Jul 29, 2020 4:10 PM
صحة

حسن يجول على المستشفيات ويفتتح "قسم كورونا" في حلبا ويعرّج على باسيل في البترون:
للاستجابة لأي إصابة فوراً .. وأخطاء الـPCR غير مقبولة

المركزية- افتتح وزير الصحة العامة حمد حسن القسم المنفصل في "مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي" في حلبا - عكار، المخصص لمعالجة مرضى "كورونا" والذي أنشأته المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR، في حضور ممثلة المفوّضية ميراي جيرار، نقيب أطباء الشمال سليم الصالح، مدير المستشفى محمد خضرين، طبيب قضاء عكار حسن شديد وأطباء وعاملين.

خضرين: بدايةً تحدث خضرين ونوّه بجهود وزير الصحة وعمله المتواصل للحدّ من تفشي وباء "كورونا"، وشكر المفوضية السامية التي "تساهم بشكل فعال في القدرة الاستيعابية لمرضى "كورونا" في المستشفى واشرافهم على العمل لتقديم أعلى معايير الجودة".

وتمنى أن "تبقى هذه الأسرّة من دون مرضى وهذا يعود الى الوعي المجتمعي والمسؤولية الفردية والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة"، لافتاً الى ان "عكار دائماً منسيّة لكن اليوم أصبحت من ضمن الخارطة اللبنانية، ونتمنى من الوزير ان يعطي عكار ما تستحق من اهتمام ورعاية".

جيرار: أما جيرار فأشارت إلى "أننا نحتفل بافتتاح هذا القسم، في حين تعصف بلبنان أزمة مزدوجة: ارتفاع حاد في عدد الإصابات بـ "كوفيد-19" من جهة، والأزمة الاقتصادية المستمرة والمتفاقمة من جهة أخرى. ومع ذلك، نلتقي اليوم، وأنا فخورة جداً لوجودي هنا مع وزير الصحة ومدير المستشفى لافتتاح القسم الجديد الملحق بمستشفى الدكتور عبد الله الراسي".

وأضافت: بالنسبة إلى المفوضيّة، تهدف استجابتنا للتصدي للفيروس إلى إنقاذ الأرواح. فلو تُرك أحد عرضة للخطر، يصبح الجميع معرّضاً. المطلوب اليوم هو رَصّ الصفوف وتوحيد القوى. هذا المستشفى واحد من أصل 6 مستشفيات حكومية أخرى في مختلف أنحاء البلاد تحظى بدعم المفوّضية كجزء من استجابتها لمكافحة "كوفيد-19".

ولفتت جيرار الى "اننا سنزور اليوم أيضاً مستشفى آخر مع معالي الوزير، وهو مستشفى طرابلس الحكومي حيث أنجزت أيضاً أعمال التوسيع وإعادة التأهيل بدعم من المفوّضية. في الشهر الماضي، كنا في سباق، فالعالم كله كان يتنافس على أجهزة التنفس الاصطناعي نفسها ومعدات المستشفيات. عملت الفِرَق ليل نهار لتأمين الحمولة للبنان. وفخورون جداً بأن أعمال التوسيع موجودة وجاهزة في حال حدوث موجة ثانية قد تطغى على قدرة المستشفيات الحالية".

وتابعت "لكل فرد الحق في الحصول على رعاية صحية لائقة، لهذا السبب، منذ بداية تفشي الجائحة ونحن نعمل في إطار الاستجابة الوطنية بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة وشركاء آخرين لضمان سلامة جميع السكان في لبنان من لبنانيين ولاجئين، وتمكينهم من الوصول إلى الفحوص والعلاج وتدابير العزل".

وأعلنت ان "كل مرفق قمنا بإنشائه متاح للجميع، بغض النظر عن الجنسية أو الصفة. فـ "كورونا" لا يميّز بين البشر، ولا نحن أيضاً"، مشيرةً الى ان "المفوّضية تعتمد استجابة ثلاثية للتصدّي لحالة الطوارئ المتعلقة بـ "كوفيد-19":

- الوقاية: منذ ظهور الفيروس وفِرَق عملنا تعمل على مدار الساعة من أجل نشر الوعي بين مجتمعات اللاجئين. تمكنا من الوصول إلى جميع اللاجئين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن تدابير الوقاية، كما تلقى جميع المقيمين في تجمعات الخيَم والملاجئ الجماعية مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية. كما تم حشد العاملين الصحيين السابقين من اللاجئين لتوعية مجتمعهم.

- احتواء العدوى: عملنا مع السلطات المعنية على تحديد مراكز للعزل وإعادة تأهيلها وتجهيزها في جميع أنحاء البلاد وذلك من أجل استقبال السكان اللبنانيين واللاجئين الذين يحتاجون إلى العزل ولا يمكنهم القيام بذلك في المنزل.

