Jul 22, 2020 2:14 PM
اقتصاد

زمكحل: المساعدات الدولية للبنان: حلم أم حقيقة؟
اقتراح بخصخصة إدارة الكهرباء لمدّة محدّدة

المركزية- تحدث رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل باسم مجلس إدرة التجمع العالمي حول "المساعدات الدولية للبنان: حلم أم حقيقة؟"، وقال "كل الأنظار تتركز اليوم حول المساعدات الدولية المتوقعة والتي يتأمل فيها البعض. ليست المرة الأولى التي يواجه خلالها لبنان أزمة تعثّر مالي صعبة، لكن هذه المرة يُواجه وطننا أزمة مالية ونقدية واقتصادية واجتماعية لا مثيل لها...".

وإذ لفت إلى أن "المجتمع الدولي لم يترك لبنان في أحلك ظروفه، حيث قدم له المساعدات المالية، النقدية، الإقتصادية والإجتماعية منذ سنوات طويلة"، قال: لم يتحقق وعد واحد من الدولة اللبنانية، كما لم يجرِ إصلاح واحد قدّمته كل الحكومات المتتالية تجاه الجهات الدولية والبلدان المانحة، على سبيل المثال لا الحصر: إعادة هيكلة الدولة، ترشيق حجم الدولة، تنفيذ إصلاح الكهرباء، وقف الإهدار، محاربة الفساد، مراقبة المرافيء البرية والبحرية والجوية، وتحسين التحصيل الضريبي وغيرها من الوعود والإصلاحات المطلوبة والمرجوة.

أضاف: لذلك، وفي هذه العجالة، نسأل أنفسنا: هل يمكن أن يقوم المجتمع الدولي الذي أهدر أموالاً لمساعدة لبنان، إذ كان الأجدر به أن يصرف هذه الأموال على شعوبه وإقتصاداته، هل هذا المجتمع الدولي مستعد اليوم لمساعدة لبنان مرة أخرى من خلال الطبقة السياسية نفسها التي حكمت لبنان في الأعوام الثلاثين الأخيرة، ودمّرته اقتصادياً واجتماعياً؟  وهل يُمكن للمجتمع الدولي أن يُومّن مرة جديدة، للطبقة السياسية الحاكمة الموجودة، والتي دمّرت لبنان خلال الحرب الأهلية على مدى 15 عاماً (1975 – 1990)، مساعدات مالية كي تُهدرها مجدداً؟ أقول، لسوء الحظ، بالطبع لا، لأن المجتمع الدولي من الصعب عليه دعم لبنان مرة أُخرى، في حال إستمرت الطبقة الحاكمة عينها، والتي تقوم بالإهدار نفسه وتتصرف وفق طريقة تفكيرها نفسها.

وأوضح أن "المجتمع الدولي يُدرك أوجاعنا ويُتابع من قريب ادارتنا، لكن في الوقت عينه، علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، لأنه من الصعب جداً بعد توفير كل هذه الإستثمارات للبنان على مدى السنوات الماضية بمبالغ طائلة (تفوق الـ 50 مليار دولار) أن يكتشف هذا المجتمع الدولي أن هذه الأموال هُدرت بالفساد، والدليل على ذلك، أننا لم نستطع بناء النظام الإقتصادي السليم والحديث، ولم نقم بالبُنى التحتية الملائمة للشعب اللبناني من كل هذه الأموال التي تلقاها لبنان مؤخرا"ً.

وعرض في سياق إصلاح الكهرباء "اقتراح خصخصة الإدارة لمدّة محدّدة، على طريقة الـ B.O.T  –Build - Operate - Transfer   (التشييد والتشغيل ونقل الملكية)، بواسطة شركات عالمية مثل: «سيمنز» الألمانية، «جنرال إلكتريك»، الأميركية و«كهرباء فرنسا»، فضلاً عن شركات صينية وغيرها، مستعدة لهذا المشروع الإصلاحي لقطاع كهرباء لبنان".

وتابع: في حال بدأنا بإصلاح الكهرباء، فإننا نكون قد بدأنا توفير المبلغ المهدور (ملياري دولار في السنة)، وإستثماره في قطاعات إنتاجية اخرى، وهكذا نكون بدأنا نستعيد الثقة الداخلية والدولية بلبنان. لكن في حال استمرينا في سياسة التسوّل، فإننا لسوء الحظ لن نجد أحداً يُقدّم لنا يد المساعدة، أو يدعمنا من دون الأسس الإصلاحية، لأن الإصلاح بات العنصر الجوهري الأول الذي ينبغي أن يسبق أي مساعدة دولية.

وختم: نحن لدينا قدرات كبيرة، وموارد بشرية ماهرة ومن ذوي الكفاءات العالية، لكن علينا أن نساعد أنفسنا قبل أن يُساعدنا الآخرون. علينا المثابرة والتضحية والتمسك بالأمل والشغف، لاننا لم ولن نستسلم مهما كانت الظروف المالية والاقتصادية صعبة.

* * *

 

 

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o