Oct 06, 2020 1:46 PM
خاص

اتفاق الاطار للترسيم: اسرائيل لا العدو
هل يتلقفه العهد للانقاذ ام يفوت الفرصة؟

المركزية – تتوقف اوساط ديبلوماسية مراقبة بكثير من الاهتمام عند اتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه بين لبنان واسرائيل بوساطة اميركية ورعاية اممية من اجل ترسيم الحدود البحرية والبرية ، وذلك كخطوة من شأنها ان تسهم في نقل لبنان من حال الى حال تختلف في طبيعتها وجوهرها كثيرا عن الواقع القائم نظرا لما حظي به الاتفاق من غطاء دولي تمثل في ردود الفعل الايجابية والترحيب من المجتمع الدولي واقله السكوت عنه من قبل ما يعرف بمحور الممانعة المتمثل لبنانيا بحزب الله والمقاومة والفريق المؤيد لها . 

وتعرب الاوساط عن اعتقادها ان المفاوضات اللبنانية - الاسرائيلية، سواء كانت مباشرة  بين الوفدين المعنيين في العملية او غير مباشرة ويتولاها بالواسطة الجانبان الاممي والاميركي من شأنها ان تؤدي في النهاية الى نزع فتيل التفجير بين بيروت وتل ابيب وتحديدا بين اسرائيل والمقاومة وهو ما  تمثلت اولى خطواته في خلو الاتفاق الذي تلاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري رئيس حركة "امل" والاطلاع المسبق لحزب الله على مضمونه من كلمة العدو الاسرئيلي لتحل محلها اسرائيل فقط وهذه سابقة لم تكن معهودة لدى الثنائي الشيعي قيادة وجمهورا . 

واذ تدعو الاوساط  عبر "المركزية"الى ترقب مضمون وابعاد الكلام الذي ستتضمنه اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المتوقعة غدا والتي لا بد ان تتطرق الى الاتفاق الاطار وان تكون في رأيها موضوعية وواقعية مرتكزة الى التعامل العقلاني والقراءة الاستراتيجية لما يجري على خط السلام والتطبيع الجاري بين اسرائيل والدول الخليجية والذي لم يقابل بالردود العنيفة والمتوقعة من محور الممانعة بدءا من طهران وصولا الى دمشق. فهي ترى ان على العهد ورئيسه العماد ميشال عون المبادرة سريعا الى اجراء المشاورات النيابية والاتيان بحكومة  تلتقي على تشكيلها كل القوى المعنية بمن فيهم نادي رؤساء الحكومات السابقين سيما وان للرئيس نجيب ميقاتي كلاما يؤشر الى ذلك .علما ان هذا الطرح كان قد حظي سابقا بتأييد الثنائي الشيعي المتمثل بالرئيس بري والسيد نصرالله اللذين تفيد الاوساط  القريبة منهما استعجالهما تشكيل الحكومة لازاحة ما علق لدى الاوساط المحلية والفرنسية والدولية من اتهامات ادت الى اعاقة تشكيل "حكومة المهمة" وتاليا المبادرة الفرنسية التي قد لا تتكرر اطلاقا لنجدة لبنان ووقف تدحرجه الى "جهنم" على حد قول رئيس الجمهورية الذي من الحكمة ايضا ان يستفيد من ايجابية اعلان اتفاق الاطار وملاقاته بايجاد حكومة تأخذ على عاتقها تنفيذ الاصلاحات ومواكبة المفاوضات الشاقة مع اسرائيل لتحقيق نصر سياسي واقتصادي يبدو شبه محقق اذا ما احسنت ادارته واستثماره.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o