Apr 14, 2018 6:04 AM
اقليميات

ضربة "ثلاثية" لسوريا.. ترامب: المهمة اُنجزت

اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالضربات "المنفذة بدقة" على سوريا والتي حققت نتائجها المرجوّة، ولم تكن لتحقّق نتائج افضل"، معلنا ان المهمّة أُنجِزت.

وشكر ترامب فرنسا وبريطانيا على مساهمتهما في فعالية بالضربة على سوريا.

وكانت الولايات المتحدة الاميركية شنّت فجراً بمشاركة فرنسا وبريطانيا عملية عسكرية في سوريا استهدفت أهدافا مرتبطة بقدرات الرئيس السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيميائية استغرقت مدتها نحو 50 دقيقة، ولفت ترامبالى "انه  أمر بتوجيه "ضربات دقيقة" ضد سوريا رداً على الهجوم المزعوم بغاز سام والذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا في السابع من نيسان.

واوضح ترامب من البيت الابيض "ان العملية جاءت بسبب فشل روسيا في منع بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية"، محذّراً روسيا وإيران بخصوص علاقاتهما بالنظام السوري"، ومؤكداً "ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تكافح الهمجية في سوريا" .

وفيما سمعت أصوات انفجارات قوية في العاصمة دمشق في منطقة برزة، اشارت وكالات أنباء إلى تصاعد الدخان من الجانب الشرقي من دمشق، ولفتت إلى أن الضربات استهدفت مقار عسكرية بينها مطار المزة العسكري ومراكز أبحاث للمواد الكيميائية تابعة للنظام السوري.

وأفيد عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة في دمشق نتيجة الضربات.

وتوجه وفد دولي لمراقبة حظر استعمال الاسلحة الكيميائية الى سوريا عبر الحدود اللبنانية في نقطة المصنع.

سياسياً، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بطلب روسي، بعيد اعلان نائب وزير الخارجية الروسية "ان موسكو على اتصال مع الدول التي شاركت في الضربات ضد سوريا ومهتمة بالتعاون مع واشنطن.

لا ضحايا: وفيما اعلنت وكالة "سانا" الرسمية وقوع عدد من الجرحى جرّاء الغارات، اكد الجيش الروسي عدم وجود اي قتلى بين المدنيين او العسكريين، في "الضربة الثلاثية".

وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي "بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك اية ضحية في صفوف المدنيين او الجيش الروسي"، موضحاً "ان انظمة الدفاع الجوي السوري اعترضت 71 من اصل 103 صواريخ "كروز"، اطلقت خلال الضربة الغربية.

اضاف رودسكوي "طوّرنا منظومة الدفاع الجوي السورية، وسنطورها في شكل افضل".

ولفت رودسكوي الى "ان المواقع التي تم تدميرها في سوريا كانت مدمّرة اصلا"، مشيراً إلى "ان البيانات الروسية تؤكد "عدم مشاركة الطيران الفرنسي" في الضربات على سوريا". 

مواقع فارغة: وفي دلالة الى ان الضربة افتقدت "عنصر المفاجآة" بفعل تغريدات ترامب السابقة، اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان "ان مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية كانت خالية تماماً إلا من بضع عناصر حراسة، جرّاء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقاً.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" "ان كافة المراكز التي استهدفت بالقصف فجراً كانت فارغة تماماً بعدما تم سحب العناصر التي كانت موجودة فيها قبل اكثر من ثلاثة ايام".

البنتاغون: واعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "ان الضربات التي نفّذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا، استهدفت عدداً من القواعد والمقرات العسكرية في العاصمة دمشق ومحيطها.

وذكر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في مؤتمر صحفي عقده في مقر البنتاغون مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، "ان الضربات بدأت عند الثانية فجراً واستهدفت 3 مواقع مرتبطة ببرنامج النظام السوري للأسلحة الكيميائية، واستغرقت نحو 50 دقيقة". ولفت الى "ان استمرار العمليات مرتبط باستخدام الأسد للكيميائي مجدداً".

ولفت الى "ان الضربات طالت عدداً من المواقع المختلفة في سوريا"، مشيراً الى "اننا استهدفنا مصنعاً لسلاح السارين في حمص".

