Sep 03, 2020 4:05 PM
اقتصاد

القيسي: حوالى 45 حاوية قابلة للاشتعال في مرفأ بيروت.. والإثنين سأتقدّم بدعوى
نجم يتبلغ من قائد الجيش معالجة القضية.. ويدعو إلى جلسة نيابية لمتابعة الموضوع
الجيش: العثور على 4 مستوعبات تحتوي 4 أطنان و350 كلغ من نيترات الأمونيوم قرب المدخل رقم 9

المركزية- أعلن رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم أنه سيقوم بالاتصالات اللازمة مع المجلس الأعلى للجمارك "للتحقق من وجود 43 حاوية تحتوي على مواد قابلة للانفجار في المرفأ"، كما سيدعو إلى جلسة نيابية "لمتابعة القضية".

وكان المدير العام لإدارة واستثمار المرفأ بالإنابة باسم القيسي أبلغ نجم بوجود هذه الحاويات، كاشفاً أنه سيرفع دعوى في حق شركات الملاحة الإثنين المقبل.

مؤتمر صحافي: إثر جولته في المرفأ عقد نجم مؤتمراً صحافياً أعلن فيه أنه سيقوم بالاتصالات اللازمة مع المجلس الأعلى للجمارك للتحقق من وجود 43 حاوية تحتوي على مواد قابلة للانفجار في المرفأ، كذلك سيدعو إلى جلسة نيابية لمتابعة الموضوع.

وقال: استعاد المرفأ نشاطه 100 في المئة، باستثناء المعابر المتضررة وهي مساحات للتخزين، فقد وصلت 37 الف حاوية كما دخلت 46 باخرة وتم تفريغ ما بين 85 و90 الف طن، منها 85 في المئة قمح ومواد غذائية وذرة وطحين و15 في المئة حديد وأمور أخرى.

وأكد "حرص المجلس النيابي ورقابته الدائمة على مرافق الدولة"، وقال "عندما يكون المدير مسؤولاً عن كل الامور فستتغيّر نحو الأفضل"، مشيداً بإنجاز القيسي "الذي استطاع في خلال شهر واحد ان يضع المرفأ على السكة بعد تدميره، بمواكبة الجيش اللبناني والمعنيين".

أضاف: اجتمعت منذ يومين بعضو المجلس الأعلى للجمارك وطلبت منه أن تكون إدارة المصلحة المشتركة في المرفأ والقبض أيضاً وليس في المطار، كي لا يتعذب المواطن ويذهب الى الصندوق في المطار. نريد تسهيل امور بعضنا البعض.

وأعلن انه طلب من وزير المال والمحافظ ورئيس البلدية "ضمّ قطعة أرض إلى المرفأ تملكها البلدية عند مدخل سوق السمك واللحوم والخضار وهي عبارة عن 32 ألف متر".

القيسي يدق ناقوس الخطر.. من جهته، وجّه القيسي مجدّداً التعازي لشهداء لبنان والمرفأ "الذين فقدناهم وكانوا قد كرّسوا حياتهم للعمل فيه".

وأعلن انه خلال 72 ساعة من استلامه إدارة المرفأ تم تفريغ 540 حاوية وحوالي 7 آلاف طن، وقال: هذا بفضل الجيش اللبناني العظيم الذي بناءً على اجتماع واحد مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، جنّد فِرَق عمل من الجيش ونظف الأرصفة 11،12،13 والباحة رقم 3، التي استقبلنا فيها الجيش الفرنسي. أعطينا أرضاً لمنظمة الغذاء الدولية لتفريغ الحاويات. وبعد عشرة أيام من استلامنا، تم تفريغ حوالى 45 ألف طن.

وتابع: كما ذكر النائب نجم، هناك 37 ألف حاوية، دخلت 46 باخرة وتم تفريغ حوالى 85 أو 90 الف طن، كل ذلك حصل خلال أسبوعين، واستعاد المرفأ عمله 100 في المئة، من تحميل وتفريغ واستيراد وتصدير، فلم تتأخّر أي باخرة ولم نرفض استقبال أي باخرة.

أضاف: المشكلة الصعبة هي انفجار الإهراءات، إذ لم يعد لدينا أماكن لتخزين القمح والمواد الغذائية، لذلك قمنا بطريقة التسليم المباشر من الباخرة الى الشاحنة، ومن ثم الى المطحنة أو أي مكان لتخزينها خارج بيروت.

