Aug 04, 2020 3:49 PM
اقتصاد

زمكحل: القطاع الخاص اللبناني لم يعد قادراً على متابعة المسيرة

المركزية- تحدث رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل عن «أساس مسؤولية الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والنقدية والمالية التي تمر في لبنان، وتسليط الضوء على المسؤولين الحقيقيين الذين اوصلوا هذا البلد الى هذا المأزق الكارثي»، وقال في بيان "اليوم، نسأل أنفسنا، لماذا وصلنا إلى هذا الدرك؟ ومَن المسؤول؟ ".

وبعدما تطرق إلى "المشكلات التي تعترض الإقتصاد والعيش الكريم وأيضاً على المسؤولين الحقيقيين"، لفت إلى أن "القطاع الخاص اللبناني يعاني، وسيعاني أكثر، جرّاء ندرة التوظيفات، وعدم إمكان التوظيف، والصرف التعسفي وضعف إستثماراته، حتى أن هذا القطاع لا يستطيع ان يحمي إستثماراته على المدى القصير والمتوسط."

أضاف: هذا يعني أن على القطاع الخاص أن يُخفّف مصاريفه الشهرية، وكلفته الثابتة والمتغيّرة، وأن يُقاوم الأزمة الراهنة كي يصمد في السنوات المقبلة. وهذا يعني لسوء الحظ، أن البطالة في هذا الوقت ستزداد، ويُتوقع صرف موظفين وعمال من أعمالهم، وتخفيض الرواتب، لأن القطاع الخاص اللبناني لم يعد بمقدوره أن يتابع مسيرته أو يُموّل أو يُتموّل. أُذكّر مرة أخرى وبصوت عالٍ، أن المسؤول الأساسي عن كل هذا الإنهيار الإقتصادي هي الدولة، وجميع السياسيين ومَن تداول السلطة خلال السنوات الثلاثين الماضية، حيث كانت عناوين وأركان الإدارة مبنيّة على الفساد، والهدر، وعدم الحوكمة الرشيدة في الدولة، وعدم الإلتزامات الرسمية بالوعود تجاه دول العالم.

وتابع: نستطيع أن نسمي لبنان "شركة لبنان ش. م. م." أي شركة من دون مسؤولية ومن دون مسؤولين، فلدينا سياسيون أداروا هذه الشركة وأوصلوها إلى الفشل والإفلاس، ويضعون أنفسهم تحت الأضواء عندما يريدون، ويتهرّبون من المسؤولية لتخبئة فسادهم، ويهربون من الأضواء ويُوجّهونها إلى أماكن عدة، وإلى أشخاص وقطاعات أخرى، لتوريطها وتحميلها مسؤوليات وهمية. لكن على الشعب أن يكون هو من يُسلّط الضوء على المسؤولين الحقيقيين، وليس ملاحقة الأضواء الوهمية والخاطئة التي يُوجهها السياسيون حيال القطاعات المنتجة التي ضحّت ولا تزال تُضحّي وهي رهينة هذه المنظومة الفاشلة.

وختم: رسالتي لكل شاب لبناني مبتكر: لقد حان الوقت كي نحفر مكاننا بأظافرنا وبأسناننا، وبعقلنا الابتكاري، ونُحفّر إبتكارات وأفكار صدّرناها ونُصدّرها إلى العالم. حان الوقت أن نتخلّى عن عقلية دق أبواب السياسيين بحثاً عن وظيفة، بل علينا أن نخترع وظائف ريادية مبتكرة، بعيداً عن الابتزال، عندها نبني اقتصاداً حقيقياً مبنيّاً على المعرفة والإبتكار والإبداع اللبناني. وهكذا نبني وطناً ناجحاً وحقيقياً، ونتخطّى الفشل، محقّقين يداً بيد النجاح بالمثابرة والعمل الجدّي.

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o