- العلاج وإدارة الحالات: تعاونا عن كثب مع الحكومة لتعزيز القدرة الاستيعابية لدى المستشفيات الحكومية وذلك لضمان توفير العلاج بالسرعة المطلوبة لجميع المصابين الذين قد يحتاجون إلى الرعاية الاستشفائية من دون أن يؤدي ذلك إلى تنافس على الرعاية".

ولفتت إلى "أننا في صدد إمداد المستشفيات الحكومية في كلّ أنحاء البلاد بـ800 سرير إضافي للاستشفاء العام و100 سرير إضافي لوحدات العناية المركزة، فضلاً عن أجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية. وهذه المساعدات تكمل جهودنا الأخرى لدعم الاستجابة الوطنية. يوزع زملائي حالياً مناشير لتوفير المزيد من المعلومات حول دعم المفوّضية للاستجابة لمكافحة "كوفيد-19" في لبنان، وأتمنى عليكم إلقاء نظرة عليها إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد".

وتابعت "تمكنا من إنجاز هذا المشروع بفضل الدعم السخي المقدم من الجهات المانحة إلى المفوضية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والشعب الياباني، وذلك كجزء من جهودنا المشتركة لمساعدة جميع المحتاجين. كما وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالمتطوّعين اللبنانيين واللاجئين على جهودهم الحثيثة جنباً إلى جنب مع فِرَق عمل المفوضية والشركاء في هذه الاستجابة. واسمحوا لي في الختام الإعراب عن تقديرنا العميق لتعاوننا مع وزارة الصحة والجهات الفاعلة الأخرى من السلطات اللبنانية والمجتمع المدني، والتأكيد على أننا سنواصل توحيد الجهود في مكافحة "كوفيد-19" لضمان عدم الإغفال عن أي شخص يحتاج إلى المساعدة".

اشارة الى ان هذا الافتتاح يأتي ضمن المبادرة الأوسع ما بين المفوضيّة ووزارة الصحة العامة، حيث قامت المفوّضية بإعادة تأهيل وتوسيع 6 مستشفيات حكومية في كل أنحاء لبنان، لدعم خطة الاستجابة الوطنية لـ "كوفيد-19".

حسن: ثم تحدث وزير الصحة شاكراً للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ولممثلتها، وقال "في هذه المرحلة التنفيذية، نؤكد لأهلنا وناسنا والاخوة النازحين السوريين أننا موجودون بالقرب منهم ونعمل لحمايتهم، وفي حال تطورت الأمور نسير وإياهم خطوة خطوة لتحقيق الأمن الصحي المنشود الذي تسعى إليه كل الدول بطريقة أو بأخرى، ولكن حتماً الهدف الأساس هو حماية الإنسان بغض النظر عن جنسيته، طائفته أو دينه أو انتمائه أو من أي أرض. موجودون قرب الإنسان من خلال الرسالة الصحية والطبية التي هي حق من حقوق المواطن وهي وفق التشريعات الدولية".

وأضاف "زيارتنا لعكار، وحلبا التي جمعتها مع بعلبك الهرمل وطرابلس والجبل والجنوب، كل المناطق جمعها بلاء واحد، اسمه سياسات التخلي المتراكمة من 30 سنة، هذه الهوة الكبيرة بين طموحنا في حماية ورعاية المواطن وبين ما نشهده حاليا ًفي ظل الأزمة. ولو وضعنا أيدينا مع بعض لما كان المشهد سوداوياً قاتماً، ولا اريد القول "كما يتمنى البعض"، ونرى عبر الإعلام الكثير من التنظير ووجهات النظر المختلفة، لمن هم أصحاب الاختصاص ولمن كان مسؤولاً "وما شفنا منو هالغيرة".

وأكد "اننا نعمل على الأرض مع الناس وليس وراء المكاتب، لا ننظر ولا نستعرض. زرت هذا المستشفى في اليوم الثاني من تكليفي، لأنني أعرف أن هذه المنطقة محرومة جداً، وليس من الضروري ان يكون الدعم دائماً مادياً من أجهزة وغيرها، طبعاً من الضروري أن يكون الدعم معنوياً، وأن تكون السلطة ومركزية القرار على الأرض ميدانياً ولوجستياً".

وتابع "عندما يكون "الفساد ناخر العظم"، يضطر المسؤول إلى أن يكون على الأرض معكم. لا توجد لدينا هيكلية وظيفية وإدارية ناجحة مئة في المئة، وأنا لا أنسف كل السياسات السابقة التي كانت وفق رغبة السياسيين وانتمائهم ومناطقهم. نقدم تجربة جديدة، نحن لكل لبنان، لكل انسان على الأرض اللبنانية هذا الذي نعمله اليوم. شكراً لكل الأيادي البيضاء ولصدق النيات ولكل الدول التي دعمت وتعاطفت من أجل الإنسان، بعيداً من أي اعتبارات أو قيود سياسية، وكل من يقول غير ذلك يكون يصطاد بالماء العكر".