وأعلن أنه "تم تقديم 3 باصات إضافية للجمارك"، شاكراً مدير الجمارك ريمون خوري على جهوده بالاتفاق مع الجيش والأمن العام والجمارك. وقال: عملنا يومي السبت والاحد الماضيين وتم تفريغ كل الحاويات التي تأخّر خروجها بعد الانفجار، وبلغت حوالى 1030 حاوية.

أضاف: فتحنا الباب رقم 9 منذ 10 أيام خصيصاً للمواد الغذائية، إذ كانت كل البضائع تخرج من باب واحد في المرفأ.

وكشف القيسي عن وجود "حوالى 45 حاوية قابلة للاشتعال"، مشيراً الى أنه رفع كتباً عنها الى الجمارك والجيش وأمن الدولة، وقال "الجيش حاول ويحاول بكل الطرق أن تبقى في أمان، لكننا طلبنا مرات عدة من الجمارك إخراجها"، موضحاً انه "بحسب المادتين 436 و 437 للجيش الحق في التصرّف المطلق بعد 6 أشهر"، طالباً منه أن "يطبّق القانون من دون الرجوع الى أحد، ويُجبر شركات الملاحة على إعادة شحنها. ممنوع ان تُترَك أي حاوية في المرفأ، فكما أتت شركات الملاحة بالبضاعة عليها أن تعيدها".

ورداً على سؤال عن نوعية هذه المواد، قال القيسي: كل شيء اسمه مواد قابلة للاشتعال مثل مواد الدهان والعطورات والـ"أسيتون" وغيرها. لكنها إذا بقيت مدة طويلة تشكّل خطراً، فهذه البضائع لا يفترض بها أن تخزَّن لأكثر من 10 أيام.

وتابع: سأوجّه كتاباً عبر وسائل الإعلام لجميع مستوردي هذه البضائع، للتأكيد أن التسليم سيكون فورياً وانه يمنع تخزين هذه البضائع، وسأقوم برفع كتاب رسمي الى رئيس الجمهورية ومجلس النواب وجميع المعنيين.

نجم يعقّب..  وهنا تحدث النائب نجم، فقال: سأتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وأطالبه بعقد جلسة نيابية في عين التينة إذا لم نستطع عقدها في البرلمان، ودعوة جميع المعنيين في هذا الخصوص. كما سأتواصل مع رئيس المجلس الاعلى للجمارك والمدير العام الجمارك بالانابة لمتابعة الموضوع ومعالجته.

القيسي: فقال القيسي في السياق: أثير هذا الموضوع عبر الإعلام بعدما وصلتنا ورقة بأنهم في انتظار جواب النيابة العامة. هذا الروتين الاداري، مع احترامي له، لا يصحّ عندما تكون البلاد في حالة طوارئ. اليوم نحن في معركة وفي ساحة حرب، توجد حاويات منذ سنوات ويجب اتخاذ خطوة عملية لإجبار شركات الملاحة على إعادة البضائع كما أتوا بها.

وأعلن انه سيرفع الإثنين المقبل دعوى ضد مجهول وكل مَن له علاقة بالموضوع.

اجتماع فاتصال بقائد الجيش..  بعدها، عُقد اجتماع بين نجم والقيسي وانضمّ إليهما رئيس المجلس الاعلى للجمارك أسعد طفيلي، والمدير العام للجمارك بالتكليف ريمون خوري، وتم البحث في موضوع الحاويات.

وإثر الاجتماع، قال نجم: جئت اليوم الى مرفأ بيروت لتهنئة الرئيس المدير العام باسم القيسي، وعلمت منه ان هناك مستوعبات موجودة في المرفأ قابلة للاشتعال وان هناك تأخيراً في اخراجها. اتصلت على الفور برئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد طفيلي الذي حضر مع المدير العام بالتكليف ريمون خوري، وأجرينا الاتصالات اللازمة في ضوء الكتب التي أرسلها الرئيس المدير العام للمرفأ باسم القيسي الى الجهات المعنية ولا سيما الى قيادة الجيش لان المنطقة تخضع لهذه القيادة بسبب حال الطوارئ.

أضاف: اتصلت بقائد الجيش العماد جوزف عون الذي أكد مشكوراً، انه سيعالج الموضوع وأصبح الأمر في عهدته، وعلينا أن نتابعه بصورة دائمة للوصول الى الخاتمة التي يتمناها الجميع.

بيان توضيحي للجيش: ومساء  صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بناء على طلب من مفرزة جمارك مرفأ بيروت، قام فوج الهندسة في الجيش بالكشف على 4 مستوعبات في "بورة الحجز" التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، فتبين أنها تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم تبلغ زنتها حوالى 4 أطنان و350 كلغ، وتعمل وحدات من فوج الهندسة على معالجتها".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o