وقال ماتيس "ضربنا مركزاً علميا لأبحاث السلاح الكيميائي في دمشق، ودمّرنا الأهداف كافة التي تم تحديدها والهجمات انتهت".

وجزم وزير الدفاع الاميركي "ان لم يكن هناك أي تنسيق مع روسيا في شأن الضربات في سوريا، وانه تم التنسيق مع الروس فقط لتفادي التصادم في الأجواء السورية".

واعلن "اننا استخدمنا ضعف عدد الأسلحة مقارنة بضربات العام الماضي (مطار الشعيرات).

من جانبه، اوضح الجنرال جوزيف دانفورد، "ان الضربة الأولى استهدفت مركزاً للبحوث العلمية في دمشق (معهد البحوث العلمية في برزة)، تشارك في تطوير وإنتاج الأسلحة الكيميائية.

اضاف "الضربة الثانية استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة الكيميائية غربي حمص، بينما كانت الضربة الثالثة لمرفق لتخزين المعدات الكيميائية وأحد مراكز القيادة الهامة".

وتابع دانفورد "تم تدمير البنية التحتية التي ستساهم في تراجع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وستفقده قدرته على تطوير هذه الأسلحة".

ووصف الجنرال دانفورد العملية بأنها "ضربات لمرة واحدة"، وقال "انه لم ترد تقارير عن أي خسائر في الحلفاء"، موضحاً "ان المقاومة الوحيدة كانت من خلال صواريخ أرض جو من جانب النظام السوري"، وجازماً "عدم وجود تنسيق مع الروس".

بريطانيا: واعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "ان المساهمة البريطانية في العمل المنسّق، نفّذته 4 طائرات مقاتلة طراز "تورنادو جي آر 4" تابعة لسلاح الجو الملكي"، موضحةً "ان تلك المقاتلات اطلقت صواريخ "ستورم شادو" على مجمّع عسكري هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص".

فرنسا: بدورها، بثّت الرئاسة الفرنسية شريطا مصورّاً على موقع "تويتر" عرض ما وصفه بطائرات حربية من طراز "رافال" تُقلع للمشاركة في عملية استهدفت منشآت للأسلحة الكيميائية تابعة للحكومة السورية.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الطائرات أقلعت من حاملة للطائرات أو من قاعدة عسكرية على الأرض.

ولم يحدد قصر الاليزيه المكان الذي أقلعت منه الطائرات ولم يذكر تفاصيل أخرى.

وبُثّ الفيديو بعد فترة وجيزة من إصدار الرئيس إيمانويل ماكرون أمراً بالتدخل العسكري في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.

الاسلحة المُستخدمة: وشاركت في الضربة شتى الأسلحة العسكرية، للجيوش الثلاثة المشاركة فيها.

وكشف مسؤولون عسكريون أميركيون، "ان الضربات شملت إطلاق ما بين 100 إلى 120 صاروخا على مواقع عسكرية سورية.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، "ان عدد الأسلحة الذي استخدم في ضربة اليوم يزيد مرتين عن عدد الأسلحة الذي استخدم في الضربة التي وجهت لسوريا العام الماضي.

وحسب قناة "سي إن إن" الأميركية، شاركت سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر في الهجوم، إضافة إلى طائرات وقاذفات القنابل من نوع B-1.

ونقلت "رويترز"عن مسؤول أميركي، قوله "ان الولايات المتحدة استخدمت صواريخ "كروز" من طراز "توماهوك" في غاراتها في سوريا.

المناطق المستهدفة

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" "ان قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها".

بينما اكتفى التلفزيون بالإشارة إلى "انباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة" في شمال شرق دمشق.

وقال صحفيون موالون للنظام السوري ان بعض الضربات استهدفت مواقع تابعة لـ "حزب الله" في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان اربع طائرات من طراز "تورنادو" شنّت الهجوم باستخدام صواريخ "ستورم شادو" على منشأة عسكرية تقع على بعد 15 ميلا غربي حمص بعيدة من أي تجمعات معروفة للمدنيين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o