رئيس لجنة الإدارة والعدل يزور جمعية الصناعيين لإعداد خطة مشتركة
عدوان: للالتفاف حول الصناعة وإعطاء الأولوية للمنتجات الوطنية
الجميّل: قادرون على لعب دور أساسي في هذه المرحلة الصعبة

المركزية- زار رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان جمعية الصناعيين اللبنانيين حيث كان في استقباله رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميّل وأعضاء مجلس الإدارة. وتم خلال اللقاء مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالقطاع الصناعي والتي تعمل اللجنة على درسها في مجلس النواب.

بداية شكر الجميّل النائب عدوان على زيارته للجمعية، والجهود التي بذلها من اجل إقرار قوانين تخدم الصناعة وتفيد لبنان. كما وجه الشكر الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الصناعة عماد حب الله ولجنة الادارة والعدل ونواب كتلة «اللقاء الديموقراطي» على إقرار القانون المقدّم من قبلهم والقاضي بدعم الصناعة اللبنانية في مناقصات ومشتريات الوزارات والادارات والمؤسسات العامة، وطلب دعم الجميع لإقراره في الهيئة العامة ووضعه موضع التنفيذ.

وقال: في ظل هذه الظروف الصعبة وفيما تعمل الصناعة من اجل بناء المستقبل، اجتمعنا اليوم في جلسة عمل بهدف العمل من اجل تحريك محرّكات الصناعة التي هي خطوة أساسية لكل لبنان.

وتابع: في الأمس وجّهنا نداءً حول خطورة الاوضاع واضطرار مؤسسات صناعية إلى التوقف عن العمل في وقت يعوّل فيه الجميع على الصناعة لتنهض مع القطاعات الإنتاجية لتأمين انطلاقة اقتصادية شاملة ترتكز على قدرات لبنان والشعب اللبناني.

أضاف الجميّل: نتلمس قناعة متزايدة بدور الصناعة وقدراتها وطاقاتها. لقد اهدرنا فرصاً كثيرة في الماضي، ونأمل ان نستفيد منها اليوم، ووجود النائب عدوان بيننا هو خير دليل على ذلك. فنحن على رغم معاناتنا اليومية وسعينا الدائم لتأمين مقوّمات الصمود بدءاً من توفير السيولة لشراء المواد الأولية الأساسية لزوم الصناعية الى المحروقات وغيرها من التحديات وعلى رغم الجهود الدؤوبة التي يبذلها وزير الصناعة لذلك، ما زلنا ننتظر تحقيق الوعود لتـأمين الاستمرارية، وتوفير الامن الغذائي المستدام للبنانيين.  للصناعيين قدرات وطاقات استفاد منها العالم أجمع، فنحن نصدّر سلعاً الى بلدان عربية وخليجية وأميركية واوروبية وافريقية، لكننا نشكو من بلدان تصدّر الينا بكميات كبيرة بينما صادراتنا اليها لا تتجاوز 1%.

وقال: الصناعي اللبناني مناضل ملتزم طالما قارنّاه مع ما يسمى "أبطال ظل الاقتصاد الألماني" فهو وفي هذا الظرف بالذات جدير بثقة اللبنانيين كافة، ونؤكد: نحن محرّكات النمو وقادرون على لعب دور اساسي في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها البلد حيث ان المعادلة تقضي بخفض نسبة الدين الى الناتج المحلي وهذا يتطلب اصلاحات تؤدي الى خفض الدين، إلا اننا كنّا وما زلنا من دعاة تكبير حجم الاقتصاد مما يرفع حجم الدخل القومي ومتوسط دخل الفرد وبالتالي تخفيض نسبة الدين العام من الناتج المحلي. نحن قطاع يشكّل الركيزة الاقتصادية للاقتصاد مع القطاعات الانتاجية الاخرى وهو يشغل قطاعات اخرى كالتجارة والخدمات والمهن الحرة وغيرها، مما يساهم في خلق فرص عمل ونمو مستدام..

وختم: انطلاقاً من ذلك، نطلب من جانبكم مساعدتنا على اقرار مشاريع القوانين التي تساهم في تفعيل القطاعات الإنتاجية. لبنان بلد الفرص الأكيدة، ونحن من يحرّكها في برنامج متكامل يطلق سراح طاقاتنا.

عدوان: ثم كانت كلمة للنائب عدوان قال فيها: دائماً تخلق الازمات فرصاً جديدة ومن يملك القدرات يستفيد من الظروف الصعبة ليبتكر ويبتدع الحلول. ونحن اليوم نمر بأزمة صعبة جداً والكل على دراية بانعكاساتها. وعليه، ان أهم الحلول للخروج من هذه الازمة هو العودة الى تعزيز الصناعة اللبنانية.

وتابع: عقدنا اليوم جلسة عمل مطوّلة عرضنا خلالها كل السبل والوسائل الممكنة من أجل تأمين كل ما تحتاجه الصناعة كي تكون اول عامل يدفع باتجاه الخروج من هذه الازمة. ولدى الصناعة اللبنانية كل المقوّمات اللازمة لذلك، وبالتالي يمكن المراهنة عليها، لا بل نؤكد انه لو راهنا على القطاع الصناعي في السابق ولو اعطيناه حقه لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم.

أضاف: لقد راهن الصناعيون على الوطن ونحن لم نعطِهم حقهم، لذلك نحن نشكركم على كل ما اعطيتموه للصناعة وللبنان، ونَعِدكم بأننا سنقف الى جانبكم والى جانب لبنان وسنراهن معكم من جديد على وطننا وعلى الصناعة اللبنانية، لذلك وضعنا اليوم خطة عمل مشتركة وفور جهوزيّتها سنتعاون مع الجميع سواء مع المجلس النيابي او مع الحكومة ومع كل الطاقات التي نحتاجها للخروج من الازمة التي نمر فيها.

وختم: نحن اليوم بحاجة الى كل اللبنانيين للالتفاف حول الوطن والصناعة اللبنانية، لذلك ندعو الجميع الى المراهنة على الصناعة اللبنانية من خلال شراء المنتجات الوطنية الصنع.

* * *