Jul 23, 2020 6:31 AM
صحف

عهد الرعاية الفرنسية المجانية قد ولى!

قال مصدر لـ"القبس" الكويتية: "ان عهد الرعاية الفرنسية المجانية قد ولى"، لافتاً الى ان الفرنسيين بدأوا يتماهون مع الإدارة الأميركية في مقاربة الملف اللبناني.

فالانهيار الاقتصادي والمالي الحاد يتفاقم يوما بعد يوم في لبنان، ملقيا بتداعيات كارثية على القطاعات الاجتماعية كافة، فيما السجال السياسي يستر على خلفية مبادرة الحياد التي اطلقها البطريرك الماروني والتي حاول حزب الله تحويلها إلى مبادرة طائفية من خلال إلقاء التهم بالعمالة على كل من يطرحها.

وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي يبحث في بيروت كيفية اخراج البلاد من مأزقها الاقتصادي، يأتي حاملاً الانذارات الاخيرة من المجتمع الدولي إلى أهل الحكم، ومفادها «باشروا بالاصلاحات بأسرع ما يمكن كي نساعدتكم».

حكومة اللون الواحد التي يرأسها حسان دياب ويقودها فعلياً حزب الله، مهدت لاستقبال الضيف الفرنسي بقرارين يندرجان في اطار الإصلاحات التي يحض عليها صندوق النقد الدولي والجهات المانحة شرطا أساسيا لمساعدة لبنان وهي: مباشرة التدقيق المالي الجنائي في مصرف لبنان، والحد من عمليات التهريب عبر معاينة البضائع على الحدود الزامياً بالـسكانر.

 وهاتان الخطوتان المتأخرتان أصلاً رأى فيهما مراقبون انهما التفافا ومحاولة استباقية للقول «انظروا اننا نقوم بالاصلاح فعلا وليس قولاً».

مصدر نيابي معارض اعتبر ان وزير الخارجية الفرنسي لا يحمل مبادرة ولا مشروعا، وانما سيكرر مواقفه السابقة مع تشديد اللهجة هذه المرة.

وأشار المصدر في اتصال مع "القبس" الى ان محاولة الحكومة "بيع" هذه "الأوهام" كإنجازات لن تنطلي على المجتمع الدولي الذي ينتظر نتائج، فالعالم كله بات يعرف مزاريب الهدر والفساد، وكان يمكن أخذ قرارات الحكومة بجدية لو شملت عملية التدقيق الجنائي اكبر مغارة للهدر والعجز في خزينة الدولة، أي قطاع الكهرباء.

 وشكك المصدر في نجاح الحكومة في الحد من عمليات التهريب.

وتساءل هل ستوضع السكانر على المعابر التي يعتمدها حزب الله؟ ويختم المصدر بالقول "ان عهد الرعاية الفرنسية المجانية قد ولى"، لافتاً الى ان الفرنسيين بدأوا يتماهون مع الإدارة الأميركية في مقاربة الملف اللبناني بعد ان كانوا يفضلون سياسة «تخفيف الضغوط"، الا ان أداء الحكومة الحالية جعلت الفرنسيين يتبنون الرؤية الأميركية وعنوانها "دعم لبنان مشروط بالتحرر من الانصياع لهيمنة حزب الله"، من هنا تأييدهم لمبادرة البطريرك في مشروع الحياد.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o