Aug 03, 2020 7:06 AM
صحف

حكومة دياب بدأت "تأكل أبناءها"

بينما يواصل البطريرك الماروني السير على "درب الجلجلة" الوطنية حاملاً لواء الحياد الناشط، وقد رسم ‏بالأمس خريطة "ثلاثية الأبعاد" لمعانيه وجوهر مفهومه في سياق "مترابط غير قابل للتجزئة" بما يقتضي "عدم ‏الدخول في محاور وصراعات سياسية وحروب إقليمية ودولية وامتناع أي دولة عن التدخل في شؤون لبنان أو ‏اجتياحه أو احتلاله أو استخدام أراضيه لأغراض عسكرية، والتعاطف مع القضايا الانسانية والعربية، وتعزيز ‏الدولة لتكون دولة قوية عسكرياً بجيشها تدافع عن نفسها بوجه أي اعتداء من إسرائيل أو من أي دولة سواها" ‏مؤكداً أنّ وحده من يرفض ذلك هو ذلك الذي لا "يعنيه حقاً خير لبنان وشعبه وضمانة وحدته وعودته إلى سابق ‏عهده المزهر"… يواصل في المقابل مركب العهد العوني وحكومته مسير الغرق والانحدار بالبلد نحو قعر ‏الانهيار الشامل اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً وصحياً وبيئياً، على وقع أداء متخبط يتزايد تلاطماً يوماً بعد ‏آخر بين مكونات حكومة حسان دياب التي بدأت "تأكل أبناءها" في ظل استحكام حالة التشرذم والضياع على ‏أدائها، سواءً على مستوى فضائحها المتتالية، وآخرها فضيحة تناتش الصلاحيات والتصاريح بين وزيري ‏الصحة والداخلية إزاء تطبيقات التدابير الاحترازية في مواجهة "كورونا"، أو على مستوى انطلاق مرحلة القفز ‏من المركب الحكومي بخطوة استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي وما قد يعقبها تباعاً من "قفزات" ‏وزارية مماثلة ترمي إلى التنصل من وصمة الفشل والمكابرة التي باتت تدمغ إدارة دفة الحكم في البلاد‎

المصدر: نداء الوطن

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o