Sep 28, 2020 8:51 AM
صحة

البزري ينتقد التوصيات الرسمية حول "كورونا":
المرضى سيدفعون ثمن فشل إدارة الكارثة

المركزية – أشار عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية عبد الرحمن البزري إلى أن الشعب اللبناني هو الذي سيدفع ثمن خطط الحكومة الفاشلة.  

واعتبر في حديث إذاعي أن "الحياة من دون ضوابط ساهمت في نشر الفيروس في كل مكان في جميع المناطق، ولـ "كورونا" تداعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية وليس فقط صحية"، منتقداً "توصيات وزارة الصحة ورئاسة الحكومة التي لم يتم تطبيقها على الأرض وكأن الوزارات الأخرى لا تقوم بواجباتها"، مضيفاً "سيدفع المرضى ثمن فشل إدارة الكارثة، فتوصيات كل من وزارة الصحة ورئاسة الحكومة لم يقابلها عمل جدّي على الأرض، لذلك سنصل إلى أرقام مرعبة نهاية العام." 

من جهة أخرى، لفت البزري إلى الحالة الكارثية التي وصل إليها القطاع الاستشفائي، مؤكداً أن "القطاع العام تحت تأثير سياسي ولا يمكنه أن يبقى قادراً على المواجهة طويلاً نتيجة الإهمال، بينما القطاع الخاص قادر على التحمّل أكثر". 

أمّا بالنسبة إلى العام الدراسي فختم البزري قائلاً "نحن أمام مشكل كبير كوننا حرمنا اللبنانيين من عامين دراسيين على التوالي نتيجة المشاكل التي نمرّ فيها وآخرها جائحة "كورونا" التي تفتك بنا للشهر العاشر على التوالي، كما ولا بُدّ من الاعتراف بأن قوة لبنان هي في العنصر البشري". 

الى ذلك أكّد أن "العوارض بين الإنفلونزا والـ "كورونا" متشابهة"، مشيراً إلى أنّ "لقاح الإنفلونزا لا علاقة له بفيروس الـ "كورونا". ننصح من يأخذون اللقاح سنوياً بأخذه هذا العام أيضاً، وهم المسنّون والمصابون بالأمراض المزمنة وأمراض نقص المناعة. هذا اللقاح يخفّف من نسبة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ويخفّف من احتمال أن يصاب الشخص بالإنفلونزا والـ "كورونا" في الوقت نفسه، ويخفّف ايضاً من احتمال اضطرار الشخص لدخول المستشفيات بسبب التهابات تنفسية". 

ولم ينفِ البزري أنّ "عدد الإصابات بفيروس كورونا، الذي ناهز الألف يومياً مؤخراً، سيرتفع في المرحلة المقبلة. لا إجراءات ستتخذ. وعلى ما يبدو أنّ حكومة تصريف الأعمال التي يبدو أنّ عمرها طويل، تتهرّب من مواجهة "كورونا"، إذ لا قدرة لها على ذلك، كما أنّ المواطنين لا يثقون بها". 

أما في ما خصّ انطباق السيناريو الإيطالي محلياً، فأجاب "هناك سيناريو لبناني، عدد الحالات الجديدة يومياً أدخلنا في مرحلة الخطر، ونحن ذاهبون باتجاه ارتفاع مستمرّ. وهذا مرتبط بالدرجة الأولى بتصرّفات الناس، وبوجود حكومة تنفّذ إجراءاتها". 

ورأى البزري أنّ "ازدياد نسبة الوفيات مع ارتفاع الإصابات لا يعني أنّ الفيروس بات أقسى، متخوّفاً من مرحلة الشتاء وذلك بسبب زيادة احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية، ما يجعل احتمال ارتفاع الإصابة بـ "كورونا" وارداً". 

وعن الحلّ الممكن، أوضح البرزي أن القرار الأنسب "عقد مؤتمر وطني جدّي يشارك فيه كلّ عناصر المجتمع السياسيين ورجال الدين والمجتمع المدني والمؤسسات الناظمة لكلّ القطاعات، إضافةً إلى الأطباء والجسم التمريضي، لوضع خطة حقيقية جدّية، والاعتراف والإقرار أنّ "كورونا" باقية على الأقل كلّ عام 2021، إن لم يكن أكثر، وعلينا أن نتعلّم كيف نعيش معها ونقلّل من احتمال الإصابة". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o