Jul 27, 2020 6:45 AM
صحف

نار وبارود على الجبهة الجنوبية وساعة صفر المواجهة واردة في اي وقت

يتزايد منسوب الغليان على جبهة الحدود الجنوبية، ووتيرة ‏التوتر ترتفع على ضفتي الجبهة، حيث وصفت مصادر ميدانية الوضع القائم بأنه أشبه ‏بـ"النار والبارود"، محذرة من أنّ "أصغر شرارة قد تؤدي إلى اشتعال الوضع وانزلاق الأمور ‏إلى مواجهة عسكرية قد تبدأ محدودة لكنّها قد لا تنتهي كذلك‎".‎‎ ‎
وإذ أكدت أنّ "كلا الجانبين على الحدود يبدوان متحسبين لاندلاع المواجهة"، لفتت المصادر ‏لـ"نداء الوطن" إلى أنهما في الوقت نفسه يتعاملان مع الوقائع المحيطة بساحة المواجهة ‏على قاعدة "إبداء الجهوزية للمعركة وكأنها ستقع غداً، لا سيما وأنّ الواقع العسكري ‏والأمني والاستخباري يفيد بأنّ كل الاحتمالات مفتوحة و"ساعة الصفر" واردة في أي ‏لحظة". وفي هذا الإطار، برز الحشد السياسي والعسكري على الجبهة الشمالية لإسرائيل ‏تحسباً لعملية يقوم بها "حزب الله" من الحدود اللبنانية الجنوبية رداً على استهداف أحد ‏قادته في سوريا، وسط تهديدات متوالية يطلقها الإسرائيليون للحكومة اللبنانية تحملها ‏مسؤولية أي عمل عسكري يقوم به الحزب ضد أهداف إسرائيلية. وبهذا المعنى لم يتردد ‏رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتأكيد في مستهل جلسة حكومته أمس على أنّ ‏‏"سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما"، ‏مشدداً على أنّ "تل أبيب لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً عند حدودها الشمالية" مع ‏لبنان، ليشير في هذا السياق إلى أنّ القوات الإسرائيلية "مستعدة للرد على أي تهديد كان" ‏وأنه لهذه الغاية يعقد جلسات مستمرة لتقييم الموقف مع وزير دفاعه بيني غانتس ورئيس ‏هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، وقد تقرر إرسال تعزيزات من قوات المشاة إلى الجبهة ‏الحدودية مع جنوب لبنان، حسبما أعلن غانتس الذي كان قد توجه في جولة حدودية إلى ‏‏"الأعداء" بالقول: "لا أنصحكم بأن تجربونا‎".‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o