Oct 09, 2020 6:14 AM
صحف

عبدالله: لا نيّة لنا بالتطبيع قبل التسوية النهائية

أشار النائب بلال عبدالله أشار، في حديث لـ «القبس»، إلى أن ملف الترسيم له أبعاد اقليمية وهو حصيلة مفاوضات عمرها عشر سنوات، ولكن اللافت هو توقيت الإعلان، الذي أتى في ذروة الأزمة اللبنانية المالية والسياسية، وبعد إجهاض المبادرة الفرنسية، وقبيل الانتخابات الأميركية.

ويضيف عبدالله: «من يراقب خريطة المسار التفاوضي يدرك أن اللاعبين الإقليميين الأساسيين يحاولون إعادة رسم المواقع التفاوضية بانتظار التسويات المرتقبة بعد الانتخابات الأميركية».

وعما اذا كان إطلاق مسار ترسيم الحدود يمهد لإطلاق مسار التطبيع مع إسرائيل، قال عبدالله إن »المسارين منفصلان، فلا نية للرئيس بري ولا للأطراف اللبنانية في الذهاب باتجاه التطبيع، ولكن مجرد اطلاق المفاوضات هو نقطة ايجابية لمصلحة ترامب وادارته، إلاّ أنّ ما يهمنا في نهاية المطاف هو مصلحة لبنان وكيفية الحفاظ على ثروته النفطية والغازية بغض النظر عن الخلفيات والتفاصيل».

لا يتوقع عبدالله طرح ملفات من خارج اطار التفاوض متربطة بسلاح حزب الله أو بالتطبيع «طالما ان لبنان لديه قضايا مشتعلة داخلية وخارجية، وملفات مفتوحة مع العدو الإسرائيلي تبدأ باحتلال اراض لبنانية، وبانتهاكات متواصلة لمداه البحري والجوي، وطالما ان القضية الفلسطينية لم تسو بعد، فلا مصلحة لنا ولا نية بالتطبيع قبل التسوية النهائية».

وعن سبب هجوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على قوى «الممانعة» التي تسمح بالحوار في ملف الترسيم وتمنعه في المبادرة الفرنسية، يذكر أنه عندما طالب الحزب الاشتراكي منذ سنة بترسيم الحدود وحل قضية مزارع شبعا بين لبنان وسوريا المتروكة غب الطلب للمفاوضات الاقليمية، تم تخوينه. أما اليوم، فأصبح مقبولا من كل الاطراف. ويسأل عبدالله الاطراف التي اجهضت المبادرة الفرنسية باعتبارها تدخلاً بالشأن اللبناني، وذهبت صاغرة الى الترسيم، اما كان الاجدى بها أن تقدم تسهيلات لانجاح مهمة الرئيس الفرنسي لإنقاذ لبنان؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o