Apr 14, 2018 9:33 AM
اقليميات

كيف ردّ حلفاء النظام على ضرب سوريا؟

 

استدعت الضربة "الثلاثية" التي نفّذتها الولايات المتحدة الاميركية بمشاركة بريطانيا وفرنسا ضد مقار عسكرية بينها مطار المزة العسكري ومراكز ابحاث للمواد الكيميائية تابعة للنظام السوري بسبب استخدامه السلاح الكيميائي منذ اسبوع في دوما، سلسلة مواقف "منددة" من الدول الحليفة للنظام على رأسها روسيا.

واعتبرت دمشق "ان الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا في محيط دمشق ووسط البلاد تعد "انتهاكاً فاضحاً" للقانون الدولي"، مشيرة الى ان "مآله الفشل".

ولفتت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الى "ان العدوان الثلاثي ضد سوريا انتهاك فاضح للقانون الدولي وكسر لارادة المجتمع الدولي وسيكون مآله الفشل"، معتبرةً "ان دول العدوان الثلاثي تستبق عمل بعثة التحقيق الخاصة بالغوطة التي وصلت الى دمشق"، في اشارة الى بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي وصلت الى سوريا للتحقيق في هجوم السبت الماضي في دوما قرب دمشق.

وقالت "سانا" ان هدف الدول الثلاث "إخفاء كذبها".

وأشارت الوكالة الى ان "العدوان انتهاك فاضح للقانون الدولي ويظهر احتقار دول العدوان للشرعية الدولية"، مطالبة المجتمع الدولي "بادانة العدوان الثلاثي حفاظا على الشرعية الدولية والأمن والسلم الدوليين".

واعلنت الوكالة "ان الضربات استهدفت مركز البحوث في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، وان عدداً من الصواريخ استهدفت مستودعات للجيش العربي السوري في حمص (وسط)"، مشيرة الى "الدفاعات الجوية "افشلت عدداً من الاستهدافات".

وافادت الوكالة عن التصدي لـ 13 صاروخاً وإسقاطها بمنطقة الكسوة في ريف دمشق.

بوتين: واشار الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ الى ان ضرب سوريا يعتبر عدوانا واضحا ضد دولة ذات سيادة"، ولفت في تصريح الى "ان ضرب واشنطن وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يمثل انتهاكا للقانون الدولي".

واوضحت وزارة الدفاع الروسية، "ان الضربات التي نفّذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا، لم تستهدف مواقع قريبة من القاعدتين الجوية والبحرية الروسيتين في سوريا".

وذكرت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء الروسية "ريا نوفوستي" أن "ايا من الصواريخ العابرة التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يدخل منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي المنشآت في طرطوس وحميميم"، في إشارة إلى القاعدتين الروسيتين البحرية والجوية.

بدوره، حمّل السفير الروسي لدى واشنطن، اناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا "مسؤولية عواقب الضربات التي نفذتها الدول الثلاث في سوريا فجراً".

وقال في بيان "الضربات حققت أسوأ المخاوف وإنها ستحمل عواقب"، مشيرا إلى "أن ما جرى سيناريو مخطط له مسبقا"، مؤكداً " ان من غير المقبول إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن".

واعتبر انتونوف "ان واشنطن لا تملك سببا أخلاقيا لضرب النظام السوري، خصوصاً وهي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيميائية".

بدوره، قال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي، "ان موسكو قد تدرس تزويد سوريا ودول اخرى بأنظمة "إس 300" الصاروخية. ولفت الى "ان التحركات الأميركية في سوريا، تستهدف زعزعة الوضع في المنطقة".

الصين: اما الصين الاقرب الى روسيا من اميركا في الملف السوري، قال المتحدث باسم خارجيتها في بيان نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للخارجية، بان بكين تصرّ على عودة جميع الأطراف المعنية إلى إطار القانون الدولي وحل المشكلة السورية من خلال الحوار".

اضاف "بكين تعارض باستمرار استخدام القوة في العلاقات الدولية، وتؤكد على ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة اراضي الدول الأخرى".

ايران: وايران الداعم الإقليمي الأبرز للأسد، فقد نددت بالهجوم، وقالت "ان اميركا وحلفاءها هاجموا سوريا من دون أدلة على استعمالها السلاح الكيميائي، وإن على المجتمع الدولي إدانة الهجوم والوقوف في وجه هذه الاعتداءات"، محذّرة من "عواقب اقليمية".

وندد المرشد الأعلى علي خامنئي بـ"العدوان الثلاثي، واصفا ايّاه بالـ"الجريمة".

وقال خامنئي "أعلنها بصراحة أن قادة الولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا مجرمون ارتكبوا جريمتهم".

اضاف: "المعتدون على سوريا لن يجنوا شيئا، فهم سبق وأن تواجدوا خلال الأعوام الماضية في العراق وسوريا وأفغانستان، وارتكبوا مثل هذا النوع من الجرائم ولم يحققوا أي مكاسب".

"حزب الله": بدوره، دان "حزب الله" العدوان الثلاثي الأميركي- البريطاني- الفرنسي على سوريا، معتبراً "ان العدوان الثلاثي انتهاك صارخ للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا ويمثل تأييداً صريحاً ومباشراً لعصابات الإجرام والقتل والارهاب التي طالما رعاها وموّلها ووفّر لها اسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي، وتدخل لنصرتها كلما انهزمت أمام أبطال الجيش العربي السوري في الميدان.

وأكد "حزب الله” في بيان ان الذرائع والمبررات التي استند اليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم امام العقل والمنطق، وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية الاستهتار والاهانة بما تبقى من الامم المتحدة ومجلس الامن وما يسمى بالمجتمع الدولي.

واذ اعلن "حزب الله" وقوفه الى جانب الشعب السوري وقيادته وشعبه"، اشاد "بتصدي قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان"، مؤكدا "أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها بل إن الأمة سوف تخرج أكثر قوة وعزيمة وإيمانًا واصرارًا على المواجهة والانتصار.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o