Oct 01, 2020 6:09 AM
صحف

تشاؤم رئاسي من مسار التكليف والتأليف... وعون يتشاور مع برّي في المخارج

افادت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان هناك تواصلا سيتم بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري لتقييم ملف الحكومة ووضع المبادرة الفرنسية بعد المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والاستعدادات لإنقاذها كمبادرة اقتصادية بغية تأليف حكومة مهمة لتنفيذ الاصلاحات وبعد استشراف المرحلة المقبلة يفترض ان تتم الدعوة للاستشارات النيابية ولا يفترض الانتقال من انتكاسة الى اخرى. واكدت ان الحوار يبدأ مع رئيس المجلس لاسيما ان التشاور بعد الاستشارات سيتم معه اما توقيت الاستشارات فيبقى رهن ارادة رئيس الجمهورية في ضوء المعطيات التي تتجمع لديه.

الى ذلك، رأت المصادر ان ما من تعويم لحكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب، وليس هناك من وارد في ذلك وهي تعمل كحكومة تصريف أعمال لا اكثر ولا اقل.

وسألت كيف يمكن تعويم حكومة تصريف الاعمال ولا امكانية لذلك بل هناك امكانية لتصريف الاعمال وهذا ما يجري اي موافقات استثنائية حول بعض المواضيع.

ولفتت الى هناك حكومات تصريف اعمال بقيت لفترة ولا يمكن في ظل الواقع الذي يعيشه المواطنون الانتظار، ولكن حرق المراحل لا يفيد قبل أجراء عملية التقييم واختيار الشخص المناسب القادر على التوفيق بين التناقضات والتجاذبات بفعل الضرورة الماسة قبل حلول فصل الشتاء لمعالجة بعض المواضيع الحساسة خصوصا اذا لا سمح الله تم رفع الدعم عن المواد الاساسية.

من جهة أخرى، وفي ضوء الاشتباك الحاصل على جبهة التكليف والتأليف، رجحت مصادر رفيعة لـ"نداء الوطن" أن يستمر الجمود الداخلي طاغياً على الملف الحكومي بانتظار "كلمة سر" فرنسية جديدة، مؤكدةً أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون ليس في وارد الدعوة إلى استشارات نيابية "مسدودة الأفق"، ولذلك سيبقى متريثاً حتى يتأمن "حد أدنى من التوافق" حول الصيغة الحكومية المرتقبة، خصوصاً وأنّ خطاب نصرالله الأخير "عمّق الأزمة وصعّب مهمة أي شخصية سنية سيتم تكليفها في ظل الشروط المسبقة التي وضعها أمام عملية تشكيل الحكومة وأعاد من خلالها الأمور إلى مربع المحاصصات السياسية في التركيبة الوزارية".

توازياً، علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية بصدد تنشيط اتصالاته خلال الساعات المقبلة وهو سيتباحث غداً مع رئيس مجلس النواب في كيفية كسر الحلقة المقفلة وإيجاد المخارج اللازمة للأزمة الحكومية، على أنّ ذلك لن يعني أن عون سيحدد "موعداً قريباً" للاستشارات النيابية الملزمة وفق ما أكدت مصادر القصر الجمهوري، مشددةً على أنّ "مقاربة الوضع المأزوم تحتاج إلى الروية والتوافق على صيغة تتيح الخروج بنتيجة يوم الاستشارات".

ومن ناحيتها، أكدت مصادر عين التينة لـ"نداء الوطن" أنّ بري بدأ بإجراء الاتصالات وجوجلة الأفكار المقبولة لحل الأزمة بحثاً عن السبل الآيلة إلى الخروج من الدوّامة الراهنة"، لكنها أكدت في المقابل أنه "لا يزال من المبكر جداً الحديث عن إشارات أو مؤشرات محددة حول المسار الذي ستسلكه الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك".

إلى ذلك، لفتت "الجمهورية" الى ان في انتظار وضوح الصورة التي صارت عليها المبادرة الفرنسية بعد ارتجاجها، يبقى موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس العتيد لـ"حكومة المبادرة" معلقاً إلى أجل غير مسمّى. وكما هو واضح في أجواء القوى الداخلية؛ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحتى آخر مسؤول أو طرف معني بالملف الحكومي، أن ليس في الأفق الداخلي المسدود حكومياً، ما يؤشّر الى إمكان بلوغ تفاهم سياسي على شخصية معيّنة لتشكيل الحكومة. ما يعني انّ ملف التأليف يقع حالياً في المنطقة الميّتة سياسياً، لم تُسجّل فيها حتى الآن، اي حركة تواصل رسمية في اتجاه التكليف، ما خلا بعض المشاورات الجانبية الاوليّة بين بعض قوى الاكثرية، في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات السياسية التي سيجريها رئيس الجمهورية، ويسعى من خلالها الى استمزاج رأي "القوى الكبرى"، وتحديداً "أمل" و"حزب الله"، وتكتل "لبنان القوي"، ومن غير المستبعد شمول "القوات اللبنانية" بهذه المشاورات، لعلّها تفضي الى خرق ايجابي، قبل مبادرته الى الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة.

كذلك، أشارت "نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية بصدد تنشيط اتصالاته في الملف الحكومي خلال الساعات المقبلة وهو سيتباحث غداً مع رئيس مجلس النواب في كيفية كسر الحلقة المقفلة وإيجاد المخارج اللازمة للأزمة الحكومية، على أنّ ذلك لن يعني أن عون سيحدد "موعداً قريباً" للاستشارات النيابية الملزمة وفق ما أكدت مصادر القصر الجمهوري، مشددةً على أنّ "مقاربة الوضع المأزوم تحتاج إلى الروية والتوافق على صيغة تتيح الخروج بنتيجة يوم الاستشارات".

خرق روسي: في المقابل، لفتت مصادر متابعة عبر "الأنباء الالكترونية" الى ان "رئيس الجمهورية ميشال عون لا يزال متريثاً في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي قد تتأخر أسبوعين أو أكثر، لأن الشروط التي حددها أمين عام حزب الله حسن نصرالله مختلفة كلياً عن خارطة الطريق التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للخروج من الأزمة وتشكيل حكومة مصحوبة بمؤتمر اقتصادي لدعم لبنان منتصف الشهر المقبل".

وراهنت المصادر على "خرق" يُمكن أن يحدثه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي سيزور لبنان، والدور الذي يمكن ان يلعبه من خلال الضغط على ايران لتسهيل تشكيل الحكومة، "لكن هذا الأمل يبقى ضئيلا لأنه قد يصطدم بتصلّب في المواقف".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o