بينها منظمة "الإسكوا" وأكثر من دورة تدريبية  "online training". وتم تزويد المصارف العربية والمؤسسات المالية العربية والدولية بهذه الدراسات، ومن ثم وقّع الاتحاد مذكرات التفاهم والتعاون مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية والعربية".

كما عرض "انضمام الاتحاد إلى عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة السياحة العربية - جامعة الدول العربية، بهدف تشجيع السياحة البينيّة العربية في ظل جائحة "كورونا" وأيضاً الاستثمارت العربية - العربية. وقد انضم أيضاً الاتحاد إلى مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الذي يرأسه الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز".

وأشار إلى "إنجاز وحدة التحوّل الرقمي التابعة للاتحاد "UAB Digital"، التي تضمّ كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، من بينها "Global Innovation Institute" الأميركية، "Archinnova DMCC"  دبي،"LexisNexis"  فرنسا، "Early Birds"  الأوسترالية، "RegPac"  سنغافورة و"Refinitiv"  وغيرها. كما أطلق المجلس العربي للابتكار المصرفي التابع لمنصّة التحوّل الرقمي الذي يضمّ المسؤولين في المصارف عن التطوير والتحوّل الرقمي في 19 دولة عربية.

ثم عرض فيلماً وثائقياً عن "الدمار الذي تعرّضت له الأمانة العامة نتيجة انفجار مرفأ بيروت، والجهود التي قام بها الاتحاد من خلال المبادرة العربية الإنقاذية المشتركة مع جامعة الدول العربية حول فتح الحساب العربي للدعم والإغاثة - الخاص للبنان".

وأضاف: من المشاريع التي حققها الاتحاد خلال هذه الفترة، إنشاء المعهد العربي للدراسات المالية والمصرفية في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية الذي سيعمل بالتعاون مع المعهد التابع للبنك المركزي الأردني، بهدف رفع المستوى المهني والتقني للكوادر المصرفية والمؤسسات المالية العربية.

ثم ختم الامين العام تقريره بأن الاتحاد "سيستمر في مسيرته استراتيجيّته مهما كانت الظروف والأزمات".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o