Jul 15, 2020 6:54 AM
صحف

إيران تجدد عرض بيع النفط بالليرة: لا ودائع خليجية ‏إلى لبنان

 كتبت صحيفة " الأخبار": ‎يبدو واضحاً أن دول الخليج التي يطرق لبنان أبوابها لمساعدته في الخروج من أزمته تلتزم ‏السقف المرسوم أميركياً. فعلى الرغم من الإيجابية التي سمعها اللواء عباس إبراهيم من ‏القطريين والكويتيين، تؤكّد المعلومات أن التوقعات التي يضعها اللبنانيون عالية، وأن أكثر ‏ما يُمكن أن يقدمه هؤلاء مساعدات موضعية إنسانية لمنع الانهيار، لكن "لا ودائع مالية‎"
بكلام واضح، أكّدت الجمهورية الاسلامية في إيران استعدادها للتبادل التجاري مع لبنان، ‏بالعملة المحلية. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سبق أن اعلن استعداد الحزب ‏للتباحث مع إيران بشأن بيع لبنان مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية. وزير الخارجية الإيراني، ‏محمد جواد ظريف، كان قد أكّد لوزير الخارجية السابق جبران باسيل، في 11 شباط 2019، ‏أثناء زيارته لبيروت، ان بلاده مستعدة لتبادل تجاري بالليرة اللبنانية. لكن موقف نصرالله لم ‏يكن موقفاً رسمياً إيرانياً، فيما كلام ظريف بقي أسير الغرف المغلقة، إلى ان خرج السفير ‏الإيراني في بيروت، محمد جلال فيروزنيا، أمس، ليقدّم تعهداً "على الهواء مباشرة"، في ‏مقابلة مع قناة "المنار"، قال فيه: "يمكننا اعتماد الليرة اللبنانية في عمليات التبادل التجاري ‏مع لبنان، ولا سيما المشتقات النفطية". أضاف: "نحن مستعدون للمساعدة في الكهرباء و‏الدواء والصحة وكافة المجالات التي يحتاج لها لبنان في هذه الظروف من الزراعة ‏والصناعة ومختلف القطاعات، ونحن لا نريد في هذا السياق ان نحرج الحكومة اللبنانية، ‏ولكن مستعدون للعمل ابتداء من يوم غد، وأنا مستعد للقاء رئيس الحكومة حسان دياب‎". ‎وقال فيروزنيا إن "إيران تقف الى جانب لبنان والشعب اللبناني، وستكون الى جانب ‏المقاومة دائماً‎".‎
وفي انتظار رد الحكومة اللبنانية على العرض الإيراني الرسمي، والذي من شأن تطبيقه أن ‏يخفف جذرياً من أزمة ميزان المدفوعات في لبنان، "العمود الفقري" للازمة النقدية ‏والاقتصادية الحالية، لم تتضح بعد وجهة المواقف الخليجية، وتحديداً الكويتية والقطرية، ‏حيال الازمة اللبنانية، بعد زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى الكويت ‏بعد قطر، موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ولفتت مصادر سياسية إلى أن ‏الكويت وقطر كان لهما كلام واضح في ما خصّ المساعدات المالية المباشرة، لافتة إلى أن ‏مسؤولين قطريين تحدثوا مع مسؤولين لبنانيين بصراحة بأن "لا وديعة"، لكنهم أبدوا ‏استعداداً لـ"تقديم هبة الى مستشفى بيروت الحكومي، وشراء محاصيل زراعية، وإمكانية ‏المشاركة في برنامج الحكومة للعائلات الأكثر فقراً". أما الكويت، فليست بعيدة عن الجو ‏القطري، إذ حتى الأن ليسَ مؤكداً سوى "تشجيع مواطنيها على زيارة لبنان بعد فتح ‏المطارات"، ملمحة إلى أن لا أحد سيبادر إذا لم تسبقه المملكة العربية السعودية.وفد ‏قطري يزور لبنان قريباً والكويت تحض على "مبادرة لبنانية لتحسين العلاقة مع الخليج‎"‎
وقالت المصادر إن "التوقعات العالية التي وضعها البعض غير واقعية، لأن قرار الإدارة ‏الأميركية واضح بوضع لبنان في شبه عزلة، ولن تذهب أي دولة الى كسر هذا القرار وهنا ‏بيت القصيد". في المقابل، أشارت مصادر مطلعة على أجواء زيارات ابراهيم إلى أن الأخير ‏‏"تحدث مع القطريين والكويتيين في كل سبل التعاون المشتركة بين لبنان والكويت وقطر ‏والإمكانيات التي من شأنها أن تفتَح ثغرة في جدار الأزمة اللبنانية، بدءًا من الفيول مروراً ‏بإيداع أموال وصولاً للسياحة والتبادل التجاري". وبحسب المصادر فإن "قطر والكويت أبدتا ‏الكثير من الإيجابية، وأن وفداً قطرياً قد يزور لبنان قريباً"، وفيما أُبلِغ ابراهيم من ‏المسؤولين الكويتيين أن "الأمور يبُت بها سمو الأمير"، فإنهم أكدوا بأن الأخير شدد على ‏وجوب "التعامل بإيجابية مع لبنان". كذلك رأى المسؤولون الكويتيون أن "مصلحة لبنان ‏تقتضي وجود موقف خليجي موحد داعم له، إضافة إلى أهمية مبادرة لبنان لتحسين علاقاته ‏مع الدول الخليجية". وأشارت المصادر إلى أن "الوفد اللبناني لم يذهب طالباً المساعدات ‏بل لتحقيق التعاون بما لا يثقل على الدول التي تواصل معها ابراهيم‎".‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o