طرابلس: الى ذلك، أكد وزير الصحة من "مستشفى طرابلس الحكومي" على "ضرورة الاستجابة لإي إصابة من دون تردّد. نقوم بتجهيز المستشفيات واتفقنا على أن يتم تتبّع الحالة من قبل الجهات الضامنة وسيتم توقيف اي مدير مستشفى يتخلى عن إنقاذ مريض".

وفي شأن الأخطاء في الـPCR، قال حسن "الأمر مبرَّر ولكنه غير مقبول".

في دارة باسيل: وقبيل تفقده "مستشفى تنورين الحكومي"، زار وزير الصحة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في دارته في البترون. وشكره باسيل على اهتمامه بمستشفيي البترون وتنورين وكافة المستشفيات الحكومية، وثمّن جهوده في مكافحة "كورونا".  

وكشف حسن أنه نقاش مع باسيل "نقطتين في غاية الأهمية ضمن استراتجيتنا لرفع جهوزية المستشفيات الحكومية وتأمين مستوى خدماتي متقدّم للمستشفيات في المنطقة: ضمّ مستشفى البترون إلى ملاك وزارة الصحة وسيصار إلى تحضير المرسوم قريباً، ونتابع هذا الموضوع منذ حوالي ثلاثة أشهر وقريباً سيأخذ مجراه الإداري والقانوني المناسب؛ وفي الوقت نفسه مستشفى تنورين الحكومي الذي سنزوره وسنرفع من جهوزيّته من حيث التجهيزات ونعاين ما يُمكن القيام به كي تقدم مستوى خدمات صحية أفضل لأبناء المنطقة". 

الى مستشفى تنورين:  زار وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، اليوم، مستشفى تنورين الحكومي حيث كان في استقباله الى جانب رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور وليد حرب، ممثل رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الدكتور سايد يونس، مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد، أطباء وممرضون وموظفون.

بداية، عقد لقاء استمع خلاله حسن من حرب إلى "واقع المستشفى وتطور العمل فيه وكيفية تأمين التمويل والدعم من خلال نسج علاقات مع الخارج ودعم أبناء البلدة المتواجدين في عدة دول خارجية".

تلا ذلك عرض مصور من إعداد الدكتورة مهى نعمه الديك عن أقسام المستشفى والخدمات التي يقدمها ومراحل تطور خدماته وأقسامه التي جال حسن عليها وزار المرضى في غرفهم، معربا عن "إعحابه بالخدمات والتجهيزات المتطورة".

وقال: "زيارتنا اليوم الى مستشفى تنورين الحكومي، المستشفى المميز بتقديماته وخدماته الصحية التي يقدمها للمواطنين في 3 أقضية البترون والكورة وبشري. هذا التكامل الموجود من معدات وتجهيزات مع أطقم طبية وتمريضية مخبرية وشعاعية هي كفاءات نحن بأمس الحاجة اليها في المستشفيات الحكومية في هذه المرحلة الصعبة لكي تقدم الخدمة المتميزة التي يحتاج إليها كل مواطن في كل المناطق اللبنانية".

أضاف: "كما في كل زياراتنا إلى المستشفيات الحكومية حيث تكون لنا مساهمة ودعم مباشر للخروج من نمط الزيارات العادية الفولكلورية نعد الدكتور وليد حرب بتقديم جهاز ct scan حديث عبر جمعية المصارف خلال شهر وجهازي تنفس سنقدمها للمستشفى ولهذه المنطقة وأهلها الذين يستحقون وعلينا أن نكون بجانبهم. وزيارتنا اليوم تحمل الرقم 31 للمستشفيات الحكومية من أصل 33 مستشفى".


وتابع: "عند وجود مجلس إدارة كفوء وإدارة حكيمة وخطة ورؤية استراتيجية لتطور المنطقة وعدد سكانها وضرورة التكيف مع التطورات العلمية والتحديات بالتشخيص المرضي نجد أن ذلك يعطي بمنهجيته صورة عن قدرة القطاع العام لمواجهة كل التحديات الصحية في كل المناطق اللبنانية".

حرب
من جهته، شكر حرب للوزير حسن "زيارته للمستشفى والدعم الذي وعدنا به بتقديم جهازي تنفس وجهاز ct scan ما يساعد على توفير كل الخدمات التي يحتاجها المرضى في منطقة البترون والمناطق المجاورة".

وأكد أن "المستشفى بكل أقسامه في جهوزية تامة لاستقبال كل الحالات بما فيها الاصابات بفيروس كورونا التي لم نستقبل أي حالة منها حتى الآن بفضل الوعي والحس بالمسؤولية لدى كل مكونات مجتمعنا البتروني بما فيه المواطنون ".

بعد ذلك أولم حرب على شرف الوزير حسن والحضور.

 

في دارة باسيل في البترون

في مستشفى تنورين

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o