Sep 10, 2020 6:44 AM
صحف

الدعم العربي مشروط.... ولبنان أصبح تحت المجهر الدولي

إنّ الرسالة العربية كانت واضحة وجلية في المقابل من خلال مضامين بيان اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي لم تخرج فقرة تضامنها مع لبنان عن دائرة التضامن الإنساني والإغاثي في مواجهة تداعيات كارثة المرفأ، مقابل تخصيصها "ثلاث فقرات" للإضاءة على "إساءات وارتكابات وتدخلات حزب الله" في الدول العربية، مشددةً على كون الحزب "مصدراً رئيسياً للتوتر في المنطقة"، ومؤكدةً على ضرورة "ردعه والتصدي له ولمن يدعمه". أما لمترقبي ماهية الموقف العربي إزاء الحكومة اللبنانية، فكان الجواب بدعوتها الصريحة إلى "إدانة التصريحات والتدخلات السافرة من قبل أحد مكوناتها الأساسية (حزب الله) في إطار الالتزام بعلاقات الأخوة التي تربط الدول العربية بالجمهورية اللبنانية".

واستطراداً جاء موقف الخارجية السعودية ليحدد في جملة واحدة النظرة إلى العلاقة مع لبنان: "نتمنى أن يستعيد عافيته ويصون سيادته بعيداً عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية"... وفي كل حرف من هذه العبارة المقتضبة، رصدت مصادر سياسية لبنانية معاني ودلالات "تؤكد المؤكد لناحية حقيقة الموقف السعودي" تجاه لبنان الرسمي، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "المملكة بربطها بين استعادة العافية اللبنانية وبين الابتعاد عن الميليشيات والتدخلات الخارجية اختصرت الكثير من الأجوبة المنتظرة منها"، ومن هذا المنطلق رأت المصادر في الموقف الذي عبّر عنه الوزير فيصل بن فرحان في الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية "ربطاً غير مباشر بين الدعم السعودي تحديداً، والعربي عموماً للبنان، وبين شرط أن تكون الدولة اللبنانية محررة من سطوة حزب الله ونقطة على السطر"، لا سيما وأنّ مقاربة اللجنة العربية لوضعية "حزب الله" لم تأت انطلاقاً من حيثيته اللبنانية الداخلية إنما من زاوية إدراجه ضمن خانة "الميليشيات المسلحة التي تدعمها إيران وتبث الخراب والفوضى في كثير من الدول العربية".

تحت المجهر: من جهة أخرى، رأت مصادر "تيار المستقبل"، عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، أن "لبنان أصبح تحت المجهر الدولي، وأن قرار العقوبات الأميركيّة بحقّ الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل ما هو الا إختبار بسيط عما هو منتظر في الأسابيع والأشهر المقبلة"، وأضافت: "من الأساس كان توجهنا ودعواتنا للإصلاح، فأداروا الظهر لنا وأصبحت الحملات تشن علينا كل يوم الى أن وقعت الكارثة".

واعتبرت المصادر ان "البعض لا يريد تغيير سياساته وكأن هذا البعض يريد البلد مزرعة، فيما الفرص بدأت تتضاءل وسياسة التخبيص لم تعد تنفع، فإما أن تشكل الحكومة وتبدأ بالإصلاحات أو أن أمام لبنان أيام أصعب من التي مرّت".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o