Apr 14, 2018 1:55 PM
اقليميات

الحلفاء يؤّيدون "ضرب سوريا": سنكررها إذا...

المركزية- أجمعت معظم الدول الحليفة للولايات المتحدة الاميركية على الترحيب بالضربات العسكرية فجراً على مواقع تابعة للنظام السوري بمشاركة كل من بريطاينا وفرنسا، مبررين التأييد بان استخدام النظام للسلاح الكيميائي في دوما منذ اسبوع تخطى الخطوط الحمر، وان اي تجاوز في المستقبل لهذه الخطوط لن يمرّ من دون عقاب.

وفي المواقف المرحّبة، اعلنت رئيسة ​الحكومة البريطانية​ ​تيريزا ماي​ "ان معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد استخدام ​الحكومة السورية​ للسلاح الكيميائي"، ولافتًة في مؤتمر صحافي الى "ان موسكو ودمشق لم تلتزما بتعهدات تدمير مخزون السلاح الكيميائي".

واكدت ماي "ان الهجمات لا تهدف للإطاحة بالحكومة السورية ولا تعد تدخلا في الحرب الأهلية السورية"، وقالت "الضربة في سوريا كانت صائبة"، مشددةً على "ان من الضرورة ان يكون هذا الهجوم رسالة حول عدم استخدام السلاح الكيميائي".

الاهداف تحققت: اما فرنسا فنشر رئيسها ايمانويل ماكرون تغريدة باللغة العربية، فسّر فيها سبب مشاركة بلاده في الضربة الغربية على سوريا. وجاء فيها "السبت ٧ نيسان/ابريل ٢٠١٨ في دوما، وقع عشرات الرجال والنساء والأطفال ضحايا مجزرة بالسلاح الكيميائي. لقد تم اجتياز الخط الأحمر. بالتالي امرت القوات الفرنسية بالتدخل".

واعلنت على لسان وزير خارجيتها جان ايف لو دريان ان اهداف الضربات الدولية تحققت، وان ليست هناك نيّة لشنّ مزيد من الضربات في هذه المرحلة، لكن على الحكومة السورية ان تدرك انها لو تجاوزت "الخطوط الحمراء" مرة اخرى ستكون هناك ضربات جديدة".

واكد في تصريح "ان جزءا كبيراً من الترسانة الكيميائية التابعة للنظام السوري تم تدميره".

الى ذلك، اشار لو دريان الى "ان لا يوجد اي تغيير في خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لزيارة روسيا الشهر المقبل".

تقرير فرنسي: فرنسياً ايضاً، ذكر تقرير للمخابرات رفعت عنه فرنسا صفة السرية "ان باريس خلصت بعد تحليل فني لمصادر متاحة للجميع و"معلومات مخابراتية موثوقة" ان القوات الحكومية السرية نفذت هجوما كيميائيا في مدينة دوما في السابع من نيسان.

الاتحاد الاوروبي: واعلن الإتحاد الأوروبي في هذا السياق، انه سيقف الى جانب حلفائه في هذه المعارك.

واعلنت كندا دعمها للضربات الغربية على سوريا.

الاطلسي: وحظيت الضربات بتأييد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إذ اعتبر الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرغ أنها "ستقلص قدرة النظام على مهاجمة الشعب السوري بالأسلحة الكيميائية".

ويعقد "ناتو" اجتماعاً طارئاً بعد ظهر اليوم في مقره في بروكسل لمناقشة التطورات السورية.

السعودية: كذلك، ايّدت المملكة العربية السعودية الضربات التي نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد أهداف في سوريا، معتبرة انها جاءت رداً على "جرائم" النظام السوري.

وحمّل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية النظام "مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، متّهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ "الإجراءات الصارمة" ضد هذا النظام.

تركيا علمت مسبقاً: ورحّبت وزارة الخارجية التركية ايضاً بالعملية العسكرية التي "ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره، في مواجهة الهجوم الكيميائي على مدينة دوما"، والمشتبه بقوة في تنفيذه من قبل الحكومة السورية".

وشددت في بيان، على "ان النظام السوري يمارس الظلم على شعبه بالأسلحة التقليدية والكيميائية منذ اكثر من 7 اعوام، ولديه سجل ثابت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

ولفتت الى "ان تركيا تولي اهمية بالغة لضمان معاقبة مثل هذه الجرائم وتأسيس آلية لمحاسبة المسؤولين، وذلك من اجل الحيلولة دون تكرار حوادث مشابهة".

ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي، بخاصة اعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى "التفاهم حول الخطوات المشتركة التي من شأنها ضمان معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية".

في الوقت عينه، اشار المتحدث بإسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الى "ان لم يكن مقبولاً عدم الرد على النظام السوري عقب اتضاح تنفيذه الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، في 7 نيسان الماضي"، ودعا المجتمع الدولي إلى "اتّخاذ موقف مشترك، بهدف الحيلولة دون وقوع هجمات كيميائية في المستقبل إضافةً إلى تفعيل استراتيجية سياسية شاملة، من شأنها إنهاء القتل بجميع الأسلحة التقليدية والكيميائية".

وشدد على "ان الخطر الذي تشكّله الأسلحة الكيميائية لا يغيّر من حقيقة مقتل مئات آلاف الأشخاص في سوريا بالأسلحة التقليدية، وهو ما اكده مراراً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وفي سياق متصل، اشار المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ماهر اونال إلى "ان بلاده تلقت معلومات مسبقة بخصوص الضربات العسكرية ضد النظام السوري"، موضحاً في تصريح "ان الضربات العسكرية عقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية، وتحذير جدي من اجل منع الأسلحة الكيميائية التي استخدمها الأسد ضد شعبه".

قطر: واعربت خارجية قطر في بيان تأييدها للعمليات العسكرية ضد اهداف عسكرية محددة في ​سوريا​، مناشدة ​مجلس الأمن​ "الاضطلاع بمسؤولياته لوقف استخدام الأسلحة المحرمة دوليا".

البحرين: وأيّدت وزارة الخارجية البحرينية العملية العسكرية التي شنّتها الولايات المتحدة الأميركية في سوريا.

الائتلاف: كذلك، أشاد الائتلاف السوري المعارض بالهجوم، واعتبر أن المجتمع الدولي عاقب نظام الأسد على جرائم ارتكبها"، في حين حرصت اسرائيل على تأكيد أن واشنطن أبلغتها بموعد الهجوم.

مصر لتحقيق شفّاف: بدورها، رفضت الخارجية المصرية في بيان استخدام اي اسلحة محرمة دوليا في سوريا"، معربةً عن قلقها  للتصعيد العسكري الراهن في سوريا لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر"، مطالبة بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن.

دعوة عراقية: من جهة اخرى، دعا العراق في بيان لوزارة الخارجية "الزعماء العرب لاتخاذ موقف واضح تجاه التطورات الأخيرة في سوريا خلال القمة العربية المزمعة في السعودية غداً".

ووصفت الخارجية العراقية الضربات الجوية الأميركية والفرنسية والبريطانية على سوريا بـ"التطور الخطير الذي يمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o