Aug 25, 2020 6:54 AM
صحف

المتورطون في جريمة كفتون خططوا لعمل إرهابي!؟

جدّد تفجير انتحاري نفذه مشتبه بضلوعه في حادث أمني أسفر عن مقتل 3 أشخاص في بلدة كفتون، المخاوف من خلايا نائمة تابعة لتنظيمات متطرفة في لبنان يمكن أن تستغل حالات فراغ أو انشغال أمني لاستعادة نشاطها، وهو ما تنفيه مصادر أمنية، مطمئنة إلى أن "النجاح الذي حققته السلطات اللبنانية في الأمن الاستباقي، لا يزال فاعلاً وتمتلك القدرة الكاملة على الحفاظ على الاستقرار".

وأوضحت مصادر قضائية لـ"الشرق الاوسط"، أن "المطلوب الذي فجّر نفسه أمس، هو ي. خ. خ. سوري يبلغ من العمر 40 عاماً، وكان القضاء اللبناني أصدر بحقه حكماً بتهمة الانتماء لتنظيم (داعش)، وقضى محكوميته في السجن"، مشيرة إلى أن "المطلوب الآخر الذي سلمته القوة الأمنية الفلسطينية للسلطات اللبنانية فجر الأحد، أيضاً كانت له ميول متطرفة".

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات التي توسعت في جريمة كفتون، أثبتت أن هناك سيارتين كانتا ترافقان السيارة التي أقلت المطلوبين الأربعة الذين أطلقوا النار باتجاه الحرس البلدي في كفتون، ويشتبه بأن إحدى تلك السيارات نقلت منفذي عملية القتل إلى مكان آمن. وجزمت المصادر بأن هؤلاء "كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي قبل أن يصطدموا بالحرس البلدي الذي أعاقهم عن تنفيذ العملية" من غير الجزم بطبيعة العملية، تاركة الأمر للتحقيقات.

تفجير منزل فارغ في البيرة: وفي سياق متصل، أشارت "الاخبار" الى ان القوى الأمنية تتكتّم حيال عملية الدهم التي نفّذتها القوة الضاربة في فرع المعلومات فجر أمس في بلدة البيرة العكّارية.

وفيما جرى التداول بخبر مفاده أنّ انتحارياً فجّر نفسه أثناء عملية الدهم، ما أدى إلى احتراق المنزل الذي كان فيه، كشفت مصادر أمنية عن أن الحريق تسببت فيه عملية الدهم التي نفّذها فرع المعلومات لمنزل يوسف خ.، الذي يُشتبه في ارتباطه بتنظيمات متطرفة، وفي أنه أحد المشاركين في الجريمة التي وقعت في بلدة كفتون (قضاء الكورة).

وكشفت المصادر عن أنّ القوّة الداهمة خشيت من أن يكون باب المنزل مفخخاً، على اعتبار أن المطلوب من ذوي الأسبقيات في عالم الإرهاب (كان قد سُجِن لأربع سنوات بشبهة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية)، لذلك قررت تفجير حائط لاقتحام المنزل، إلا أنّ وجود مواد قابلة للاشتعال في الداخل (بنزين أو مازوت) أدى إلى اندلاع حريق. وتبيّن أنّ الشخص المُراد توقيفه لم يكن موجوداً في المنزل الذي دُهِم. ورجّحت المصادر أنّ يكون المشتبه فيه يوسف خ. سائقاً للسيارة التي استُخدمت في جريمة كفتون. وبالتزامن مع عمليات الدهم، أوقفت استخبارات الجيش أربعة أشخاص من أقرباء المشتبه فيه. ولا تزال المصادر الأمنية والقضائية ترفض الكشف عن أي معلومات بشأن جريمة كفتون.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o