Oct 05, 2020 6:55 AM
صحف

"القوات": اطراف تسعى الى التلطّي بطروحات كنسية من اجل تغطية سياساتها

أكدت مصادر حزب القوات اللبنانية ان موقفها الداعم للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا لبس فيه، وان احتضانها الواسع والكبير لمواقفه وطروحاته لا غبار عليه، وليس آخره احتضان وتأييد طرحه الحياد.

واعتبرت المصادر عبر “نداء الوطن” ان “الدور المتكامل بينها وبين بكركي ظهر في كل المحطات التأسيسية بدءاً من اتفاق الطائف مروراً بمحطة إخراج الجيش السوري من لبنان في العام 2005. والتكامل بين مرجعية روحية وقوة سياسية وطنية مسيحية هو دور طبيعي وتلقائي”.

وعزت المصادر “القواتية” رفض حضور اللقاء المسيحي لسببين شرحتهما للبطريرك على نحو مفصّل. الاول ويكمن في أن “القوات” ترى أن الأزمة التي تعصف بلبنان اليوم هي ذات طبيعة مالية وليست خلافاً رئاسياً، ومقاربة الازمة المالية وحلّها لا يكونان من طبيعة طائفية او مذهبية او حزبية بل عبر تضافر جهود اللبنانيين من مختلف الطوائف لأنها أزمة اكبر من الجميع.

وسألت، “ماذا يفيد لقاء مسيحي من هنا او لقاء اسلامي من هناك من اجل حل ازمة من طبيعة مالية؟ فأزمة كهذه معالجتها تستدعي استنفاراً وطنياً لا استنفاراً طائفياً او مذهبياً، لانها أزمة عابرة للطوائف والاحزاب والمناطق وتتطلب معالجة من طبيعة وطنية، وبالتالي ما الفائدة من عقد اجتماع من هذا النوع؟ اما السبب الثاني “فيكمن في ان طرح البطريرك الراعي موضوع الحياد لاقى تأييد معظم الطوائف والقوى السياسية اللبنانية، وهو طرح انقاذي ليس للموارنة ولا للمسيحيين بل للبنانيين، فعندما طُبّق الحياد بين سنتي 43 و69 شهد لبنان ازدهاراً واستقراراً واستثماراً وكان سويسرا الشرق الاوسط، وبالتالي ما يطرحه البطريرك هو لجميع اللبنانيين من دون استثناء فماذا يفيد بمكان ما دعم طرحه من قبل فئة واحدة؟ المطلوب ان يحتضن الجميع دعوته الى الحياد والدفع باتجاه ترجمتها على ارض الواقع لان الحياد هو انقاذ لكل لبنان”.

وأكدت المصادر ذاتها وقوف”القوات” الى جانب بكركي ولكنها ترى ان المطلوب اليوم حل الازمة من خلال مقاربة وطنية وليس من خلال مقاربة اخرى، وأسفت “لمحاولة سعي اطراف الى التلطي بطروحات كنسية محددة من اجل تغطية سياساتها واخطائها وممارساتها التي اوصلتها الى ما وصلت اليه اليوم”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o